وكتبت البلدية، في حسابها على موقع «تويتر»: «تبكي هامبورغ أوفه زيلر، كان أفضل هداف في البوندسليغا (…) توفي محاطاً بأقربائه».
وكان زيلر أحد أبرز المهاجمين في العالم خلال احترافه بين منتصف الخمسينات وأوائل سبعينات القرن الماضي. واختير 3 مرات أفضل لاعب في ألمانيا، أعوام 1960 و1964 و1970. وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ورغم أنه لم يحرز أي لقب مع ألمانيا الغربية، إذ حل وصيفاً في مونديال 1966، وثالثاً في 1977، كان ثاني لاعب يحصل على لقب القائد الفخري لـ«دي مانشافت».
وساهم بقيادة هامبورغ إلى لقب الدوري عام 1960، قبل 3 سنوات من إطلاق البوندسليغا، بالإضافة إلى لقب الكأس في 1963.
ورغم مهارته الكروية، فإن صورته تشكّلت من خلال تواضعه وهدوئه ليكتسب لقب «أونس أوفه» أو (أوفه الخاص بنا). كما عُرف بروحه الرياضية، إذ طُرد مرة يتيمة في كامل مسيرته.
كما عزز رفضُه لعرض مغرٍ من إنتر ميلان الإيطالي عام 1961 مكانته لدى جماهير هامبورغ.
وُلد في عائلة رياضية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1936. وكان والده إرفين من أشهر لاعبي المدينة بين العشرينات والأربعينات، فلم يكن مفاجئاً انضمامه إلى هامبورغ عام 1946.
فرض نفسه هدافاً في أوبرليغا نورد (المستوى الأول في ألمانيا الغربية آنذاك) بين 1956 و1962. وعندما شارك هامبورغ في تأسيس البوندسليغا في 1963 – 1964 أصبح زيلر أول هداف للدوري مع 30 هدفاً.
منحه المدرب سيب هيربرغر فرصة خوض أول مباراة دولية في 1954 في سن السابعة عشرة. لكنه فرض نفسه نجماً دولياً في مونديال السويد 1958.
بعدها بثلاث سنوات، حمل شارة القائد للمرة الأولى. وعام 1966 كان في عداد المنتخب الذي خسر النهائي أمام إنجلترا المضيفة 2 – 4 بعد التمديد، في مباراة مشهودة على ملعب ويمبلي.
بعدها بـ4 سنوات في المكسيك، ثأرت ألمانيا الغربية من إنجلترا، عندما سجل زيلر بمؤخرة رأسه، وساهم بالفوز 3 – 2 في ربع النهائي.
اعتزل دولياً بعد المونديال بخوضه مباراة المجر في سبتمبر (أيلول) 1970، فيما خاض مباراته الأخيرة لهامبورغ في مايو (أيار) 1972.
لم يبتعد عن عالم الرياضة، فأدار شركة للملبوسات، وعمل كممثل لكثير من الصانعين الرياضيين. كما ترأس نادي القلب هامبورغ بين 1995 و1998.
وأعلن منتخب ألمانيا للسيدات أنه سيخوض مواجهة النمسا، اليوم (الخميس)، في ربع نهائي كأس أوروبا، واضعاً شارات سوداء حداداً على زيلر.
التعليقات