[ad_1]
كثف المغرب جهوده لتفادي تصعيد عسكري كبير في ليبيا وللتوصل لحل توافقي بشأن “سلطة تنفيذية انتقالية موحدة” ستكون “مهمتها الرئيسية التحضير لانتخابات عامة حرة وتوفير الحاجيات الأساسية للشعب الليبي وتعزيز الأمن” مع استمرار التنافس بين حكومتي عبد الحميد دبيبة في طرابلس وفتحي باشاغا في سرت.
فقد استضافت المملكة المغربية اليوم الجمعة، اجتماعات سياسية وعسكرية وأمنية ليبية موسعة في منتجع بوزنيقة جنوب الرباط.
قادة كتائب يشاركون بالاجتماع
وعلمت العربية/الحدث من مصادر قريبة من الملف الليبي أن هذه الاجتماعات يشارك فيها إلى جانب عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ممثلون عن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من بينهم بلقاسم حفتر نجل خليفة حفتر، ورئيس الاستخبارات التابعة لحكومة دبيبة حسين العايب.
كذلك، ضمت الاجتماعات قادة كتائب عسكرية في المنطقة الغربية يمثلون القوى العسكرية الرئيسة الفاعلة في طرابلس ومصراتة والزاوية وغريان والزنتان ونالوت وبقية مدن الجبل الغربي.
ومن بين من تأكد وصوله عبد الغني الكيكلي وعماد الطرابلسي ومحمود بن رجب وعمر بغداده وناصر شطيبة ومحمد الفار وفهيم بن رمضان وعيد الحميد تنتوش وأيوب بوراس، بحسب ما علمت العربية/الحدث من مصادر مطلعة.
قاعدة دستورية
ويعقد الاجتماع الموسع بأيام قليلة قبل موعد نهاية الفترة الزمنية لخارطة الطريق التي اتفق عليها في اكتوبر 2020 بضاحية قمرت شمال تونس العاصمة.
كما يأتي في سياق سياسي وأمني واقتصادي متأزم مع عودة التوتر لمنطقة الهلال النفطي وبدء موجة جديدة من الإغلاقات وأعمال التخريب.
وكذلك بالتزامن مع فشل ممثلين عن مجلس النواب وغريمه مجلس الدولة الأعلى في التوصل لحل بشأن قاعدة دستورية لتنظيم الانتخابات.
في موازاة ذلك، يشارك مفاوضون ومسهلون من جهاز الاستخبارات الخارجية ووزارة الخارجية المغربية في تسيير هذه المحادثات.
عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا (فرانس برس)
سد الفراغ السياسي
وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه إن أجندة الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا ولم تتم دعوة وسائل الإعلام لتغطيته يتصدرها “بحث الآليات التي يجب العمل به لتفادي فراغ سياسي وأمني في العاصمة طرابلس” و”السعي لبناء تفاهمات سياسية والاتفاق على قاعدة دستورية وتوحيد المؤسسات السيادية الاقتصادية والمالية والسلطة التنفيذية”.
وأضاف المصدر أن “المغرب يريد لملمة جراح ليبيا ونحن أمام فرصة مهمة مع مشاركة أطراف وازنة وفاعلة ميدانيا كانت غائبة عن جميع اللقاءات السابقة وهذا مؤشر إيجابي”، على حد قوله.
كذلك، شدد المصدر على أهمية “إعادة هيكلة وإصلاح بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”، مشيراً إلى أن اللقاءات الليبية وجولات التفاوض تندرج في إطار دعم بلاده لجهود التسوية الدولية وللمسارات المختلفة التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
“منفتحون على جميع القوى والأطراف الليبية”
وأضاف المصدر المغربي أن “الليبيين يضعون آمالاً كبيرة على المملكة نظرا لخبرة أجهزتها ومؤسساتها ولنهج الحياد الذي نلتزم به وبالنسبة لنا استقرار المنطقة يبقى مرهونا بحل الأزمة الليبية.. وكما نلاحظ كل بؤر التوتر في منطقتنا أصبحت مرتبطة وإن بدرجات متفاوتة بالوضع الليبي”.
وأكد أن المغرب “منفتح على جميع القوى والأطراف الليبية ويريد العمل معها لإعادة الاستقرار والرخاء إلى ليبيا”.
يشار إلى أن حكومة باشاغا بدأت منذ أسبوعين في ممارسة مهامها من سرت، بعدما فشلت كل محاولاتها في الدخول إلى العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة الدبيبة.
وتنطلق يوم السبت المقبل، في العاصمة المصرية القاهرة، الجولة الأخيرة من المفاوضات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، لوضع إطار دستوري توافقي وكامل يساعد على تيسير إجراء انتخابات في البلاد وإنهاء النزاع على السلطة.
[ad_2]
Source link
التعليقات