“كان أشبه بمشهد حرب.. جرحى على الأرض مصابون برؤوسهم”.. و”بدا مطلق النار مصمماً جداً”.. هذا غيض من فيض الشهادات التي رواها مواطنون شهدوا على إطلاق النار المروع الذي وقع ليلاً في قلب العاصمة النرويجية.
لتعلن الشرطة لاحقاً أن شخصين قتلا، وأصيب 14 آخرون في إطلاق نار ليل الجمعة/السبت قرب عدد من النوادي في وسط أوسلو، فيما ألقي القبض على المشتبه به بعد 5 دقائق، لافتة إلى أنه مواطن نرويجي من أصول إيرانية.
“عمل إرهابي”
كما أوضحت أن الحادث وقع حوالي الساعة 1,00 بالتوقيت المحلي (23,00 بتوقيت غرينتش)، بمحيط ثلاث حانات قريبة من بعضها، في وسط العاصمة النرويجية، مضيفة أنها تتعامل معه على أنه عمل إرهابي.
في حين أعلن المسؤول في الشرطة توري بارستاد خلال مؤتمر صحافي، أن “كل شيء يشير إلى أن شخصا واحداً فقط ارتكب هذا العمل”.
لكنه أضاف أنه تم تعزيز عديد قوى الأمن في العاصمة للتعامل مع أحداث أخرى محتملة، دون أن يحدد إذا كان ما حصل يتعلق بعمل إرهابي.
“بدا مصمماً جداً”
أما المواطنون الذين شاهدوا الواقعة، فأكدوا أن الأمر كان أشبه بمشهد حرب.
وقالت امرأة كانت شاهدة على ما حدث لصحيفة “فيردينس غانغ”: “بدا المنفّذ مصمما جداً.. وعندما شاهدت رجلاً ينزف على الأرض أدركتُ أن الأمر خطير، فركضت بسرعة”.
في حين تحدث شاهد آخر عن استخدام سلاح آلي، وهي معلومة لم تؤكدها الشرطة، واصفا ما رآه بأنه كان “مشهد حرب”. وقال “رأيت على الأرض كثير من الجرحى ممن أصيبوا في الرأس”.
من جهته، قال أحد الصحافيين كان حاضراً عند إطلاق النار، “إن منفّذ العملية وصل ومعه حقيبة أخرج منها سلاحًا، وبدأ بإطلاق النار”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
هجمات دامية
يذكر أن النرويج كانت مسرحًا لهجمات دامية نفذها المتطرف اليميني أندرس بهرينغ بريفيك قبل 11 سنة.
ففي 22 يوليو 2011، فجّر المتطرف اليميني بادئ الأمر قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو ما أوقع ثمانية قتلى، ثم قتل 69 شخصاً غالبيتهم مراهقون حين أطلق النار على مخيم صيفي للشباب نظّمه حزب العمال في جزيرة أوتويا.
وفي العام 2012، حكم عليه بالحبس 21 سنة مع إمكان التمديد طالما لا يزال يشكل خطرا على المجتمع.
كما شهد أحد المساجد عام 2019، محاولة إرهابية، حيث شن شاب يدعى فيليب مانشاوس، هجوماً واحتجز أشخاصاً داخله، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه.
التعليقات