أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر بالعاصمة طرابلس، عقد اليوم الخميس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه موسى الكوني، وعدة شخصيات سياسية وبمشاركة رئيسي البرلمان عقيلة صالح ومجلس الدولة خالد المشري.
“حان وقت التصالح”
وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته، إنه آن الأوان للتصالح والتعايش في ليبيا عبر تحقيق المصالحة الشاملة تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، مشيرا إلى أن المجلس وضع كل الأسس الضرورية لتحقيق هذا المشروع.
كما دعا المنفي، الليبيين إلى التسامح والتصالح، مشيرا إلى أن الجميع عانى قسوة التهجير وويلات الانقسام والاختلاف ومرارة الفقد، مطالبا بالانخراط في مشروع المصالحة الوطنية الجامعة، التي قال إنها “الحلّ الوحيد” للمّ الشمل وإعادة النسيج المجتمعي للبلاد.
المصالحة ستشمل كل ليبيا
من جهته، قال نائب المجلس الرئاسي موسى الكوني، إن مشروع المصالحة سيشمل كافة مناطق ليبيا ويهدف لاستعادة الثقة بين جميع الليبيين، مضيفا أنه سيتم تشكيل مفوضية عليا للمصالحة وتسمية أعضائها خلال الفترة القادمة، تتولى الإشراف على هذا المشروع.
في السياق ذاته، دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح في كلمة عبر الفيديو، إلى عرض مشروع قانون المصالحة الوطنية على البرلمان في أقرب وقت، معبرا عن أمله في إنجاز مصالحة حقيقية يتم فيها نبذ المشاحنات والصراعات التي عطلت مسيرة الحياة، وأفسدت العلاقات وحالت دون توحيد المواقف والصفوف، وتضمن تحقيق الأمن والأمان، وتطوي ماضي الصراعات.
المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز تشارك في تونس في اجتماع لمجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا في 7 يوليو 2022
وأشار صالح إلى أن المصالحة ستسهم في “إحلال الألفة مكان الفرقة، واستئصال داء النزاع وحقن الدماء، وإعادة النازحين والمهجرين إلى قراهم بين أهليهم وذويهم، وهي الطريق الأقصر لبناء دولة العدل”.
يشار إلى أن المجلس الرئاسي الليبي يقود جهوداً كبيرة منذ أشهر للدفع بمسار المصالحة الوطنية، بعد تعثرها بسبب الخلافات والصراعات السياسية والنزاعات القانونية والدستورية التي عمّقها التنافس على الانتخابات والتنازع على السلطة.
التعليقات