احتفلت مؤسسة الجليلة، وهي عضو ضمن المؤسسات المندرجة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بتخريج 70 متدرباً جديداً ضمن الدفعة الثامنة من برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين، والذي يهدف لتزويد المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة بالمهارات اللازمة لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم، حيث ساهم البرنامج حتى الآن في إحداث فارق في حياة 231 طالباً من أصحاب الهمم بشكل مباشر وإثراء تجارب 11700 طالب في الإمارات بشكل غير مباشر، وذلك ضمن جهود مؤسسة الجليلة، للارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكار في المجالات الطبية.
وجرى إطلاق برنامج تدريب المعلمين بالشراكة مع جامعة زايد وبدعم من وزارة التعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية. وشارك في البرنامج الذي قُدم باللغتين الإنجليزية والعربية معلمون من جميع أنحاء الإمارات من أكثر من 12 جنسية، 70% منهم من مواطني الدولة.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: “يشكل إتمام الدفعة الثامنة من برنامجنا التدريبي علامة أخرى من العلامات الفارقة في مسيرة التزامنا بتحقيق الاندماج الاجتماعي حيث يعمل أولياء الأمور والمعلمون والشركاء الاستراتيجيون والمجتمع ككل لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم. لقد وضعنا الاندماج الاجتماعي في صلب أهداف برنامج “تآلف” وسنواصل إنجاز هذا البرنامج في فصولنا الدراسية وفي ساحات اللعب وفي مجتمعاتنا ليحظى كل طفل بفرصة لتحقيق ذاته بغض النظر عن احتياجاته. أشعر بسعادة غامرة عندما نتلقى أصداء إيجابية من جانب المعلمين عن النقلة النوعية التي أحدثها البرنامج في حياتهم ومدى الدعم الذي حصلوا عليه ليتمكنوا من مساعدة تلامذتهم وإطلاق أفضل ما لديهم من إمكانات”.
واضاف الدكتور عبد الكريم: “نلتزم في مؤسسة الجليلة بتقديم البرنامج التعليمي الأكثر فعالية لتحسين حياة الأطفال من أصحاب الهمم. وإذ نحتفي اليوم بهذه الدفعة الجديدة، نشعر بفخر وامتنان كبيرين لهذه الفرصة التي ساهمت في تمكين المعلمين على مستوى الدولة وتزويدهم بمهارات متميزة لضمان استمرار الرعاية بين منزل الطفل ومدرسته”.
وأشاد الدكتور عبد الكريم بشراكة مؤسسة الجليلة مع جامعة زايد قائلا: “نعمل مع جامعة زايد على تقديم مساهمات دائمة وكبيرة في جميع المجالات التي تخدم تجارب التعلم الفردي وتثري الممارسات التعليمية التي تلبي احتياجات الطلاب الخاصة”.
يتضمن البرنامج التدريبي الشامل جلسات تدريبية شهرية، بالإضافة إلى المشاركة في مجموعات تعلم مهنية وجلسات إرشاد فردية، كما يُطلب من المشاركين عرض محفظة أعمالهم قبل التخرج. وقد تم تنفيذ ما مجموعه 32 مبادرة في المدارس في جميع أنحاء الإمارات لتعزيز مبدأ الشمول في المجتمع المدرسي. كما شملت المبادرات جلسات توعية للطلاب والآباء والمعلمين، بالإضافة إلى برامج الأصدقاء وعدد من المبادرات الأخرى التي تهدف إلى تحسين تجربة التعلم لدى الأطفال من أصحاب الهمم.
ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2014، وبدعم من الشركاء والجهات المانحة، استثمرت مؤسسة الجليلة 3 ملايين درهم لتزويد المعلمين بالمعرفة اللازمة لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتعزيز إمكاناتهم.
من جهته، قال نائب مدير جامعة زايد الدكتور كلايتون ماكنزي، “يُجسد احتفالنا اليوم بالدفعة الثامنة من برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين إنجازاً كبيراً على مستوى شراكتنا مع مؤسسة الجليلة. لطالما دعمت جامعة زايد برامج التدريب والتطوير المتميزة المنسقة والمصممة بعناية من قبل معهد المشاركة المجتمعية (ICE) والتي تهدف إلى تلبية الاحتياجات المحددة لمختلف الجهات الحكومية والجامعات وشرائح المجتمع الإماراتي ككل. ونحن نعمل جاهدين لدعم التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في دولة الإمارات من خلال توفير برامج وأنشطة متنوعة للتدريب المشترك والتطوير بما يلبي احتياجات المجموعات المجتمعية المختلفة”.
وبلغ عدد الدفعات التي تخرجّت من مؤسسة الجليلة بالشراكة مع جامعة زايد 8 دفعات حتى الآن ، حيث بلغ مجموع الخريجين فيها 548 معلمًا من 163 مدرسة حكومية وخاصة في جميع أنحاء الإمارات، بما يؤكد مجددا التزام المؤسسة تجاه الأطفال من أصحاب الهمم وسعادتهم ورفاههم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات