مع وصول المفاوضات مع إيران بشأن برنامجه النووي على طريق مسدود، رمت طهران الكرة مجدداً في الملعب الأميركي، محملة واشنطن مسؤولية تعثرها.
وفي هذا السياق، أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي متلفز، اليوم الاثنين، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى “اتفاق جيد” مع القوى العالمية.
إلا أنه ألقى باللوم على الولايات المتحدة في تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقال خطيب زاده “حتى اليوم، نحن مستعدون للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها”.
طريق مسدود
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الثلاثاء الماضي (14 يونيو 2022) أن الولايات المتحدة تنتظر ردا بناء من إيران بشأن إحياء الاتفاق، مشيرة إلى ضرورة العودة للاتفاق قبل حيازة طهران للقنبلة النووية.
غروسي في اجتماع اليوم بفيينا (أ ف ب)
فيما كان مدير الوكالة الذرية رفائيل غروسي، قد أكد أن المفاوضات مع إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود.
توقف المفاوضات
يذكر أن محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي كانت توقفت منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.
ليتفاقم الوضع أكثر بعد مع إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي قراراً أميركياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على “توضيحات” بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
فيما ردت طهران على قرار الوكالة يوم الأربعاء الماضي بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.
التعليقات