بالتزامن مع استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لمواجهة قوات بلاده، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن تلك التصرفات من شأنها أن تطيل أمد الصراع.
وقال خلال مؤتمر صحافي، في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين، إنه كلما زاد الغرب ضح الأسلحة إلى أوكرانيا طال أمد الأزمة.
“فصام الغرب”
واعتبر أن توريد أنظمة دفاع جوي متوسطة وطويلة المدى إلى القوات الأوكرانية من قبل الولايات المتحدة، ستكون له نتائج عكسية وضارة.
كما رأى أن التصريحات الغربية حول عدم جواز استئناف المفاوضات بين موسكو وكييف في هذه المرحلة أشبه بالـ “الفصام”، حسب قوله. وأشار إلى أن الغرب يغرق القوات الأوكرانية بالسلاح، معتبرا أنه لا يجوز في الوقت الحالي العودة إلى طاولة المفاوضات.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي(أرشيفية- رويترز)
تصريحات زيلينسكي غير مهمة
أما في ما يتعلق بتعزيز الناتو لوجوده على الجانب الشرقي، فاعتبر أن هذا التصرف “استمرار لنهج توسعي غير مقبول”.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترفض الاقتراب من حدودها.
وأما عن مواقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأخيرة، فوصفها بـ “غير المهمة”، لأنه ” لا يتخذ القرارات بنفسه”، وفق تعبيره، في إشارة إلى تبعيته للغرب، لاسيما الولايات المتحدة. وأردف أن بلاده غير مهتمة بما إذا كان زيلينسكي سيشارك في قمة مجموعة العشرين أو لا.
يشار إلى أن أوكرانيا دأبت منذ انطلاق العملية الروسية على أراضيها في 25 فبراير الماضي، على مطالبة الغرب بإرسال السلاح النوعي والطائرات والدبابات إلى قواتها، لصد القوات الروسية.
وقد كثفت مؤخراً من مطالباتها هذه، مع اشتداد المعارك شرق البلاد، فيما وعدت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بإرسال مزيد من السلاح، فضلاً عن الصواريخ المتطورة المتوسطة والبعيدة المدى.
ما دفع بروسيا إلى التحذير من توسع النزاع إذا ما طالت تلك الصواريخ أراضيها.
التعليقات