أبرمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، شراكة مع دائرة تنمية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة، للتعاون لدعم استمرار وتعزيز الدعم النفسي عبر خط الدعم «استجابة».
بدأت خدمات الدعم النفسي عام 2021، حيث تمت إضافتها إلى حزمة الخدمات المقدمة في ما يتعلق بالاستجابة لوباء «كوفيد-19» من خلال خط الدعم «استجابة». وسيستمر خط الدعم «استجابة»، الذي يمكن الوصول إليه عبر الرقم 800-1717، في تقديم خدمات الدعم النفسي عبر الهاتف من قبل المتخصصين العاملين في «صحة».
ويتاح الخط الدعم «استجابة» ستة أيام في الأسبوع مجاناً من الأحد إلى الجمعة بين الساعة
الـ8 صباحاً والـ6 مساءً لتلقي المكالمات وتقديم الدعم النفسي، بما في ذلك حالات الطوارئ المجتمعية. وتهدف «صحة» إلى توفير بيئة آمنة وحيادية وداعمة تحافظ على سرية المتصل.
وتُعد الخدمة بمثابة مورد مجتمعي، حيث إنها متاحة لمعالجة المخاوف النفسية وحالات الطوارئ المتعلقة بالصحة النفسية والأزمات النفسية عبر المكالمات الهاتفية.
وتتنوع الخدمات المقدمة من الاستشارات الهاتفية إلى الإحالات لتلقي خدمات الصحة النفسية في شبكة «صحة»، بما في ذلك العيادات النفسية الخارجية أو قسم الطوارئ، فضلاً عن تسهيل الاستشفاء للحالات النفسية وفق الحاجة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة «صحة»، سعيد جابر الكويتي، ضرورة التركيز بشكل أكبر على الصحة النفسية، من أجل الحفاظ على صحة جيدة وتعزيز الرفاهية بصورة عامة. وقال إن «هناك زيادة في الطلب عالمياً على خدمات الصحة النفسية. وفي الوقت نفسه، يوجد نقص في القوى العاملة المؤهلة حول العالم، ما يجعل الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب تحدياً حقيقياً».
وأضاف: «يجري تعزيز الدعم النفسي عبر خط (استجابة)، ودعمه بشكل أكبر من خلال (صحة) لتزويد أفراد المجتمع باستشارات آمنة ويسهل الوصول إليها لمعالجة مختلف مشكلات صحتهم النفسية دون قلق المتصل بشأن الكلفة، مع ضمان إخفاء هوية المتصل بشكل كامل».
وتوظف «صحة» متخصصيها لتقديم استشارات الخط الساخن، وتوفير الدعم النفسي لجميع المتصلين الراغبين في الحصول على المساندة.
وأضاف الكويتي: «لسدّ الفجوة الحالية في توافر خدمات الصحة النفسية، نعمل بالتنسيق مع دائرة تنمية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة، لتقديم دعم نفسي عالي الجودة عبر خط الدعم الهاتفي. وهذه الخدمة لا تقتصر على توفير الاستشارة الفورية في أوقات الضيق النفسي، ولكنها أيضاً بمثابة وسيلة للوصول إلى مختلف خدمات الصحة النفسية المتخصصة التي تقدمها العيادات الخارجية التابعة لـ(صحة)، وهي أيضاً منصة للتدخل السريع في الأزمات. لكل الأشخاص الذين يعانون بصمت، أنتم لستم وحدكم، ندعوكم إلى الاتصال لتلقي المساعدة».
من جانبها، قالت المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة أمنيات الهاجري: «كانت إضافة خدمة رعاية الصحة النفسية إلى خط استجابة كخطوة استباقية مبكرة أثناء جائحة كورونا انعكاساً لالتزامنا بدمج الصحة النفسية ضمن خدمات الصحة العامة. ليس هناك صحة دون صحة نفسية. لذلك فإن استمرار هذه الخدمة، وتوسيع نطاقها كخدمة إضافية طويلة الأجل لخط الدعم، من شأنه أن يوفر المساعدة الضرورية لأي شخص في أبوظبي يعاني مشكلات نفسية، أو لديه أسئلة متعلقة بصحته النفسية، أو الأشخاص الذين يهتم لأمرهم كأفراد عائلته أو أطفاله أو أشقائه، أو كبار السن في العائلة، أو حتى زملائه وأصدقائه. سيكون المستشارون على استعداد للاستماع وتقديم المشورة وتقديم التوجيه عبر هذه الخدمة».
ومن المتوقع أن تؤدي التدخلات الفورية عبر الخط الساخن إلى تقليل أوقات الانتظار في غرفة الطوارئ، وتقليل مدة الإقامة في المستشفيات، وزيادة الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في الوقت المناسب، فضلاً عن تحسين الجودة الشاملة للرعاية.
خط الدعم «استجابة» متاح ستة أيام في الأسبوع مجاناً من الأحد إلى الجمعة لتلقّي المكالمات وتقديم الدعم النفسي.. بما في ذلك حالات الطوارئ المجتمعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات