بعدما أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي في العاصمة القطرية الدوحة، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن تلك المفاوضات لم تحرز أي تقدم.
وأضاف في بيان الأربعاء، أن المناقشات غير المباشرة في الدوحة انتهت، شاكراً الاتحاد الأوروبي على ما قدّمه من جهود لتسهيل الأمور بين الأطراف.
خيبة أمل أميركية
إلا أنه أعرب عن خيبة أمل أميركية لأن إيران فشلت مرة أخرى في الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم، وفق قوله.
كما تابع أن بلاده كانت أعلنت استعدادها لإبرام وتنفيذ صفقة بسرعة بشأن العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي بعد أشهر من المفاوضات.
في حين أثارت إيران قضايا لا علاقة لها كليا بتلك الخطة، معتبراً أنها ليست مستعدة لاتخاذ قرار جوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الصفقة أي الاتفاق النووي أو دفنها، وفق تعبيره.
أوروبا تتعهد مواصلة العمل
وأتى البيان الأميركي بعدما أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا عبر تويتر، انتهاء المفاوضات دون تحقيق أي تقدّم، متعهداً بمواصلة العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي، وفق كلامه.
أما المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة فكانت تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وانطلقت تلك المحادثات الثلاثاء بوساطة أوروبية، عبر جهود مورا نفسه الذي دأب على التنقل جيئة وذهابا بين الجانبين الأميركي والإيراني، من أجل كسر الجمود الذي كبل المفاوضات منذ مارس الماضي.
فبعد أن كادت الحياة تعود إلى الاتفاق النووي في مارس الماضي، مع توصل المفاوضين إلى ما يشبه مسودة الاتفاق، تعثرت المحادثات التي انطلقت في أبريل 2021، بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مطيحة بجولات ماراثونية من اللقاءات في فيينا.
التعليقات