قالت شابة إنها تواجه مشكلة مع أهلها في قبول الخطبة من شاب تقدّم لها أخيراً، وحصلت والدته على قبول مبدئي من والدتها، ولم تتم الخطبة بشكل رسمي، فيما تقدم شاب بمواصفات فارس أحلامها لخطبتها، خلال الفترة نفسها، متسائلة عن الوضع القانوني في حال فسخ علاقتها بالخطيب الأول.
جاء ذلك ضمن حلقة توعية قانونية، يقدمها المستشار القانوني، الدكتور يوسف الشريف، عبر «الإمارات اليوم»، لإلقاء الضوء على قانون الأحوال الشخصية وما استجد فيه من مواد جديدة.
وقالت السائلة إن «عمرها (27 سنة)، وتقدم لها أكثر من 20 شاباً لخطبتها، لكنها رفضتهم، لأنها كانت تبحث عن عيوب كل من يتقدم لها، وترفضه على هذا الأساس».
وأضافت «صراحةً كانت لدي قناعة بأن أتمهل في أمر الخطوبة، وأختار الشخص المناسب دون استعجال»، موضحة أنها تبحث عن رجل بمواصفات خاصة، وبعد فترة خشيت أن يفوتها قطار الزواج، وقررت التنازل عن بعض الشروط، وقبول شاب مناسب.
وتابعت: «تقدم شاب، أكبر مني بسنتين، (29 سنة)، ووافقت مبدئياً على الخطبة في حضور الأهل، وطلب أهله أن يكون بيننا تواصل عبر الهاتف، حتى نعرف بعضنا أكثر، قبل عقد الخطوبة».
وأشارت إلى «بالفعل، تواصلنا مع بعضنا هاتفياً لمدة أسبوعين، وحددنا موعد الخطبة بعد أسبوع، لكن قبل هذا الموعد، حضرت أم شاب آخر، وطلبت خطبتي لابنها، وهو شاب أكثر من ممتاز، ومجتهد، وتتمناه أي فتاة، وأكبر مني بخمس سنوات (32 سنة)، ووافقت عليه وأخبرت أهلي أنه فارس أحلامي، ولديه كل الصفات التي حلمت بها».
وذكرت أن والدها مقتنع بأنها في حكم المخطوبة للشاب الأول، وأنه أعطى لأهله كلمة، ولا يجوز شرعاً أن تكون خِطبة على خِطبة.
وتسأل من الناحية القانونية، هل علاقتها بالشاب الأول تُعد خطبة، وهل يترتب على إنهاء هذه العلاقة أي التزامات، خصوصاً أنها ترغب في الارتباط بالشاب الثاني؟
من جانبه، قال الدكتور يوسف الشريف، إنه حسب الشرع والقانون في مثل هذه الحالة، فإنه إذا ترددت الخطبة بين القبول والرفض، بأن سكت، أو لم يقرر من بيده الأمر، وطبعاً في مثل هذه الحالات، تكون السائلة هي من تقبل بالخطيب، ولكن الموافقة لا تكون إلا من ولي أمرها، وحتى الآن لم يلتقِ أهل المتقدم للخطبة، ولم يعطِهم كلمة، فالخطبة لاتزال غير قائمة، أو بحكم التردد بين القبول والرفض، وبما أن السائلة غيرت رأيها في الخطيب الأول، فيمكن لوالدتها الاتصال بأهل الخطيب الأول، وإبلاغهم بإلغاء الموعد المحدد، وغير مقبول لقاءه لمجرّد عقد مقارنة بين الخطيبين.
وأضاف أن قبول أهل الفتاة للخطيب الثاني في مثل هذه الحالة ليس فيه مشكلة، لأنهم لايزالون مترددين بين القبول والرفض، لذا فرفض الخطيب الأول حالياً لا مانع منه، وقبول الخطيب الثاني لا توجد فيه مشكلة قانونية.
الشابة ظلت تبحث عن عريس بمواصفات خاصة، حتى التقت فتى الأحلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات