واشنطن تدرس “استجابة” إنسانية للزلزال في أفغانستان – صحيفة الصوت

أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها تدرس “استجابة” إنسانية محتملة للزلزال الذي ضرب أفغانستان، من دون أن تستبعد أن تتناقش مباشرة مع طالبان التي لا تعترف واشنطن بحكومتها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في بيان إن الرئيس جو بايدن “يتابع تطور الوضع” ويدرس “خيارات الاستجابة” الأميركية.

وأضاف أن الولايات المتحدة التي انسحبت من أفغانستان الصيف الماضي بعد عشرين عاما من الحرب “تفخر بكونها على رأس الجهات التي تقدم لها المساعدات الإنسانية”.

زلزال أفغانستان - أسوشييتد برس

زلزال أفغانستان – أسوشييتد برس

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إن “الشركاء الإنسانيين الأميركيين يشاركون بالفعل في الاستجابة، بما في ذلك عن طريق إرسال فرق طبية لمساعدة السكان المتضررين”، ووعد بأن تواصل واشنطن “قيادة المجتمع الدولي في استجابته للاحتياجات الإنسانية” للأفغان.

وردا على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت الحكومة الأميركية مستعدة لمساعدة طالبان بشكل مباشر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن قادة البلاد الجدد لم يتقدموا “بطلب مساعدة” رسمي لواشنطن.

وأضاف برايس “أتصور أن الاستجابة الإنسانية للزلزال ستكون موضوع نقاش بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين من طالبان في الأيام المقبلة”، وأوضح أن في هذه المرحلة “نركز جهودنا ومناقشاتنا على شركائنا في المجال الإنساني”.

وتوقعت إدارة الكوارث بأفغانستان بأن يرتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد إلى أكثر من 1500 قتيل، فيما قالت حركة طالبان إنها لست قادرة على التعامل مع حادثة الزلزال بمفردها وطلبت الدعم الدولي.

وأكدت وسائل إعلام أفغانية بأنه لا وجود للمنظمات الإنسانية في عهد حركة طالبان للتعامل مع تداعيات الزلزال، وأن نقص المعدات الطبية والأدوية زاد من ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب شرق البلاد، كما أن صعوبة الوصول للمنطقة التي ضربها الزلزال زادت من الكارثة.

وذكر إعلام أفغاني أن الزلزال دمر نحو 2000 منزل في جنوب شرق البلاد.

وأفاد مراسل العربية بأن باكستان تسعى لإقامة مخيم للنازحين من المناطق التي ضربها الزلزال قرب الحدود.

وضرب زلزال قوي منطقة ريفية جبلية شرق أفغانستان، صباح الأربعاء، فقتل ألف شخص وأصاب 1500 آخرين في أحد أكثر الزلازل دموية في عقود، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية. العدد قد يرتفع نظراً لوجود عائلات كثيرة في عداد المفقودين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *