وشهدت منظومة الإسكان توفير دعم سكني لمواطني إمارة أبوظبي بقيمة إجمالية تجاوزت الـ40.6 مليـار درهم، فيما تجاوز إجمالي الدعم الاجتماعي للأسر المستفيدة مليار درهم، استفادت منه 11 ألفاً و789 أسرة، وترخيص 18 دار عبادة لغير المسلمين، وتطوير 28 مبادرة لتعزيز جودة حياة الأسرة، وترخيص نحو 3800 متطوع وافتتاح 20 مدرسة مجتمعية، إضافة إلى ارتفاع نسـبة رضا أصحاب الهمم عـن جـودة حياتهـم لتصل إلى 62%.
وتفصيلاً، أكد رئيس الدائرة، الدكتور مغير الخييلي، أن الدائرة باتت صوت المجتمع في مختلف الموضوعات الاجتماعية ذات الأولوية، لذلك عملت على إجراء استبانات خاصـة لقياس مستويات «جـودة الحياة» وتحديد العوامل الرئيسة المؤثرة بها، وعكست تلك الاستبانات في مراحلها الثلاث مدى رضا المواطنين والمقيمين عن مستويات جودة الحياة والرفاهية التي يحظى بها الأفراد في شتى مناحي الحياة. كما أسهمت الدراسات المتخصصة والأبحاث التي تعدها الدائرة في إيجاد خارطة طريق واضحة حول كيفية زيادة معدلات رضـا المواطنين والمقيمين عن العيش والحياة في أبوظبي، وتوفّر مستوى معيشي لائق للجميع.
من جانبه، أكد وكيل الدائرة، المهندس حمد الظاهري، أن «الأثر الاجتماعي الذي أوجدته الدائرة واضح وبالأرقام» في المحاور السبعة التي تشرف عليها الدائرة، وتركز عـلى تطويـر منظومـة الإسكان، وبرامـج تمكـن الأسر المستفيدة مـن الدعـم الاجتماعي، وبرامج ومبـادرات تعـزز التماسـك الأسري والاندماج الاجتماعي، إلى جانب تعزيـز الهويـة الوطنيـة والمشاركة المجتمعية والتطـوع، مع خلق مجتمع نشـط ومسـؤول.
وأشار الظاهري إلى أن هذه المحاور أســهمت في إيجاد روح التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب القطاع الثالث، لدعم استراتيجيات وسياسات أجندة القطاع الاجتماعي التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع مختلف القطاعات الأخرى، لتحقيق تطلعاتنا في رفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع، وتكوين أسرة متماسكة.
وأكدت الدائرة في تقرير «إنجازات القطاع الاجتماعي» أن تفعيل محور الدعم الاجتماعي أسهم في تقديم حزمة من الخدمات المالية، وتحقيق الاستقرار للأسر، خصوصاً خلال فترة الجائحة وما بعدها، إلى جانب العمل على تمكينهم وإشراكهم في برامج تدريبية متخصصة لتطوير المهارات ونشر الوعي حول الثقافة المالية من أجل تحسن إدارة شؤون الأسر المالية بالشكل الأمثل، ونتيجة لذلك تم تمكن 8% مـن مسـتفيدي الدعـم الاجتماعي خـلال السـنوات الثلاث الماضية.
وكشفت أن إجمالي الدعـم الاجتماعي للأسر المستفيدة بلغ أكثر من مليار درهم خلال الســنوات الثلاث الماضية، واستفاد من هـذا الدعـم 11 ألفاً و789 أسرة تتضمـن 79 ألفاً 606 أفراد. كمـا تم تمكين 587 مسـتفيداً مـن برامـج الدعـم الاجتماعي، وتوظيف 331، لضمـان توفر الاستقلال المالي وتعزيـز الرفـاه المالي للأسر وذويهم.
الإسكان
وأشارت الدائرة، إلى بدء العمـل عـلى استراتيجية جديـدة للإسكان في إمـارة أبوظبي مـن خلال مراجعـة شـاملة لمنافع السـكن الحاليــة بالتعــاون مــع هيئــة أبوظبي للإسكان، واقتــراح تقديــم خيــارات إســكان متنوعــة جديــدة تلبي احتياجــات فئـات المجتمع المختلفة، تتضمـن مجموعـة مـن المبادرات وتحديـث سياسـة الإسكان، بالإضافة إلى تحديـث بعـض العمليـات التشـغيلية الخاصـة بهيئـة الإسكان مـن خلال تقديم منتجات مصممة بحسب الطلب في مجتمع سكني متكامل من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من المخزون الشاغر المتاح، وتقديم منتجات مخصصة للحالات الإنسانية والطارئة، وتحسين عمليات تحصيل القروض، وإطلاق صندوق، بالإضافة إلى إطلاق مدخرات الإسكان.
ولفتت إلى أن منظومة الإسكان في إمارة أبوظبي، شهدت خلال السـنوات الثلاث الماضية، توفير دعم سكني لمواطني الإمـارة بقيمة إجمالية تجـاوزت الـ40.6 مليار درهم، حيث صرف 15426 قرضاً سكنياً، بقيمة إجمالية تجاوزت 24.1 مليار درهم، وتقديم حكومة أبوظبي إعفاءات من القروض بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار درهم، وصرف 1558 مسكناً للأسر المستحقة بقيمة إجمالية بلغت 3.1 مليارات درهم، ومنح 15 ألفاً و404 أراضٍ سكنية، بلغت قيمتها 10.8 مليارات درهم، لتوفير مستوى معيشي وحياة كريمة للمواطنين، فيما سجلت نسبة امتلاك المواطنين للمنافع السكنية الحكومية زيادة بمقدار 4% لتصل النسبة إلى 81% من السكان.
