وكان ليفربول على بعد مباراتين لتحقيق إنجاز تاريخي في انجلترا، حيث حرمه مانشستر سيتي من إحراز لقب الدوري في المرحلة الأخيرة والدقائق الأخيرة من مباراته ضد أستون فيلا، ثم خسر أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
واكتفى الـ«ريدز» في نهاية موسمه المذهل بلقبي كأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية المحترفة.
لكن كلوب لم يفكر في هذه الخيبة لأكثر من 24 ساعة، حيث حوّل انتباهه سريعاً إلى الموسم المقبل. ويملك المدرب الألماني فرصة مبكرة للثأر من مانشستر سيتي عندما يلتقيان اليوم في مباراة درع المجتمع على ملعب «كينغ باور» في ليستر.
وقال كلوب: «استغرق الأمر مني يوما واحدا، ثم أقمنا احتفالا في ليفربول وكنت على ما يرام في كل شيء».
وأضاف: «كنا نعلم، بصراحة، أننا كنا قريبين من الرباعية، عندما تكون غير محظوظ في لحظات، يحدث هذا النوع من الأشياء. إنها رياضة ونحن نقبل قوانينها».
غوارديولا (الموقع الرسمي لمانشستر سيتي)
وتابع: «نقطة واحدة إضافية تكفي بعد 38 مباراة، وهدف آخر يكفي في مباراة كرة قدم. نحن نقبل ذلك أيضاً، لذلك لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً».
وأردف قائلا: «ماذا كانت خلاصة الموسم الماضي؟ لا أعتقد أنه من المنطقي التفكير بهذه الطريقة. لقد لعبنا بمستوى عالٍ بشكل مذهل، وكنا متماسكين، ولعبنا كرة قدم جيدة – ليس دائماً ولكن كثيراً. لقد قاتلنا بقوة. هذه هي كل الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها مرة أخرى».
وشهدت تشكيلة ليفربول رحيل مهاجمه الدولي السنغالي ساديو مانيه إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني في نهاية الموسم بعد ست سنوات ناجحة جدا في ميرسيسايد، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وأحرز 120 هدفاً في 269 مباراة.
ونجح كلوب في تعويض رحيل السنغالي بالتعاقد مع المهاجم الدولي الأوروغواياني داروين نونييس من بنفيكا البرتغالي، ويتوقع المدير الفني الألماني أن ينتقل ليفربول بسلاسة إلى العهد الجديد.
وقال: «بالطبع شهدت تشكيلتنا تغييرا بسيطا. فقدنا ساديو الذي كان لاعباً أساسياً لمدة ست سنوات».
وأضاف: «لكن الأمر دائماً على هذا النحو. لا يمكننا محاولة البقاء معاً إلى الأبد. علينا إجراء تغييرات، وعندما جاء ساديو وأخبرنا أنه يريد مواجهة تحد جديد، لأنه كان مبكراً بما يكفي (في نهاية الموسم)، قبلنا ذلك».
وتابع: «لذلك كان لدينا الوقت للاستعداد لهذا الموقف وهذا ما فعلناه. والآن علينا أن نجد التآزر مرة أخرى. هذا طبيعي تماماً أيضاً».
وفي الطرف الآخر، أكد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز أن المدافع إيمريك لابورت خضع لجراحة في الركبة وقد يغيب حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.
وغاب قلب الدفاع الإسباني المولود في فرنسا والبالغ عمره 28 عاما عن جولة خارجية لسيتي في الولايات المتحدة هذا الشهر تغلب خلالها الفريق على كلوب أميركا وبايرن ميونيخ.
وقال غوارديولا للصحفيين قبل مواجهة ليفربول: لابورت مصاب وخضع لجراحة. خاض المباريات الأخيرة في الموسم الماضي وهو يعاني من الإصابة وقدم مجهودا رائعا لكنه لم يستطع مواصلة اللعب مع كل هذا الألم، لقد خضع لجراحة وحالته تتحسن حتى الآن. يجب أن نتوخى الحذر لأنها إصابة في الركبة. إذا سارت كل الأمور على ما يرام فانه سيكون معنا في سبتمبر.
التعليقات