قالت استشاري طب الأسرة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة بثينة عبدالله، إنه تم إدراج تطعيم عنق الرحم من ضمن التطعيمات الوطنية التي يتطلب الحصول عليها في المرحلة الدراسية من الصف الثامن للفئة العمرية 13-14 سنة، حيث تعتبر التطعيمات من أهم الوسائل الوقائية من الأمراض.
وأضافت خلال اجتماع شركاء التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي، الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى السرطان بأحد فنادق الشارقة، على مدار يومين، أنه تم رفع نسبة التغطية للفئات المستهدفة لعنق الرحم بنسبة ما تقارب 7%، حيث كانت نسبة التغطية في عام 2020- 2021 تعادل 78%، ونسبة التغطية لعام 2021- 2022 تعادل 84%.
وأوضحت أن سرطان الثدي يعد أحد أكبر التحديات عالمياً وإقليمياً ومحلياً، لاسيما وأنه يعد أكثر أنواع السرطانات التي تم تشخيصها شيوعاً بين جميع السكان، إذ مثّل السبب الرئيس للوفاة بالسرطان عام 2017 حسب التقرير السنوي للسجل الوطني بالدولة لأمراض السرطان، بمتوسط يقدر بـ”11.5%” حالة وفاة لكل فرد في العام، وبنسبة 24.4% من وفيات السرطان بين النساء.
وذكرت أن أعلى معدل إصابة بحالات سرطان الثدي بين الإناث المواطنات يأتي بين الفئات العمرية 45- 49، والأقل منها في الفئة العمرية 80- 84 عاماً، بينما يبلغ أعلى معدل إصابات بين الإناث المقيمات بين الفئات العمرية 40- 44، وأقل عدد حالات تم تشخيصها في الفئة العمرية 20- 24.
وأوضحت أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية بالدولة تولي اهتماماً بالغاً ببرنامج الوقاية من سرطان الثدي بهدف خفض معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة به ولرفع جودة الحياة، وذلك عبر 6 إجراءات تتمثل في: تشكيل لجنة وطنية لمكافحة السرطان وعوامل الخطورة المتعلقة به، وتحديث الخطة الوطنية لمكافحة السرطان وعوامل الخطورة المتعلقة به، ورفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والتركيز على الفئات الأكثر عرضة، والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بتنفيذ حزمة من المبادرات لتحقيق الخطة الوطنية للوقاية من أمراض السرطان بصفة عامة وبمرض سرطان الثدي خاصة، الذي يعد الأكثر شيوعاً، وتفعيل وتعزيز الفحص الدوري وبرامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المراحل الأولية، وذلك لتقديم العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمرضى، ودعم البحوث والدراسات المتعلقة بالسرطان وخاصة سرطان الثدي.
وقالت المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، الدكتورة سوسن الماضي، إن المشكلة الأكبر تتمثل في صغر عمر المصابات بمرض السرطان، مشيرة إلى أن تجربة الجمعية الشخصية مع مرضى صغار من السيدات في عمر الثلاثينيات، وفي عمر الـ18 أيضاً.
وأضافت: “في الإمارات كان لدينا تغطية 100% من تطعيم فيروس كوفيد 19، والسؤال هو كيف نطبقها بنفس التكنولوجيا على الكشف المبكر على سرطان الثدي، فلابد من الاستفادة من تلك التجربة الرائدة لمواجهة السرطان”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات