اليوم… كأس أمم أوروبا للسيدات بين طموحات إنجلترا وتمرس ألمانيا – صحيفة الصوت

يلتقي المنتخب الألماني للسيدات، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبي برصيد 8 ألقاب، نظيره الإنجليزي اليوم، في نهائي البطولة على استاد «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
وتطمح اللاعبتان الإنجليزية بيث ميد والألمانية ألكسندرا بوبا نجمتا هجوم الفريقين، في هز الشباك مجدداً.
وتتصدر اللاعبتان قائمة هدافات هذه النسخة من البطولة برصيد 6 أهداف، حيث يشتعل الصراع بينهما على جائزة الحذاء الذهبي في هذه البطولة.
كما تتنافس معهما اللاعبة الإنجليزية أليسيا روسو (البديلة السوبر)، التي سجلت أربعة أهداف في البطولة حتى الآن.
وسجلت ميد هدفاً في الشوط الأول لتمهد الطريق نحو الفوز الكبير 4 – صفر للمنتخب الإنجليزي على نظيره السويدي في الدور قبل النهائي للبطولة، علماً بأن ميد صنعت أيضاً هدفين لزميلتيها لوسي برونز وفران كيربي في الشوط الثاني من المباراة، لتتربع على رأس قائمة أكثر اللاعبات صناعة للأهداف في هذه النسخة من البطولة.
وكانت ميد أحرزت ثلاثة أهداف (هاتريك) خلال مباراة الفريق، التي فاز فيها 8 – صفر على نظيره النرويجي في دور المجموعات، كما أحرزت هدف الفوز 1 – صفر على المنتخب النمساوي في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وتأمل اللاعبة الآن في إضافة هدف آخر وحاسم خلال المباراة النهائية، الأحد، ورفع رصيدها مع الفريق، الذي بلغ 28 هدفاً في 44 مباراة دولية حتى الآن.
وجاءت 20 من هذه الأهداف التي أحرزتها اللاعبة بعد تولي الهولندية سارينا فيجمان مهمة تدريب الفريق العام الماضي.
ووصلت بوب إلى مباراة فريقها في الدور قبل النهائي للبطولة وهي تتأخر بهدفين عن ميد في صراع الحذاء الذهبي، ولكنها أحرزت هدفي الفوز على المنتخب الفرنسي 2 – 1 لتعادل رصيد ميد. وأظهر تحركها لتسجيل الهدف الثاني بالتحديد موهبة وذكاء كبيرين وقدرة هائلة على اقتناص الأهداف.
وكانت الإصابات حرمت بوب من المشاركة في النسختين الماضيتين من البطولة الأوروبية. ورغم هذا، رفعت بوب رصيدها مع المنتخب الألماني إلى 59 هدفاً في 119 مباراة دولية.
ومن جانبه، يشارك هانزي فليك، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم رجال، ضمن وفد من الاتحاد الألماني للعبة سيحضر المباراة النهائية لمؤازرة المنتخب الألماني في مواجهته أمام نظيره الإنجليزي.
ويحظى المنتخب الألماني لكرة القدم النسائية بقدر هائل من الدعم والمساندة من قبل مسؤولي ومجتمع كرة القدم على مستوى الرجال في ألمانيا.
وقال جوليان ناغلسمان، المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني، إنه سيشاهد المباراة عبر شاشة التلفزيون، وإنه سيتابع اللقاء كمشجع، بعيداً عن أي تركيز على النواحي الخططية.
وأوضح: «يتعلق الأمر أكثر بالاستمتاع بالمباراة، وتشجيع الفريق أملاً في الفوز باللقب».
وصرح سيباستيان كيهل، المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند الألماني، لشبكة «سكاي» التلفزيونية: «أتمنى أن يتوج فريق السيدات بلقب آخر. سيكون هذا عظيماً لكرة القدم الألمانية».
وقال أندري برايتنرايتر، المدير الفني لفريق هوفنهايم الألماني، إن الأجواء المثيرة في ويمبلي ستولد حماساً كبيراً.
وأعرب ستيفن بومجارت، المدير الفني لفريق كولون الألماني، أيضاً عن إعجابه وانبهاره بمنتخب السيدات، وقال: «يؤدي الفريق عملاً خارقاً، وقد تحسن من مباراة لأخرى. ولهذا، أرى أنه يستطيع التتويج باللقب».
وقال: «يتوقف الأمر الآن على أن يبذل الفريق مجدداً كل ما بوسعه في النهائي. أرى أن الفريق قادر على تقديم المزيد. ولهذا، من الجيد أن نتابعه».
ويحضر فليك المباراة غداً ضمن وفد من الاتحاد الألماني لكرة القدم يترأسه بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد.
كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي تتضمن حقيبتها الوزارية شؤون الرياضة، حضورهما المباراة في ويمبلي.
وأشاد أوليفر جليزنر، المدير الفني لفريق إنتراخت فرانكفورت، وكريستيان ستريتش، المدير الفني لفرايبورغ، بالمستوى الذي قدمه منتخب السيدات الألماني في يورو 2022.
ومن جهتها، نادت سارينا ويجمان، مدربة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، لاعباتها بالتركيز في مواجهة المنتخب الألماني «على اللاعبات وليس التاريخ».
وتجدر الإشارة إلى أن التنافس المعتاد بين إنجلترا وألمانيا في كرة القدم لا يقتصر على فئة الرجال، فقد شهدت نسخة عام 2009 من بطولة أمم أوروبا فوز المنتخب الألماني على نظيره الإنجليزي 6 – 2 في المباراة النهائية.
ومع ذلك، أكدت ويجمان أن فريقها لا يخوض المباراة بهدف الثأر، حسبما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».
وقالت المدربة الهولندية ويجمان في تصريحات لصحف إنجليزية: «نتعامل مع المباراة تماماً مثلما تعاملنا مع كل مباراة أخرى خضناها».
وأضافت: «تعرف أنه عندما تخوض النهائي، فإنك تواجه أفضل منافس يمكن توقعه. والآن هذا المنافس هو منتخب ألمانيا».
وتابعت بالقول إنهم يقومون بتحليل منافسيهم وأساليبهم ونقاط قوتهم وضعفهم، ثم «نقول: ما هي نقاط قوتنا؟ وما هو ما نحتاجه لننال منهم؟».
وأضافت: «لا أعرف ما هي المباراة المثالية، لأنه أياً كان المنافس الذي نواجهه، نريد التغلب عليه. هذه هي المباراة النهائية ونحن نريد فقط الفوز بها. تحدثنا بشأن اللاعبات، وليس بشأن التاريخ. فالمواجهة هنا وستكون الآن».