وربما يراودك الفضول حول ماهية المنظر الذي ستطل عليه من حافة العالم. ويُعتبر الدمخ الشخص المناسب للإجابة عن هذا السؤال، لا سيّما أنه سبق وصعد إلى حافة العالم.
ويصف مدون السفر هذا الموقع بأنه جميل، و”لا يمكن نقله بالصورة”، إذ يمكن مشاهدة الإبل أو الخيم في الأسفل، أشبه بنمل أو نقاط سوداء لصغرها وبعدها عنك.
وبحسب موقع “Visit Saudi” الإلكتروني، يبعد موقع “نهاية العالم”، أو كما يُعرف بـ”جبل فهرين”، حوالي 90 كيلومترًا عن العاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية، أي ما يعادل ساعة ونصف الساعة بالسيارة.
ويُعد جزءًا من منحدرات طويق الشاسعة الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر وسط المملكة، التي كانت تطل قديمًا على طريق تجاري قديم، يُستخدم لعبور شبه الجزيرة العربية من اليمن إلى بلاد الشام وبلاد فارس.
ويستطيع المتجوّلون سَلْك أحد الدروب المؤدّية إلى القمة، ويتجاوزون تضاريسها الوعرة، وصعوبات تسلقها، كما يُنصح المتسلقين لحافة العالم بارتداء أحذية تسلق آمنة خلال اجتيازهم لمساراتها الضيقة.
ويستغرق التسلّق إلى “حافة العالم” عادةً بين 15 و30 دقيقة، للوصول إلى قمة تطلّ على العديد من المناظر الطبيعية الأخاذة.
وفي حال كنت تود مشاهدة إطلالاتها الساحرة، فينصحك الدمخ بزيارتها خلال فصل الشتاء، وتحديدًا لدى غروب الشمس.
ويمكن ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة، مثل مشاهدة النجوم، والتخييم، والشواء، واكتشاف بعض الكهوف، والنزول بالحبال إلى أجزاء منها، وغيرها.
وحازت هذه المشاهد على إعجاب العديد من الأشخاص بسبب جمال الموقع وهيبته، ما يجعل العديد من الأشخاص يخططون لزيارته قريبًا.
وأوضح مدون السفر أن بعض الأشخاص قد يرون أن زيارة قمة حافة العالم يشوبها بعض من التهور والجنون، علمًا أن اللقطات الجوية أعطت بعدًا آخرًا للمكان نادرًا ما تراه العين البشرية.
حب السفر
ولطالما كان الدمخ شغوفًا بالسفر منذ صغره، خاصة أنه شخص فضولي، وبعد تخرجه من الجامعة عام 2015، سافر لأول مرة خارج دول الخليج، وتحديدًا إلى إندونيسيا، حيث بدأت لديه شرارة حب الترحال، ليزور بدوره حوالي 45 دولة، مكتفيًا بحمل حقيبة ظهر.
وتتميز بعض المواقع التي زارها مدون السفر السعودي بسحر خاص، مثل جبال الهيملايا في نيبال، وأرخبيل سفالبارد في القطب الشمالي المتجمد، ومدينة كيوتو الساحرة في اليابان، وجزر وشواطئ “في في” في تايلاند، وشلالات فيكتوريا في زامبيا، وغيرها.
وتتفرّد السعودية بمواقع ساحرة منها منطقة الحِجر التاريخية في العلا، ووادي الديسة، ووادي لجب، وواحات الأحساء، وفوهة الوعبة، وغيرها.
وبالطبع، لا يمكن نسيان المشاهد الخلابة التي التقطها الدمخ لحافة العالم.
فهل تفكر بزيارة الموقع قريبًا؟
التعليقات