مؤشرات سلبية للحوثيين تهدد بنسف الهدنة في اليمن – صحيفة الصوت

[ad_1]

كشف مصدر في الحكومة اليمنية، عن مؤشرات سلبية أبدتها ميليشيات الحوثي  بشأن الموافقة على فتح الطرق بتعز ومحافظات أخرى وفقا لمقترح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بهذا الخصوص.

وقال المصدر:” لقد أبدت الميليشيات مراوغة كبيرة مع المبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء، حيث أبدت موافقتها على تفاهمات جديدة بشأن مقترحه لفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، وعقب مغادرته صنعاء، تنصلت عن تلك التعهدات، ورفضت تنفيذ المقترح الأممي وبنود الهدنة المتعلقة بالمعابر والطرق”.

وأشار المصدر إلى أن مراوغة الميليشيات تشكل تهديدا واضحا للهدنة التي تم تمديدها لشهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري، وقد تنسف جميع الجهود الأممية والدولية والإقليمية في هذا الشأن، وتعيد الأمور إلى مربع المواجهات والحسم العسكري. وطالب المصدر المجتمع الدولي ممارسة ضغوط كبيرة على الحوثيين وداعميهم للقبول بمقترح المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبيرغ، وتنفيذ بنود الهدنة كاملة.

وأعتبر المصدر الحكومي، رفض الميليشيات مقترح المبعوث الأممي حول فتح طرق تعز، “مثالاً حياً” لرفضها أي عمليات سلام قادمة تنهي الحرب في البلاد، حيث أبدت كل هذا التعنت حول فتح طريق، فكيف ستقبل بسلام وتسوية تنهي انقلابها؟.

ويرى مراقبون يمنيون، أن المعطيات الأخيرة تشير إلى استغلال الميليشيات للهدنة لترتيب صفوفهم وتحقيق مكاسب مالية واستراتيجية، ومراوغتهم بشأن طرق تعز يريدون من ورائها تخفيف الضغوط الدولية عليهم.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قد أشار إلى حالة إحباط من إمكانية تحقيق السلام مع ميليشيات الحوثي التي كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة، حسب تعبيره.

وقال العليمي في كلمة له امام الجامعة العربية في القاهرة اليوم الأحد، أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لم يستطع إقناع قادة الميليشيات تنفيذ تعهداتها بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى.

وأكد العليمي بأن الحكومة أوفت بوعودها في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة “في حين لا تزال طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي”.

وأضاف : ” أتطلع لدور فاعل للجامعة العربية من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار”.

وعبّر العليمي، عن أمله في مبادرة من الجامعة للترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي.

في الأثناء، واصلت الميليشيات الحوثية الدفع بالمزيد من التعزيزات القتالية إلى جبهات تعز، في ظل تعثر مشاورات فتح طرق المدينة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات من قبل الحوثيين.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات أرسلت المئات من المقاتلين معززين بالأسلحة المتنوعة إلى جبهات تعز الشرقية والشمالية والغربية، مشيرة إلى أن الحوثيين يحشدون منذ أسبوع في مناطق سيطرتها والدفع بهم إلى تعز.

ووفقا للمصادر، فإن مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ كاتيوشا شوهدت وهي تصل من محافظة إب إلى منطقة الحوبان شرق تعز، وأخرى عبرت شارع الستين باتجاه الجبهتين الشمالية والغربية، في تطور ينبأ عن معارك قادمة تستعد لها الميليشيات.

وفي مأرب، صعدت الميليشيات من قصفها على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات جنوب وغرب المحافظة خلال الساعات الماضية، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

كما صعدت الميليشيات في جبهات جنوب الحديدة وغرب تعز، وقصفت بالصواريخ قرى سكنية في مديريتي “حيس وجبل رأس” جنوب الحديدة، وأخرى في شمير ومقبنة والكدحة غرب تعز، حيث تم رصد 29 خرقا حوثيا في تلك الجبهات خلال الساعات الماضية.

وقد دفع تصعيد الميليشيات، قيادة الجيش اليمني إلى عقد اجتماع موسع برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، برؤساء هيئات وزارة الدفاع وقادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، لمناقشة الخيارات المتاحة لمواجهة التعنت الحوثي بشأن تنفيذ بنود الهدنة، وارتفاع مؤشر الخروقات القتالية في جبهات القتال.

وفي الاجتماع دعا رئيس الأركان، الأمم المتحدة للقيام بالدور المنوط بها في إلزام ميليشيات الحوثي، بتنفيذ تعهداتها وجعل الهدنة واقعاً ملموساً، ومنع الحوثيين من إفشالها بالتصعيد القتالي.

 

طباعة




[ad_2]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *