[ad_1]
تعرض وزير في الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثاً لانتقادات، بعد مناشدته الأمة التقليل من شرب الشاي للمساعدة في توفير قيمة الواردات وسط أزمة اقتصادية متفاقمة. وتُعد باكستان من بين أكبر مستوردي الشاي في العالم، ويحظى هذا المشروب بشعبية كبيرة بين الأغنياء والفقراء. ويُعتقد أن الباكستاني العادي يشرب ما لا يقل عن ثلاثة أكواب يومياً في المتوسط.
فقد تفاجأ الكثيرون من مناشدة وزير التخطيط، إحسان إقبال، لتقليل شرب الشاي. وقال إقبال في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء الماضي «أناشد الشعب الباكستاني أن يقلل من شربه الشاي، وأن يكتفي بفنجان أو فنجانين في اليوم، لأننا نقترض أيضاً أموالاً من أجل الشاي الذي يتم استيراده».
لم تنل دعوة إقبال لخفض استهلاك الشاي بمقدار كوب أو كوبين بشكل يومي، قبولاً من الباكستانيين، حيث هبوا لانتقاده على «تويتر». وقال أحدهم «لقد طلب إحسان إقبال حقاً من الأمة أن تقلل استهلاك الشاي؟ لقد طلب منا ذلك بصدق؟ هل يعتقدون حقاً أننا أغبياء إلى هذا الحد». وقال مستخدم آخر في تغريدة «إحسان إقبال يحث الأمة على خفض تناول الشاي، آسف لكن لا يمكنني أن أكون جزءاً من ذلك».
كانت هناك دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإقالة إقبال. وقال المواطن ديل شير، الذي يمتلك كشكاً للشاي على جانب الطريق في ضواحي إسلام أباد: «بالأمس طلب منا إحسان إقبال أن نستهلك كمية أقل من الشاي، وغداً قد يقول لنا تناولوا كميات أقل من ذلك، هل هذا هو الحل؟».
خلال السنوات الثلاث والنصف التي قضاها في السلطة، واجهت حكومة رئيس الوزراء السابق، عمران خان أيضاً انتقادات، لا سيما عندما ناشد المشرع في حزبه، رياض فاتيانا، الناس باستخدام كميات أقل من السكر، وأن يتناولوا خبزاً مسطحاً واحداً مع وجبة واحدة، بدلاً من تناول أكثر من وجبة، وسط نقص في السكر والقمح. وفي باكستان، يستهلك معظم الناس «روتي»، وهو خبز مسطح يشبه خبز النان الهندي.
ويتعين على الحكومة أن تنفق نحو 500 مليون جنيه إسترليني سنوياً من احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة لواردات الشاي. وتعهد رئيس الوزراء، شهباز شريف، الذي تولى المنصب في أبريل بعد الإطاحة بعمران خان، في اقتراع لسحب الثقة، بتحسين الاقتصاد المتعثر والوفاء بالشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي، في محاولة لإحياء حزمة الإنقاذ البالغة خمسة مليارات جنيه إسترليني.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء بنسبة تصل إلى 45%، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقدمت حكومة شريف الأسبوع الماضي أول ميزانية لمجلس النواب للموافقة عليها، وفرضت مزيداً من الضرائب على الأغنياء، وتعهدت بإلغاء الدعم عن الطاقة والوقود، كما طالب صندوق النقد الدولي.
كما أدى انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لساعات في أنحاء باكستان، إلى جعل حكومة ائتلاف شريف لا تحظى بشعبية. وادعى حزب خان، «إنصاف»، المعارض الآن، أن إدارة شريف قد أضرت بالاقتصاد بعد شهرين فقط من توليه منصبه. ويقول شريف إنه يدفع ثمن سوء إدارة حكومة سلفه.
وتراجعت الروبية الباكستانية إلى مستوى قياسي منخفض في التداول مقابل الدولار الأميركي يوم الأربعاء. وفقاً للبنك المركزي، حيث وصلت إلى 206 روبيات مقابل الدولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
[ad_2]
التعليقات