قد يكون اكتشاف نمو بذور الأفوكادو في المنزل أمراً رائعاً سواء كان ذلك بدافع الفضول أو كجزء من تجربة مدرسية. فقد تحتاج الزراعة المنزلية إلى العديد من التعليمات والنصائح الخاصة بكل نبات حتى تؤتي ثمارها. تحتاج زراعة الأفوكادو إلى متطلبات معينة ورعاية خاصة وصبراً لا نهاية له حتى تحصل على ثمارها. تزدهر أشجار الأفوكادو بشكل أفضل في المناطق الاستوائية حيث أن المناخ الدافئ ضروري لنموها الأمثل. ومع ذلك، حتى في المناطق الباردة من الممكن زراعة هذه الأشجار في الصوبات الخاصة لها لكي تحميها من الطقس العاصف والصقيع. في هذه المقالة سنتعرف على 6 نصائح لزراعة الأفوكادو في أصيص حتى تحصل على الثمار.
6 نصائح لزراعة الأفوكادو في أصيص حتى تحصل على الثمار
نوفر لكم خطوات زراعة الافوكادوا بالمنزل مستخدما بذور الافوكادوا، وأيضا اهم النصائح لزراعة صحيحة، وهي كالتالي:
1– الإنبات بطريقة صحيحة
لبدء عملية الإنبات، من الضروري تنظيف بذور الأفوكادو جيداً قبل وخزها بأربعة أعواد أسنان. حيث يسمح ذلك بوضعه بسهولة في كوب من الماء مع توجيه الطرف المدبب للأعلى. كما، يعد تغيير الماء أسبوعياً أمراً ضرورياً لمنع التعفن، وبعد تقريباً ثلاثة أسابيع يجب أن تظهر علامات الإنبات واضحة. فصل الربيع مناسب بشكل خاص لهذه المرحلة. بمجرد أن تنبت البذرة أوراقها الأولى فقد حان الوقت لنقلها إلى وعاء.
2– اختيار الأصيص
في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة كثيراً عن 10 درجات مئوية، يُنصح باختيار أصيص من السهل التحكم فيه ويمكن الاحتفاظ به بالداخل. حيث أن أشجار الأفوكادو حساسة جداً للبرد، لذلك توفير الدفء والحماية له أمر هام جداً. في البلاد الاستوائية يمكنك استخدام الأصيص الأكبر حجماً في البداية مع إمكانية زيادة حجم الأصيص تدريجياً مع نمو الشجرة.
3– خلق بيئة نمو مثالية
تزدهر أشجار الأفوكادو في تربة حمضية يتراوح مستوى الأس الهيدروجيني فيها من 5 إلى 7. لتحقيق ذلك يجب الجمع بين خليط متوازن الخث وألياف جوز الهند ودبال دودة الأرض.كما يمكنك إضافة حفنة قليلة من البيرلايت حيث أنه يضمن التهوية المناسبة داخل الخليط. تساعد كل تلك المكونات على جعل البيئة ذات درجة حموضة مثالية كما أنه يمنع أيضاً التشبع بالمياه الذي يمكن أن يضر بصحة النبات.
4– إرشادات الرعاية الأساسية لنبات الأفوكادو
- الحماية من البرد: خلال فترات البرد من الضروري نقل النبات إلى الداخل ووضعه بالقرب من نافذة يدخل منها دفء وحرارة الشمس جيداً. كما، يمكنك استخدام البطانيات الحرارية المصممة للاستخدام الخارجي لعزل النبات عن البرد ودرجات الحرارة المنخفضة.
- تنظيم درجة الحرارة: لحماية أوراق نبات الأفوكادو الحساسة من أشعة الشمس الحارقة. يمكن استخدام شبكة التظليل لكي تحصل على بيئة مناسبة للنمو الصحي.
- الري: يجب التأكد من تصريف المياه الزائدة بشكل صحيح من الأصيص. حيث قد تتحول أطراف الأوراق إلى اللون البني إذا كان النبات يفتقر إلى الترطيب الكافي.
5– التسميد بشكل صحيح
لدعم نمو شجرة الأفوكادو وتطورها، يجب أن يتم التسميد خلال المواسم الأكثر دفئاً مثل فصلي الربيع والصيف عندما يكون النبات أكثر نشاطاً. إن وضع طبقة من دبال دودة الأرض على سطح الوعاء يوفر دفعة غنية بالعناصر الغذائية لشجرة الأفوكادو.
6– التقليم من أجل النجاح
عندما تصل شجرة الأفوكادو إلى عام واحد تقريباً ويصل ارتفاعها إلى حوالي 60 سم فمن الأفضل تقليمها. حيث يساعد التقليم الجيد على التفرع الصحيح للشجرة ويعزز الشكل المرغوب فيه أكثر. يوصى بتقلين الشجرة حتى يصل ارتفاعها إلى 5 أو 6 أمتار, بعد التقليم، تحتاج الشجرة إلى وقت للتعافي وخلال هذه القترة ستظهر براعم جديدة مما يعني المزيد من النمو والحيوية للنبات ونجاح عملية زراعة الأفوكادو في الأصيص.
الفوائد الصحية لفاكهة الأفوكادو
تشمل فوائد الأفوكادو الصحية على الآتي:
- الحفاظ على صحة القلب حيث أنه يساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية في الدم.
- تحسين الرؤية يرجع ذلك بسبب محتواه الغني من اللوتين والزيكسانثين وهما من مضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على صحة العين وتمنع التلف الناتج عن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية للشمس.
- يساعد على منع هشاشة العظام حيث يتميز الأفوكادو بمحتواه الغني من فيتامين K الذي يحافظ على صحة العظام بسبب تحفيزه لامتصاص الكالسيوم والحد من إخراج الكالسيوم مع البول.
- منع الإصابة بالسرطان حيث أنه غني بالمركبات المضادة للأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتمنع عملية الإجهاد التأكسدي بالتالي تمنع تلف الخلايا.
- دعم صحة الجنين بسبب محتواه الغني من الفولات والأحماض الدهنية اللازمة للحفاظ على صحة الجنين.
- منع الإكتئاب حيث يعمل الأفوكادو على تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل السيرتونين والدوبامين والنورادرينالين التي تعمل على تحسين المزاج وتنظيم النوم والشهية.
- تحسين الهضم بسبب محتواه الغني بالألياف الغذائية التي تمنع الإصابة بالإمساك وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- طرد السموم من الجسم فتساعد الألياف الغذائية على تنظيف حركة الأمعاء مما يساعد على التخلص من السموم من خلال البراز أو الصفراء.
- مكافحة الميكروبات حيث يحتوي كل من الأفوكادو وزيت الأفوكادو على مواد لها نشاط مضاد للميكروبات.
- منع الإصابة بالأمراض المزمنة حيث أثبتت الأبحاث أن تناول الأفوكادو بانتظام يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وضغط الدم ومرض السكري والسمنة.
في النهاية، إن البدء في رحلة زراعة شجرة الأفوكادو من البذرة هو تجربة جديدة وممتعة. لكن ، يجب عليك اتباع الإرشادات والنصائح الخاصة بزراعة الأفوكادو بداية من تعليمات الإنبات، ووضع الأصيص، وخلق بيئة مثالية وتوفير الرعاية الأساسية والتسميد والتقليم. حيث أن اتباع هذه التعليمات يساعدك في الحصول على شجرة أفوكادو صحية ومزدهرة.
التعليقات