عاد للحياة بمعجزة بعد أن توقف قلبه لمدة 35 دقيقة كاملة وثبتت وفاته 11 مرة.. هذه قصة حقيقية لمريض توفي ثم عاد للحياة حدثت في مصر.
وكشفت السلطات المصرية تفاصيل تلك الحالة التي أذهلت الأطباء وأربكت حساباتهم، حيث أكدوا أنها المرة الأولى التي تحدث في العالم، أو ربما تكون من المرات المعدودات التي حدثت من قبل ولم يسمعوا عنها.
كيف حدث ذلك وما التفاصيل؟
تقول مديرية الصحة في البحيرة، في بيان رسمي، مساء السبت، إن الفريق الطبي بمستشفى كفر الدوار نجح في إعادة مريض للحياة بعد توقف القلب 35 دقيقة، وعمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي.
البداية كما تقول، وصل مريض يبلغ من العمر 42 عاما إلى استقبال مستشفى كفر الدوار العام، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا يوم الخميس قبل الماضي، يعاني من آلام شديدة بالصدر، فتم إجراء رسم قلب له في الحال، واستدعاء أخصائي القلب الدكتور كريم فتحي آدم القائم بمناظرة الحالة، وتبين وجود جلطة بالقلب، وأثناء مناظرة الحالة حدث توقف مفاجئ لعضلة القلب وارتجاف بطيني.
المريض توقف قلبه بالفعل لمدة 35 دقيقة وتم خلال تلك المدة عمل الأنعاش القلبي الرئوي، حتى عاد للحياة مجددا وعاد له الوعي والإدراك
وأشارت مديرية الصحة إلى أنه تم استدعاء فريق الإنعاش، وعمل إنعاش قلبي رئوي متقدم، وتم إعطاء 7 صدمات كهربائية، و11 أمبول أدرينالين، و6 أمبولات بيكارب، و4 أمبولات كردارون، وأمبول اتروبين، واستمر الإنعاش لمدة 35 دقيقة، مضيفة أنه تم خلال تلك المدة عمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي بمعدل دورة كل 3 دقائق، وكان كلما غادر الحياة وتوقف القلب يعود من جديد مع كل دورة إنعاش قلبي.
وتابعت المديرية كاشفة تفاصيل مثيرة: دورات الإنعاش القلبي كان يتم خلالها إعادة تقييم المريض بين دورة وأخرى، ولو احتاج لصدمة كهربائية يتم عملها لحين عودة القلب للنبض من جديد.
وأضافت أن قلب المريض عاد إلى النبض من جديد، ثم عاود التنفس الطبيعي، فتم فصل جهاز التنفس الصناعي اليدوي، وانتظمت العلامات الحيوية وضغط الدم ودرجة الوعي لتصبح طبيعية، ثم بدأ المريض في التحدث لمن حوله، وتكامل لديه الإدراك والوعي.
وقالت مديرية الصحة إنه تم التنسيق لعمل قسطرة قلبية بمستشفى دمنهور التعليمي، وتم عملها فور وصوله، واتضح وجود انسداد كامل في الشريان الأمامي الرئيسي المغذي لثلثي عضلة القلب، ولذلك تم تركيب دعامة ذكية، كما تم فتح الشريان وتدفق الدم من جديد إلى قلب المريض، مشيرة إلى أنه تم وضع المريض بالعناية المركزة تحت الملاحظة لمدة 48 ساعة، وبعدها خرج من المستشفى عائدًا لمنزله في تحسن كامل وتام.
من جانبه، قال الدكتور كريم فتحي الذي استقبل الحالة لـ”العربية.نت” إنه بعد فحص الحالة، اكتشف وجود جلطة وارتجاف بطيني، وعلى الفور قام بعلاجه بواسطة الصدمات الكهربائية، مشيرا إلى أن المريض لم يعد لحالته ولذلك بدأ في عمل إنعاش رئوي قلبي متقدم وبخطوات معينة لمدة 3 دقائق في كل دورة، حيث تم منحه الأدرينالين.
وقال إن المريض توقف قلبه بالفعل لمدة 35 دقيقة، وتم خلال تلك المدة عمل الإنعاش القلبي الرئوي، حتى عاد للحياة مجددا وعاد له الوعي والإدراك، مضيفا أن المريض لم يحدث له أي تلف لخلايا المخ خلال الصدمات الكهربائية أو عمل الإنعاش.
التعليقات