وبتاريخ 14 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق شميت مع مجموعة من محبي المحيطات والمحافظين على البيئة، برحلة عبر ساحل ولاية باها كاليفورنيا، للبحث عن لقاءات وتجارب لا تُنتسى مع الحياة البحرية.
وفي اليوم الأخير من الرحلة، كان الجميع يتأهّب لتصوير ما بدا أشبه بحوت عابر من نوع حيتان العنبر القزمة، عندما لاحظ قبطان السفينة اختراق سمكة قرش ضخمة لسطح المياه من جانبه وصاح: “زورو”، وهي كلمة تعني الثعلب، إذ هكذا يُطلق على أسماك القرش الدراس باللغة الإسبانية، وفقًا لما ذكره شميت في حديثه مع موقع CNN بالعربية.
ويتابع المصور من فنزويلا القصة قائلًا: حينها تذكرت المرة الوحيدة التي شهدت فيها على اختراق سمكة قرش الدراس لسطح المياه مرتين، لذا بدافع الإثارة صرخت: إنها تخترق المياه مرتين دومًا”.
وبالفعل، كان توقع شميت في محله، إذ في تلك اللحظة، حدث الإختراق الثاني، وكانت هناك أربع عدسات تصوير جاهزة لتوثيق هذه اللحظة المذهلة.
وكانت مشاعر الرهبة والإلهام هي التي تملّكت شميت لحظة التقاطه هذه الصور، التي وصفها بأنها “تأتي مرة واحدة في العمر”، على حد تعبيره.
ومن وجهة نظر شميت، فإنه عادة ما يُساء فهم أسماك القرش، مشيرًا إلى أن مهمته كمصور تتمثّل بكسر هذه الصورة النمطية لدى أفراد المجتمع عنها ومنحها فرصة وصوتًا من خلال عدسته.
ويتابع: “أسماك القرش ليست آكلة للبشر بل هي سفيرة للمحيطات ومهمة جدًا لأنظمتنا البيئية، وتحافظ على توازنها وتضمن وفرة الحياة في البحار”.
وقد حصدت هذه اللقطات الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد متابعو الصفحة بقدرة المصوّر على توثيق اللحظة، كما أثارت اللقطات العديد من الأسئلة لدى متابعي شميت، حول كيفية الحصول على اللقطة المناسبة، وما إذا كانت حقيقية أم مزيفة.
التعليقات