دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أعلن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، عدم مشاركة الجيش في حوار تدعمه الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، بعد وصول البلاد إلى طريق مسدود واستمرار الاحتجاجات ضد الحكم العسكري.
إعلان البرهان يأتي بعد احتجاجات الخميس عمت مدن سودانية في “مليونية 30 يونيو”، حيث ذكرى مظاهرات 2019 الداعية لتفاوض الجيش مع المكون المدني، بعد فض اعتصام القيادة العامة، أحد أبرز محطات الثورة السودانية.
وانطلق الحوار السياسي في السودان منذ مايو/ أيار بموجب “الآلية الثلاثية” التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الإفريقية للتنمية (إيقاد) لحل الأزمة القائمة في البلاد.
وقال البرهان في خطاب مساء الاثنين، إن قراره بعدم مشاركة الجيش في الحوار “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخري للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية”.
وأضاف البرهان أن الجيش سيلتزم “بتنفيذ مخرجات هذا الحوار”، مؤكدًا في الوقت نفسه “أن القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد”.
وذكر البرهان أنه “بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسئوليات تستكمل مهامه بالاتفاق مع الحكومة التي يتـم تشكيلها”.
وخاطب رئيس مجلس السيادة الشباب السوداني، قائلا: “لن تقف قواتكم المسلحة في طريقه فأنتم أمل السودان ومستقبله وإننا إذ نترحم على أرواح الشهداء نتأسف لسقوط الضحايا من كل الأطراف نؤكد أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستقف إلى جانب تحقيق العدالة”.
التعليقات