ومنذ ذلك الحين، تعمل العديد من الشركات على بث الروح في السفر الأسرع من الصوت، لكن هذا الطموح لم يأتِ ثماره إلى الآن.
ومع ذلك، تسعى شركة Boom Supersonic الناشئة، ومقرها كولورادو، إلى جعل الطيران الأسرع من الصوت حقيقة مرة أخرى.
بعد حوالي عامين من طرح النموذج الأولي من طراز TS الأسرع من الصوت، XB1، كشفت شركة Boom عن تصميم جديد رئيسي لطائرة Overture التي طال انتظارها.
ومن المتوقع أن تنقل الطائرة أول ركابها عام 2029.
وتم الكشف عن تصميم الطائرات، التي كانت قيد التطوير منذ سنوات عدة، هذا الأسبوع خلال مؤتمر صحفي في معرض فارنبرة للطيران، وهو حدث تجاري للطيران مقره المملكة المتحدة.
ولا يتميز التصميم المحدّث بمحرك إضافي فحسب، بل يحتوي أيضًا على هيكل محيطي وأجنحة النوارس.
وقالت كاثي سافيت، رئيسة وكبيرة مسؤولي الأعمال لدى Boom Supersonic إن التصميم المكرر هو نتيجة حوالي 26 مليون ساعة من محاكاة البرامج، وخمسة اختبارات أجريت في نفق الرياح و51 تكرارًا للتصميم.
وأوضحت سافيت، أثناء حديثها مع CNN: “كان علينا حقًا أن نأخذ الوقت الكافي للتعلم، والتكرار، والمضي قدمًا في مسارنا”.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، طلبت شركة الخطوط الجوية المتحدة شراء 15 من الطائرات الأسرع من الصوت، والتي يمكن أن تقطع المسافة الفاصلة بين نيويورك ولندن بثلاث ساعات ونصف الساعة فقط.
واستثمرت الخطوط الجوية اليابانية 10 ملايين دولار في شركة Boom عام 2017، وفي إمكانها شراء حدّ 20 طائرة.
تبذل شركة Boom مجهودًا كبيرًا في جعل هذه الطائرة الأسرع من الصوت، أكثر استدامة وهدوءًا.
وأوضحت سافيت أن إدخال محرك رابع في تصميم الطائرة المُحدّث سيساعد بالتخفيف الكبير من الضوضاء، في حين أن Overture ستستخدم أول نظام آلي للحد من الضوضاء في العالم.
وتشرح قائلة: “لقد ركزنا حقًا على كيفية جعل عمليات إقلاعنا وهبوطنا هادئة، إن لم تكن الأكثر هدوءًا من أي طائرة أخرى تحلق لمسافات طويلة وتغادر من أي مطار”.
وتقول سافيت إن شركة Boom جلست مع الآلاف من الركاب المحتملين من أجل معرفة احتياجاتهم على نحو أفضل، ووجدوا أن الرغبة بالسرعة المستدامة كانت عالية إلى حد كبير.
وتابعت سافيت: “يريدون تجربة طيران جديدة.. لا يريدون قضاء ضعف الوقت على متن رحلة، خصوصًا بعد تفشي كوفيد-19”.
هل يمكن أن يكون الصوت الأسرع من الصوت هو مستقبل السفر، أم أنه مجرد حلم بعيد المنال لن يتحقق حقًا؟
تعتقد سافيت أنّ Overture لديها القدرة على إحداث ثورة في قطاع السفر الجوي إسوة بطائرة بوينغ 747 الجامبو، التي طارت تجاريًا للمرة الأولى عام 1970، وأصبحت تعرف باسم “ملكة السموات”.
وتقول: “في النهاية، نود أن نكون روادًا بإجراء تغيير ثوري، حيث تصبح الرحلات الأسرع من الصوت هي طريقة الطيران الفُضلى الناس”.
وأضافت: “خلال 10 إلى 15 عامًا، نتوقع أن تكون الخيار الأول للسفر، لأنها تحدث فرقًا كبيرًا”.
التعليقات