قبيل توجه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إلى طهران مساء اليوم الجمعة، كان على ما يبدو يتناول العشاء مع المنسق الأوروبي لمحادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني انريكي مورا، والمبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، في بروكسيل.
فقد وثقت صورة نشرها مورا على حسابه في تويتر، ليلاً، هذا اللقاء الذي بدا غير متكلف، على الرغم من أن فحواه “الملف الإيراني”.
وأوضح المنسق الأوروبي للمفاوضات التي استمرت أشهراً في فيينا قبل أن تتوقف منذ مارس الماضي، أن النقاش تناول في العمق خطة العمل المشتركة، أو ما يعرف بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015.
كما تطرق إلى ملفات حيوية أخرى تتعلق بالمنطقة والشرق الأوسط عامة.
رسالة تفاؤل أميركية؟!
إلى ذلك، كشف أن المبعوث الأميركي أكد تمسك بلاده والتزامها القوي بالعودة إلى الاتفاق، في رسالة تفاؤل ربما قبيل زيارة بوريل إلى طهران.
أتى ذلك، قبل أن تعلن السلطات الإيرانية اليوم أن مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية سيزور طهران للبحث في الجهود الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان إن بوريل سيجتمع مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين مساء.
جوزيب بوريل (أ ف ب – أرشيفية )
كما أوضح أن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن آخر المستجدات المتعلقة برفع العقوبات ستكون مطروحة للنقاش خلال الزيارة التي تأتي في إطار المشاورات الجارية بين بلاده والاتحاد الأوروبي”.
يذكر أن المحادثات كانت توقفت في منتصف مارس وسط مساعي المفاوضين للعودة إلى الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عنها، جراء مطالبة طهران برفع الحرس الثوري الذي يتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي في البلاد، عن قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية من قبل الولايات المتحدة، فضلا عن ملفات أخرى ظلت عالقة.
إلا أن واشنطن رفضت المطالب الإيرانية، مبدية استعدادها لخيار فض المباحثات دون توافق، على الرغم من تأكيد العديد من مسؤوليها تحبيذ التوصل لاتفاق يمنع إيران من مواصلة انتهاكاتها النووية.
ما ترك المفاوضات الماراتونية التي انطلقت في أبريل 2021، واستمرت أشهراً في العاصمة النمساوية تراوح مكانها، بلا مؤشرات متفائلة!
التعليقات