“قلعة في السماء”.. مهندس يمني يشارك مفهومًا لفندق طائر يمكنه التحليق لأعوام – صحيفة الصوت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– هل يمكنك تخيّل المكوث في فندق يستطيع الإبحار بين الغيوم لأعوام؟ ورغم أننا لا نستطيع القيام بذلك الآن، إلا أن المهندس اليمني هاشم الغيلي شارك لمحة عن مفهوم جريء يُدعى “سكاي كروز” (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

ويعتقد الغيلي أن تجربة الطيران الحالية أصبحت “مرهقة وبالية”، وأن الوقت قد حان لابتكارات جديدة يمكن أن تجعل تجربة الطيران لدينا أكثر راحة.

وهذا ما شجعه على تخيّل عالم “يتحوّل فيه الطيران من وجهة لأخرى إلى تجربة مُبهجة بدلاً من واحدة تتسم بالقتال من أجل مساحة للساقين”، بحسب ما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

وشارك الغيلي مقطع فيديو عبر موقع “يوتيوب” يُظهر مفهومًا متحركًا لفندق طائر يستند على نموذج ثلاثي الأبعاد للفنان ألكسندر توجيكوف.

“قلعة في السماء”

ولطالما كان الغيلي من محبّي فيلم “قلعة في السماء” لاستوديو “غيبلي”، والذي يمكن فيه رؤية سُفُن طائرة ضخمة يعيش الأشخاص على متنها.

ومثل تلك السفن، يتميّز مفهوم “سكاي كروز” بحجمه الضخم أيضًا، والذي يمكنه استيعاب حوالي 5 آلاف ضيف، إضافةً لاحتضانه مرافق ترفيهية مثل دور السينما، وحمامات السباحة، والمنتجعات الصحية، وحتّى مراكز التسوق.

ولكن من أين ستحصل مركبة بهذا الحجم على طاقتها؟

وستستمد المركبة الضخمة طاقتها من الاندماج النووي النظيف، وطويل الأمد، إذ أوضح الغيلي أن ذلك “يسمح لها بالبقاء فوق الغيوم لعدة أعوام”.

ولن يحتاج الفندق للهبوط، إذ يتم تسليم اللوازم ويصل الضيوف إليه باستخدام طائرات تجارية كهربائية، وطائرات خاصة قادمة من مطارات مختلفة حول العالم.

بعض التغييرات اللازمة

ورأى الغيلي أن تحويل هذا المفهوم إلى أمر ملموس “مسألة وقت” فقط، إذ تجعل التكنولوجيا المستحيل ممكنًا، بحسب ما أوضحه.

وبسبب ضخامة حجمه، سيحتاج الفندق الطائر إلى بُنى تحتية جديدة لتشغيله، وبعض التعديلات في قطاع السفر الجوي.

وأوضح الغيلي: “سكاي كروز فائق الضخامة..ويعني ذلك أنه سيحتاج إلى مُدرّج ضخم غير موجود الآن”.

وبمجرد ارتفاعه فوق السحب، سيشغل الفندق مساحة كبيرة، ومن المتوقع أن تتغير الملاحة الجوية أيضًا، وستضطر بعض الطائرات أن تسلك مسارات جديدة للوصول إلى وجهتها.

ورغم أن هذه الفكرة قد تبدو غريبة بالنسبة للبعض، إلا أن الغيلي، الذي حصد أكثر من 30 مليون متابع عبر “فيسبوك” بفضل محتواه العلمي، أكدّ أن “المفاهيم غير الاعتيادية كهذه تلهم التغيير، وتساعدنا على دفع البشرية إلى الأمام”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *