من المتوقع أن يصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تركيا في الساعات القادمة لإجراء محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. تأتي الزيارة بعد ما يقرب من 4 سنوات على مقتل الإعلامي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وإذا عدنا إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس والمسؤولون الأتراك الذين تعهدوا بتقديم المسؤولين إلى العدالة، وإلقاء الرئيس أردوغان اللوم على أعلى مستويات القيادة السعودية لتورطهم في عملية القتل.
بعد ذلك، إذا عدنا إلى أبريل من هذا العام، كان هناك تغيير تام في الموقف التركي، موقفة المحاكمة التي كانت تجري هنا لأولئك المتهمين بكونهم مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي. أغلقت القضية وأحالتها إلى المملكة العربية السعودية. واعتبر ذلك شرطًا أساسيًا لأي تطبيع في العلاقات بين البلدين.
زار الرئيس أرودغان السعودية في أبريل، وكانت الصور التي أظهرته وهو يحتضن ولي العهد السعودي إشارة إلى نهاية مرحلة مضطربة للغاية في العلاقات السعودية التركية وبداية علاقة جديدة.
كان هذا حقًا تحولًا في السياسة الخارجية التركية بشكل عام على مدار العام الماضي، حيث كان يحاول إصلاح العلاقات مع الخصوم السابقين في هذه المنطقة، سواء كانت إسرائيل أو الإمارات العربية المتحدة، والآن السعودية وربما حتى مصر.
ويقول المحللون والخبراء هنا أن الأمر يتعلق إلى حد كبير بحالة الاقتصاد التركي في الوقت الحالي، فهناك أزمة اقتصادية وتدهور للعملة وتضخم تجاوزت 70٪ في مايو.
كما يواجه الرئيس أردوغان ضغطًا كبيرًا في الوقت الحالي لقلب الاقتصاد قبل انتخابات يونيو 2023، وإلا سيكلفه ذلك كثيرًا في الاستطلاعات.
ويبدو أن أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية محاولة قلب الاقتصاد هو جذب استثمارات من دول الخليج الثرية، بما فيها السعودية والإمارات، على أمل جلب مليارات الدولارات إلى هذا البلد.
التعليقات