يواصل الجيش الروسي، اليوم الأحد، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في إطار عمليته العسكرية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري من القوى الغربية.
وفي آخر التطورات الميدانية، سُمع دوي 4 انفجارات في ساعة مبكرة من الصباح في العاصمة الأوكرانية، حيث أصيب مجمع سكني بالقرب من وسط المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي. وتضم تلك المنطقة التاريخية سلسلة من الجامعات والمطاعم والمعارض الفنية.
وأفاد عمدة العاصمة الأوكرانية كييف بوقوع 4 انفجارات في العاصمة، صباح اليوم، مضيفاً أن طواقم الإسعاف توجهت إلى منطقة شينكيفيسكي بمحيط كييف، مؤكداً أنه سيتم توافر مزيد من المعلومات التفصيلية لاحقا، حيث “يجري إنقاذ وإجلاء السكان من بنايتين”.
وأضاف أن الضربات الروسية هدفها “ترهيب الأوكرانيين” مع اقتراب قمة الحلف الأطلسي.
ولم تتوفر على الفور معلومات عن ضحايا محتملين. يُذكر أن العاصمة كييف لم تشهد قصفاً منذ نحو شهرين.
قبل ذلك، نقل عن وسائل إعلام روسية أن الرئيس الروسي توجه ليلا إلى مبنى الكرملين لعقد اجتماع وصف بـ”الهام”.
وكان رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف قد أعلن عن تحرير 800 مدني كانت تتخذهم التشكيلات المسلحة الأوكرانية في مصنع “آزوت” في سيفيرودونيستك بلوغانسك دروعا بشرية لها.
وقبله، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات جمهورية لوغانسك حررت مدينتي سيفيرودونتسك وبوروفسكوي بالكامل من التشكيلات المسلحة الأوكرانية، بدعم من الجيش الروسي.
وقالت الوزارة في بيان، إن أراضي المنطقة الصناعية التابعة لمصنع “آزوت” في سيفيرودونيتسك أصبحت تحت سيطرة قوات لوغانسك، بعدما تصدى الجيش الروسي لمحاولة التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحويل هذه الأراضي إلى بؤرة استنزاف.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحرير بلدتي فورونوفو وسيروتينو، وهو ما يعني فرض قوات لوغانسك السيطرة على كامل المناطق المحاذية لضفة نهر “سيفيرسكي دونيتس” من جهة لوغانسك.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستستعيد جميع المدن التي استطاعت موسكو السيطرة عليها، بما في ذلك سيفيرودونيتسك.
وفي خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء السبت، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تعرضت لإطلاق 45 صاروخاً روسياً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واصفاً ذلك بأنه محاولة لتحطيم معنويات شعبه، وفق رويترز.
التعليقات