وأكدت الدائرة أن محور التماسك الأسري، أسهم في توافر الرعاية والحماية والدعم النفسي للأسر والارتقاء بجودة حياتهم مع زيادة 13% في الوقت النوعي بين أفراد الأسرة الواحدة لتصل إلى 68.5%، إلى جانب مواصلة تعزيز جودة خدمات الرعايـة الاجتماعية المقدمة لهم، وإدارة الحالات المتكاملة التي تركز على رفاهية تقديم خدمات وحلول للأسرة بأكملها وتلبية احتياجاتها عبر تقديم خدمات شاملة لمختلف الموضوعات الاجتماعية، وتوعية المجتمع بأهمية الاستشارات الزوجيـة خلال السنوات الأولى من الزواج لتقليل الأسباب المؤدية للطلاق.
ولفتت إلى عملها على تفعيل مجموعة من مبادرات استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، التي تتضمن ما يقارب 28 مبادرة تشمل مراجعة التشريعات وعمل سياسات وبرامج وخدمات للأسر والشـباب وكبار المواطنين في سبيل تحقيق ورفع جودة الحياة في إمارة أبوظبي، بمشـاركة مختلـف الجهات ذات العلاقة.
وذكرت الدائرة أن القطاع الاجتماعي حقق عقب إطلاق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمـم، العديـد مـن المكتسبات ذات الأثر الواضـح مـن خلال دمج أصحاب الهمم وتوظيفهـم، حيث تـم توظيـف 633 خلال السنوات الثلاث الماضية في مختلف القطاعات، وأسهم ذلك في توافر بيئة مناسبة تتيح لهم الوصول المتكافئ للحقوق والخدمات والفرص في المجالات كافـة، سـواء الصحيـة أو الرعايـة الاجتماعية.
كما حرص القطاع الاجتماعي على توافر الخدمات المطلوبة لحماية الفئات المستضعفة، والأكثر عرضة للعنـف، للعيـش بطريقة أفضل لتعزيز الوقاية والكشف المبكر لضحايا العنف، كما أسهمت البرامج والمبادرات المرتبطة بالاندماج الاجتماعي في تقليل عزلة كبار السن، وتعزيز الدعم النفسي للعمال لدمجهـم في المجتمع.
وأشارت الدائرة إلى أنها وضعت سياسة متكاملة للتطوع من أجل تنظيم العمل وإيجاد بيئة تطوعية كفـؤة وفعالـة ضمن معايير ثابتة تحقق الوصول إلى مجتمع نشط ومسؤول، وقد عكس برنامج «معاً نحن بخير» قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للمسـاهمات الواردة نحو مليار درهـم، مـع أكثر من 438 مليون درهم من المساهمات المالية، وأكثر من 600 مليون درهم قيمة المساهمات العينية، لافتة إلى إصدار 10 من الموافقات المبدئية للمؤسســات الأهلية والجمعيـات ذات النفـع العـام لإشـهارها من قبل وزارة تنمية المجتمع، وترخيص 3752 متطوعاً، و16 متطوعاً متخصصاً، إضافة إلى 48 متطوعاً تحت سن 18 سنة، وإنشاء صندوق الاستثمار الاجتماعي لجمع المساهمات الاجتماعية للأفراد والمؤسسات واستثمارها بهدف تحقيق عوائد مستدامة لتمويل المشروعات والمبادرات الاجتماعية.
وأشارت الدائرة إلى حرصها على غـرس نمط الحياة الصحية وتعزيزها لمختلف شرائح المجتمع، عبر دمج عناصر الحياة العصرية الصحية مع الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية، ما أسهم في افتتاح 20 مدرسة مجتمعية داخل الإمارة، التي تُعنى بالاستفادة من المرافق الرياضية التابعة للمدارس الحكومية.
وقد شارك في برامجها أكثر من 72 ألفاً من أفراد المجتمع. كما تم تنفيذ 85 فعالية مجتمعية وتسجيل 54 ألفاً و760 مشاركاً، وتنفيذ مبادرة «أكتيف باركس» لتشجيع شرائح المجتمع كافة على الاستفادة من الحدائق العامة والمساحات الخضراء لاعتماد أسلوب حياة نشط وصحي، وتنفيذ سلسلة من الحملات التدريبية وتنظيم عدد من البرامج التي استهدفت الطلبة، مثل «تدرب مع نجم» و«وزنك صحي».
التلاحم المجتمعي
سلمت دائرة تنمية المجتمع 18 دار عبـادة لغير المسلمين، تـم ترخيصهـا لممارسة أعمالهـا، بمـا يتوافق مـع القوانين والنظـم المعمول بهـا في الدولـة، كما تم إصدار دليـل الأديان لغـير المسلمين، واستحداث غرفتـن للعبـادة متعـددة الأديان، في مبنى مطـار أبوظبي الدولي، ومستشـفى كليفلاند كلينيـك أبوظبي، الذي يتيح للجميع من مختلف الأديان ممارسة العبادة.
كما وضعت الدائرة أمامها خطة لتعميـم المبادرة خـلال السـنوات المقبلة في مختلـف الأماكن بالإمارة.
مليار
درهم للدعم الاجتماعي.. استفاد منه 11 ألفاً و789 أسرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات