يزور وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أوكرانيا، الثلاثاء، للبحث في ملاحقة أفراد متورطين في جرائم حرب في البلاد التي ترزح تحت وطأة غزو روسي منذ 24 فبراير، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة العدل.
وسيلتقي غارلاند المدعية العامة الأوكرانية إيريان فينيديكتوفا للبحث في جهود دولية أميركية لمساعدة كييف في “تحديد هويات الأفراد الضالعين في جرائم حرب وغيرها من الفظائع في أوكرانيا وتوقيفهم ومحاكمتهم”، وفق المسؤول.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال الثلاثاء، إن أوكرانيا ستطلق نظاما لجمع الأدلة على جرائم حرب تقول إنها ارتكبت خلال العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
ويقول ممثلو الادعاء الأوكرانيون إنهم وثقوا أكثر من 12 ألف جريمة حرب مزعومة تشمل أكثر من 600 مشتبه به، منذ بدأ الكرملين العملية في 24 فبراير الماضي.
وصرح زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو قائلا “سيجري الأسبوع المقبل إطلاق منشور خاص تحت اسم “كتاب الجلادين”، وهو نظام معلوماتي لتأكيد البيانات عن مجرمي الحرب من الجيش الروسي.
وأضاف زيلينيكسي أن ذلك سيكون بمثابة عنصر رئيسي في إطار تعهده منذ فترة طويلة بمحاسبة الجنود الروس الذين ارتكبوا ما وصفتها السلطات الأوكرانية بأنها جرائم قتل واغتصاب ونهب.
إعدام جماعي
وتابع زيلينسكي “هذه حقائق ملموسة عن أفراد مذنبين بارتكابهم جرائم قاسية في حق الأوكرانيين”.
وأشار في حديثه إلى ضاحية بوتشا، التي وجد فيها المحققون ما يقولون إنه دليل على عمليات إعدام جماعي.
وتقول روسيا إنها بذلت كل ما في وسعها لتجنب استهداف المدنيين في “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
ونفى مسؤولون روس على وجه التحديد، صحة صور مشاهد الأحداث في بوتشا، واصفين إياها بأنها عمليات “تلفيق” قامت بها السلطات الأوكرانية بعد أن غادرت القوات الروسية البلدة في نهاية مارس.
التعليقات