لوحة نادرة جدًّا للأميرة ديانا تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور في لندن.. ما قصّتها؟ – صحيفة الصوت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تُعرض لوحة نادرة لأميرة ويلز الراحلة، ديانا، أمام الجمهور للمرة الأولى، عقب بيعها في يناير/ كانون الثاني 2022، بمزاد علني نظمته دار سوزبي للمزادات، لقاء 201،600 دولار أمريكي، وهو مبلغ يوازي عشرة أضعاف تقدير المبيع الأساسي.

وكان الفنان الأمريكي نيلسون شانكس أنهى اللوحة الزيتية، وهي عبارة عن دراسة تمهيدية لصوة رسمية كاملة الطول، عام 1994، قبل ثلاث سنوات من موت ديانا إثر حادث سيارة في باريس.

وأفاد بيان صحفي صادر عن صالة عرض الأعمال الفنية “Philip Mold & Company “، ومقرّها لندن، التي تشارك بهذا العمل في معرض Masterpiece London Art ، الذي يقام بين 30 يونيو/ حزيران و6 يوليو/ تموز، أنّ الأميرة الراحلة تبدو غارقة بأفكارها في اللوحة. وهذه ليست إلا واحدة من رسوم عدة استُخدمت لالتقاط “التعابير الأصلية” التي ستُعتمد في النهاية كمصدر للصورة النهائية.

ورسم شانكس ديانا مرتدية فستانًا مخمليًا أخضر اللون من تصميم كاثرين ووكر، اختاره بداية، وكانت الأميرة ديانا ارتدته أيضًا كي تتصور من أجل غلاف مجلة “فانيتي فير” في يونيو/ حزيران 1997. ثم ارتدت بعد ذلك قميصًا تقليديًا أبيض اللون وتنورة زرقاء للوحة النهائية التي عُلّقت في المقر الملكي لقصر كنسينغتون، ثمّ في منزل عائلة ديانا في ألثورب، الذي يبعد قرابة 90 ميلاً شمال غرب لندن.

استوجب رسم اللوحة النهائية أكثر من 30 جلسة جرت في استوديو شانكس بلندن. وشكّلت هذه الجلسات فرصة لديانا كي تخفّف من وطأة المرحلة المضطربة من حياتها التي شهدت خلالها انهيار زواجها من الأمير تشارلز. وأصبحت صديقة للفنان وزوجته، ليونا، وأسرّت لهما لاحقًا في رسالة أنّ “المجيء إلى الاستوديو كان ملاذًا آمنًا، مفعمًا بالحب والدعم”.

وكان الفنان شانكس الذي توفي عام 2015، ذائع الصيت عالميًا بسبب لوحاته، ذلك أنّه رسم شخصيات مثل الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان، ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، ومغني الأوبرا الراحل لوتشيانو بافاروتي، وبابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني. وعُلّقت لوحته الرسمية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في National Portrait Gallery بالعاصمة واشنطن.

وجاء على لسان صاحب صالة عرض فيليب مولد للأعمال الفنية، أنّه “بالمقارنة مع اللوحات الملكية، من النادر جدًا أن يتمكّن الفنان من عكس الشخصية العامة والخاصة في آن”. وتابع أنّ “لوحة شانكس تدمج على نحو فريد سحر ديانا مع الحزن الكبير الذي خيّم على سنواتها الأخيرة. شعرنا أن هذه اللوحة تنتمي إلى مجموعة بريطانية ويسعدنا أن نتمكن من عرضها في مدينتها الأم”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *