فيما لا يزال الانتعاش الاقتصادي العالمي متعرجاً والسلام والأمن من المشاكل الأكثر بروزا، انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، ما أسماه إساءة استخدام العقوبات الدولية، مشيراً إلى أنه يجب التخلي عن عقلية الحرب الباردة .
وقال في كلمة افتراضية خلال مراسم افتتاح منتدى أعمال بريكس، إن الدول الأعضاء يجب أن ترتقي إلى مستوى مسؤوليتها ومعارضة استخدام العقوبات الأحادية وإساءة استخدامها، وفق رويترز.
“كوارث على الشعوب”
كما أضاف في معرض وصفه العقوبات، إن “من يقومون بتسييس الاقتصاد العالمي والاستفادة منه وتسليحه ويفرضون عن عمد عقوبات من خلال الاستفادة من الهيمنة في الأنظمة المالية والنقدية الدولية، سيضرون في نهاية المطاف الآخرين وأنفسهم وسيجلبون كوارث للشعوب في جميع أنحاء العالم”، وفق ما نقلت وكالة “شينخوا”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية – رويترز)
من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة خلال القمة إلى أن الدول الغربية بمساعدة الآليات المالية تحمل أخطاءها في الاقتصاد الكلي إلى العالم.
“هيبة دول بريكس تتزايد”
كما اعتبر أن هيبة دول بريكس على المسرح العالمي تتزايد باستمرار، ويرجع ذلك إلى الإمكانات الاقتصادية والسياسية والبشرية لدول المجموعة، التي تضم روسيا والهند والبرازيل والصين وجنوب إفريقيا. وقال إن دول المجموعة تعمل على تعميق التعاون وهيبة المجموعة آخذة في الازدياد، مشيراً إلى أن دور المجموعة مطلوب الآن لبناء عالم متعدد الأقطاب.
يشار إلى أن الرئيس الصيني يستضيف قمة افتراضية لمدة يومين لزعماء البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا تعرف مجتمعة باسم “بريكس”،وذلك وسط مخاوف متزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية والانقسام السياسي المتزايد بين بكين ونيودلهي.
وكانت بكين رفضت إدانة العملية الروسية في أوكرانيا وانتقدت العقوبات المفروضة على موسكو.
فيما رأى محللون أن الصين سعت إلى استغلال اجتماعات بريكس لتعزيز رؤيتها لتحالف يواجه النظام العالمي الديمقراطي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة مع توسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي.
التعليقات