سالي حافظ فتاة لبنانية تقتحم بنك بلوم بلبنان لدواعي إنسانية.
لا يهدأ لبنان المتوتر، بسبب أزمته الاقتصادية المتفاقمة والسياسية التي لا تبرح مكانها، ليقدم كل يوم حكاية جديدة من رحم المعاناة.
اليوم استفاق اللبنانيون على قصة هوليوودية في هذا السياق، بطلتها الفتاة سالي حافظ، التي أصبحت خلال سويعات حديث الإعلام المحلي والدولي، بعد تزعمها لعملية اقتحام ذات دوافع إنسانية فيما يبدو.
قبل ساعات كانت سالي حافظ تعِد أختها طريحة فراش المرض بسبب السرطان، بأن تتعالج في الخارج، ولو كلفها ذلك حياتها، ويبدو أن الفتاة الشرسة كانت جادة، وتقصد ما تعنيه.
لبست طقما أسود، على غرار “أبطال الأفلام”، وأمسكت بسلاحها، وقادت مجموعة من جمعية “صرخة المودعين”، المدافعة عن أصحاب الودائع المحجوزة في البنوك، واختارت الفرع الذي تملك فيه حسابًا واقتحمته واحتجزت رهائن لساعات، حتى سحبت 13 ألف دولار، و6 ملايين ليرة لبنانية.
بعد ذلك غادرت سالي ومجموعتها فرع بنك “بلوم”، حيث كانت الرهائن محتجزة، وتقول إنها في المطار للسفر خارج البلاد، وربما تساعدها الملايين (من وديعة لها تبلغ 120 ألف دولار) في تحقيق وعدها لشقيقتها المريضة، وهذا الشق الإنساني في القصة.
لكنها تركت قصة أخرى تُروى، ودقت ناقوس خطر حول السلم الأهلي في لبنان، وشرّعت سنة “غير محمودة” في “أخذ الحق بالقوة”، بما يخالف دولة القانون والمؤسسات، التي يكافح لبنان ليكون عليها.
التعليقات