في حادث وصف بالخطير، تعرضت البحرية الأميركية في الشرق الأوسط لعملية استفزاز عالية الخطورة من قبل زوارق بحرية إيرانية، يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، ودارت الزوارق الإيرانية حول سفينتين أميركيتين واقتربت منهما بشكل غير مسؤول، ووصف الجيش الأميركي سرعة الزوارق “بأنها عالية بشكل خطير”، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” Washington Post الأميركية.
وكانت المدمرة الأميركية USS Sirocco، وهي سفينة دورية من طراز سيكلون، وUSNS Choctaw County وهي سفينة نقل سريعة، في حالة عبور روتيني عبر المياه الدولية في الخليج العربي عندما اقتربت ثلاثة زوارق إيرانية بسرعة من السفينة سيروكو، وفقًا لمسؤول عسكري أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
#BREAKING: The United States and #Iran had their latest near miss Monday, after three vessels controlled by Tehran’s Islamic Revolutionary Guard Corps buzzed two American ships at what the U.S. military called “dangerously high speed.”https://t.co/6Rut6AEb4l
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) June 20, 2022
وتابع: “لقد تراجعوا فقط بعد أن أصدرت سيروكو إشارة تحذير مسموعة، كما اقتربت القوارب الإيرانية ووصلت إلى 50 ياردة من سفينة شوكتو كاونتي، مما دفع السفينة إلى إصدار تحذير ضوئي”.
وقال الكولونيل جوزيف بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن تصرفات البحرية الإيرانية “لا تفي بالمعايير الدولية للسلوك البحري المهني والآمن، مما يزيد من مخاطر سوء التقدير والاصطدام”.
وتابع: “ستستمر قوات القيادة المركزية الأميركية في الطيران والإبحار والعمل في أي مكان في المنطقة، التي يسمح بها القانون الدولي مع تعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وقال مسؤولون إن التفاعل الدراماتيكي يوم الاثنين، الذي استمر حوالي ساعة، انتهى عندما غادرت السفن الإيرانية المنطقة. وكانت هذه آخر مواجهة وثيقة بين السفن الإيرانية والأميركية في الخليج.
وفي العام الماضي، وفقًا للتقارير، انطلقت ثلاث سفن هجومية إيرانية سريعة بالمثل واتجهت إلى سفينتين أميركيتين تقومان بدوريات في المياه الدولية في الخليج العربي، واقتربت من مسافة 68 ياردة ودفعت السفن الأميركية إلى إطلاق طلقات تحذيرية.
وفي عام 2020، اتهمت الولايات المتحدة 11 سفينة إيرانية بإجراء تحركات “غير آمنة وغير مهنية” عندما كانت تدور حول السفن الأميركية.
وقال الجيش الإيراني إن السفن الإيرانية ضايقت السفن الأميركية في الخليج العربي، كما اتهمت الولايات المتحدة بشكل دوري الطائرات الإيرانية بالتهديد والمناورات الخطيرة ضد السفن الأميركية في المياه الدولية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الاستفزازت الإيرانية في البحر مرتبطة بتعثر المفاوضات النووية.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على مجموعة من منتجي البتروكيماويات الإيرانيين و”الشركات الواجهة” ذات الصلة التي تعتقد الحكومة الأميركية أنها كانت تساعد طهران في التهرب من العقوبات المفروضة مسبقًا.
التعليقات