ما هو الكوليسترول LDL و لماذا يجب عليك متابعته ؟ – صحيفة الصوت

على الرغم من أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ). يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و السكتات الدماغية. إلا أن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن معظم الأشخاص الذين نجوا من هذه المشاكل الصحية ليس لديهم أي فكرة عن ما هو الكوليسترول LDL.

يلعب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) دورًا رئيسيًا في تراكم الرواسب الدهنية داخل الشرايين. و التي يمكن أن تتسبب في ضيق هذه الأوعية الدموية مع مرور الوقت. مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و السكتات الدماغية. و تشير التقارير و الدراسات إلى ان ثلاثة من كل أربعة أشخاص ناجين من النوبات القلبية. يعانون بالفعل من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

و على الرغم من ذلك، فإن أقل من نصف عدد الأشخاص الناجين من النوبات القلبية و السكتات الدماغية يعطون الأولوية لخفض مستويات الكوليسترول لديهم. أو حتى معرفة مستويات LDL في الدم لديهم.

كيف يسبب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) النوبات القلبية و السكتات الدماغية ؟

يمكن أن تتراكم جزيئات البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) التي تحتوي على الكوليسترول في جدران الشرايين . و بمرور الوقت يزداد تراكم هذه الجزيئات في الشرايين. عندما يكون لدى الأشخاص عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين أو مرض السكري. كما يمكن أن تتراكم مع مرور الوقت و تقدمنا في العمر، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من إرتفاع مستوى ضغط الدم لديهم.

يؤدي تراكم هذه الجزيئات إلى تكوين طبقات البلاك في الشرايين. و عندما تزداد طبقات البلاك، فإنه تتمزق مما يتسبب في تكوين جلطات دموية في الشرايين. هذا الأمر يؤدي إلى منع تدفق الدم إلى القلب و التسبب في الإصابة بالنوبات القلبية. و أيضًا يمنع وصول الدم إلى المخ مما يتسبب في الإصابة بالسكتات الدماغية. في بعض الحالات، يمكن أن تزداد طبقات البلاك بدون ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. لدرجة أنها تؤدي إلى تقليل تدفق الدم في الشرايين و التعرض للنوبات القلبية.

لماذا من المهم معرفة مستويات ( LDL ) و الكوليسترول في دمك ؟

كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) هو أحد عوامل الخطر الصامتة الموجودة في الجسم. و بدون قياسه من خلال اختبارات الدم، فمن المستحيل أن تعرف مستوى هذا الكوليسترول في دمك. لا يوجد مستوى طبيعي في الكوليسترول منخفض الكثافة، لذلك من المهم معرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول لديك مثالي أم مرتفع جدًا.

كم مرة أحتاج إلى فحص مستوى الكوليسترول في الدم ؟

إذا كنت بصحة جيدة و ليس لديك أي تاريخ من أمراض القلب و السكتة الدماغية، توصي جمعية القلب الأمريكية بفحص نسبة الكوليسترول في دمك مرة كل خمس سنوات تقريبًا. أما إذا كان لديك عوامل خطر مثل مرض السكري، أو تاريخ من الإصابة بارتفاع شديد في نسبة الكوليسترول. فيجب عليك فحص مستويات الكوليسترول لديك مرة كل عام تقريبًا.

يمكنك الاعتماد على نتيجة قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة ( LDL ) في تحديد مدى خطورة إصابتك بالسكتات الدماغية و النوبات القلبية. حيث أن ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب و النوبات القلبية و السكتة الدماغية.

متى تكون نسبة الكوليسترول LDL مثالية ؟

إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة و ليست لديه عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية و السكتات الدماغية، مثل التدخين أو الإصابة بمرض السكري. فيجب أن تكون مستويات LDL أقل من 100 ملليجرام لكل ديسيلتر من الدم. و لكن إذا كانت لدى الشخص أحد عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب. و خاصة إذا كانوا مصابين بأمراض القلب أو أصيبوا بسكتة دماغية. فإنهم بحاجة لخفض مستويات LDL إلى 70 ملليجرام / ديسيلتر من الدم، أو حتى أقل في بعض الحالات.

المستوى المنخفض دائمًا ما يكون أفضل، لكن التعامل مع مستويات LDL في الدم يعتمد على الظروف المحيطة بكل شخص. فقد يعمل الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أي عوامل خطر على إجراء تغييرات في نمط الحياة للتحكم أكثر في مستويات LDL في دمهم. بينما الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر واضحة، سيحتاجون على الأرجح إلى تناول بعض الأدوية لخفض مستويات الكوليسترول الضار ” LDL ” لديهم، هذا بالإضافة لتغييرات على نمط الحياة و وجبات الطعام التي يتناولونها.

ماذا أفعل لخفض مستويات LDL في الدم ؟

يمكن أن تكون التغييرات في النظام الغذائي مهمة للعديد من الأشخاص للمساعدة في التحكم في نسبة الكوليسترول الضار في أجسامهم. حيث يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب تناول اللحوم الحمراء و دهون الألبان و صفار البيض، و كذلك بعض أنواع الزيوت مثل زيت جوز الهند و زيت كبد السمك. بينما يمكنهم التركيز على تناول الدهون الصحية و الطهي باستخدام زيت الزيتون أو زيت الكانولا.

و مع ذلك، عندما يعاني الأشخاص من ارتفاع مستويات الكوليسترول. فغالبًا ما يحتاجون إلى تناول بعض الأدوية ” مثل الستاتسين ” أو أدوية أخرى لخفض مستويات الكوليسترول في الدم. خاصة عندما يكون هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو عندما يكون لديهم عوامل خطر أخرى. فإنهم بالفعل يحتاجون إلى خطة علاج أقوى و أكبر لتحسين مستويات LDL في الدم لديهم، و خفضها إلى مستويات تساعدهم في الحفاظ على صحتهم.

هل هناك أشياء تؤدي إلى إرتفاع مستويات الكوليسترول الضار ” LDL ” في الجسم ؟

قد تلعب العوامل الورثية و الجينات دورًا في تحديد مستويات الكوليسترول الضار في الدم. كما أن بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه كمية الكوليسترول و الدهون المشبعة في نظامهم الغذائي. مما يعني أنه عندما يتناولون منتجات الألبان عالية الدهون مثل الزبدة أو الجبن، أو يتناولون اللحوم الحمراء، يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة نسبة الكوليسترول الضار ” LDL ” لديهم.

يمكنك التعامل مع هذا الأمر عن طريق تقليل نوعية الأطعمة التي تتسبب في زيادة مستويات LDL في الدم. سيؤدي ذلك إلى إنخفاض مستويات LDL في الدم بشكل ملحوظ، و بالتالي سيقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين و السكتات الدماغية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *