مصادر: السلطات السودانية تلاحق المتعاونين مع CNN في تحقيق عن نهب روسيا لذهب السودان – صحيفة الصوت

لندن، المملكة المتحدة (CNN)– صعدت السلطات في السودان من حملات القمع والتفتيش والمضايقات، في محاولة لإنهاء الغضب المنتشر على نطاق واسع من الفساد الذي تم الكشف عنه في تحقيق استقصائي لشبكة CNN عن نهب روسيا لذهب السودان.

وقالت مصادر مدنية وعسكرية في السودان لشبكة CNN إن عملية “مطاردة” قد انطلقت لتعقب أولئك الذين تشتبه السلطات في أنهم عملوا مع CNN على التحقيق.

وفي محاولة لإسكات من تشتبه السلطات السودانية في أنهم سربوا معلومات لشبكة CNN، تعرض أقاربهم للتهديد ومنازل عائلاتهم للتفتيش. وصف أحد المصادر الأوضاع لـCNN قائلًا إنهم “يضايقوننا، ويضايقون الأشخاص الذين نحبهم، بحثا عن المسربين. إنها رسالة واضحة، السلطات خائفة وهي تستجيب بالطريقة الوحيدة التي تعرفها: بالعنف”.

جرى مواجهة آلاف المتظاهرين في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، الذين خرجوا إلى الشوارع، الأحد، للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاكمة حكام السودان العسكريين بتهمة الفساد، بـ”قمع مفرط” وفقًا لتجمع “محامي الطوارئ” السوداني.

وقالت تجمع “محامي الطوارئ”، في بيان عبر حسابه على تويتر، إنه في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر السلطة في السودان، القصر الجمهوري، استخدمت السلطات “سيارات مصفحة محملة بعبوات الغاز المسيل للدموع وأخرى تحتوي على مياه ممزوجة بمواد كيميائية لتفريق الحشود والمسيرات”.

وكانت الجماعات السودانية المؤيدة للديمقراطية، بما في ذلك “اللجان الثورية” ذات النفوذ، قد دعت إلى تنظيم مسيرة “مليونية”، الأحد، بعد أن كشف تحقيق أجرته شبكة CNN عن أدلة على عملية استيلاء على الذهب لسحب ثروات سودانية إلى روسيا مع التهرب من العقوبات الأمريكية والتواطؤ مع القيادة العسكرية السودانية.

رسم تحقيق CNN الذي يستند إلى مقابلات متعددة مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى ومستندات راجعتها CNN، صورة لمخطط روسي مفصل لنهب ثروات السودان في محاولة لتحصين روسيا ضد العقوبات الغربية القوية المتزايدة، ودعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.

أثار التحقيق غضبًا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء السودان. كما تم نقله من قبل العديد من الصحف ووسائل الإعلام السودانية.

تواصلت شبكة CNN مرارًا وتكرارًا مع حكام السودان العسكريين لكنها لم تتلق ردًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *