دورتموند يخسر جهود مهاجمه الجديد هالر قبل أن يبدأ مشواره
اللاعب العاجي تلقى صدمة إصابته بالسرطان والفريق الألماني يدعمه
الأربعاء – 21 ذو الحجة 1443 هـ – 20 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15940]
هالر (في الوسط) خلال معسكر دورتموند التدريبي قبل اكتشاف إصابته بسرطان الخصية (د.ب.أ)
برلين: «الشرق الأوسط»
خسر بوروسيا دورتموند، وصيف بطل الدوري الألماني لكرة القدم، جهود مهاجمه الجديد الدولي العاجي سيباستيان هالر قبل أن يخوض حتى مباراة رسمية واحدة بألوان الفريق، وذلك بعد اكتشاف إصابته بسرطان في الخصية، وفق ما أفاد النادي أمس.
وقال دورتموند في بيان: «بعد فحوص طبية مكثفة تم اكتشاف ورم في الخصيتين»، موضحاً أن المهاجم البالغ 28 عاماً «عانى من توعك بعد تمارين الأمس في معسكر باد راغاز السويسري، حيث يتحضر الفريق للموسم الجديد».
وأضاف دورتموند على لسان مديره الرياضي سيباستيان كيهل، أن هالر سيخضع لمزيد من الفحوص في مركز طبي متخصص، وأوضح: «الخبر الذي تلقيناه شكل صدمة لسيباستيان هالر ولنا جميعاً، تتمنى عائلة بوروسيا دورتموند بأكملها الشفاء التام لسيباستيان في أسرع وقت ممكن… سنبذل قصارى جهدنا لضمان حصوله على أفضل علاج ممكن».
وأعرب هالر عن تأثره بكل رسائل الدعم التي تلقاها إثر الإعلان عن معاناته من ورم الخصية. وقال عبر تطبيق «إنستغرام»: «أود أن أشكركم من أعماق قلبي على هذه الرسائل العديدة… تأثرت بشكل كبير. لكنني أعرف أنه بوجودكم، لن يكون الأمر أكثر من اختبار آخر في طريقنا. سنرى بعضنا مجدداً في وقت قريب على الملعب للاحتفال بانتصاراتنا المقبلة». وتابع: «سأركز الآن على التعافي من أجل أن أعود أكثر قوة».
وانضم المهاجم الدولي العاجي إلى دورتموند هذا الصيف قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، لتعزيز قدراته الهجومية بعد رحيل هدافه النرويجي إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي.
وعاد هالر إلى «البوندسليغا» بعدما سبق له أن خاض غمار منافسات الدوري بين عامي 2017 و2019 بقميص إنتراخت فرنكفورت، ثم انتقل لاحقاً إلى الدوري الإنجليزي لينضم إلى وستهام (2019 – 2021)، قبل أن يدافع عن ألوان أياكس الذي تعاقد معه في يناير (كانون الثاني) 2021.
وقدم العاجي أداءً خارقاً خلال الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا بتسجيله 11 هدفاً، بينها رباعية في الفوز 5 – 1 على سبورتينغ البرتغالي في الجولة الأولى من دور المجموعات.
وبات بالتالي أول لاعب يسجل رباعية «سوبر هاتريك» في بداياته ضمن دوري الأبطال منذ رباعية الهولندي ماركو فان باستن مع ميلان الإيطالي في مرمى غوتبورغ السويدي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992.
وانتهى مشوار أياكس في دوري الأبطال عند الدور ثمن النهائي، ما أوقف المهرجان التهديفي للعاجي في المسابقة القارية الأم، لكنه واصل تألقه محلياً وأنهى الدوري الهولندي الذي توج به فريقه، برصيد 21 هدفاً في 31 مباراة. وسجل هالر بقميص أياكس 47 هدفاً في 65 مباراة بمختلف المسابقات.
وناشد دورتموند الجميع احترام خصوصية اللاعب وعائلته وعدم طرح أي أسئلة، واعداً بنشر المستجدات بالتشاور مع اللاعب، بمجرد الحصول على مزيد من المعلومات.
وكتب تيمو بومغارتل مدافع يونيون برلين عبر تطبيق «إنستغرام» داعماً للمهاجم العاجي: «أنت لست وحدك. فلتتعافى سريعاً سيبستيان هالر». وكانت الفحوص قد كشفت عن إصابة بومغارتل بسرطان الخصية في وقت سابق من العام الحالي، وخضع لجراحة لإزالة الورم، كما عاش ماركو ريختر لاعب هيرتا برلين سيناريو مشابهاً. ووجه كل من ناديي برلين رسالة إلى هالر متمنين له الشفاء العاجل.
الإصابة بسرطان الخصية ليس بالأمر الجديد على صعيد كرة القدم، فقد تعافى منه حارس مرمى المنتخب الفرنسي في الثمانينات جويل باتس، كما حال حارس مرمى أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لا كورونيا السابق الإسباني خوسيه فرنسيسكو مولينا الذي تعافى بدوره وبات لاحقاً مدرباً.
وأصيب حارس المرمى الأرجنتيني كارلوس روا أيضاً بسرطان الخصية وعولج، لكنه اتخذ القرار بإنهاء مسيرته في الملاعب.
وقال الأرجنتيني يوناس غوتيريز، لاعب نيوكاسل الإنجليزي السابق: «خضت أصعب مباراة في حياتي عام 2014 في مواجهة السرطان»، قبل أن يعود إلى الملاعب بعد 18 شهراً من الغياب.
كما أصيب الأسترالي كريغ مور عام 2008 بسرطان الخصية، كما حال البلغاري لوبو بينيف الذي كان زميل الأسطورة خريستو ستويتشكوف في المنتخب الوطني الذي حل رابعاً خلال مونديال 1994.
واضطر بينيف للابتعاد عن الملاعب لمدة عامين قبل أن يستكمل مسيرته الكروية، فيما كان تعافي النجم الهولندي أريين روبن الذي تم اكتشاف إصابته بورم في الخصية عام 2004 بعيد وصوله إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، أسرع بكثير، إذ منح الضوء الأخضر للعودة إلى الملاعب بعد فترة وجيزة على إجرائه عملية جراحية لاستئصاله.
وفي تصريح له خلال تلك الفترة الصعبة، قال روبن: «كنت خائفاً جداً… حالة الترقب كانت رهيبة. لم أكن أعلم ماذا سيحصل بي. ثم سمعت بأن الأخبار جيدة وشعرت بارتياح كبير»، داعياً إلى التوعية بشأنه، لأنه «قد يحصل لأي رجل في أي وقت كان وقد يقود إلى عواقب وخيمة… الآن وبعدما تعافيت منه، بإمكاني التحدث عنه بكل أريحية».
وأصيب به أيضاً مدافع أتلتيك بلباو يراي ألفاريز لوبيز، لكنه استأنف اللعب في الرابع من فبراير (شباط) 2017 في مباراة على ملعب «كامب نو» ضد برشلونة (صفر – 3) في نفس يوم الاحتفال باليوم العالمي للسرطان.
ومن المؤكد أن هالر لن يكون بصحبة دورتموند حين يستأنف الفريق الموسم الجديد من الدوري الألماني في السادس من أغسطس (آب)، ضد باير ليفركوزن، علماً بأنه يخوض قبلها الدور الأول لمسابقة الكأس المحلية ضد فريق الدرجة الثالثة تي إس في ميونيخ 1860 في 29 الحالي.
وقال دورتموند في بيان: «بعد فحوص طبية مكثفة تم اكتشاف ورم في الخصيتين»، موضحاً أن المهاجم البالغ 28 عاماً «عانى من توعك بعد تمارين الأمس في معسكر باد راغاز السويسري، حيث يتحضر الفريق للموسم الجديد».
وأضاف دورتموند على لسان مديره الرياضي سيباستيان كيهل، أن هالر سيخضع لمزيد من الفحوص في مركز طبي متخصص، وأوضح: «الخبر الذي تلقيناه شكل صدمة لسيباستيان هالر ولنا جميعاً، تتمنى عائلة بوروسيا دورتموند بأكملها الشفاء التام لسيباستيان في أسرع وقت ممكن… سنبذل قصارى جهدنا لضمان حصوله على أفضل علاج ممكن».
وأعرب هالر عن تأثره بكل رسائل الدعم التي تلقاها إثر الإعلان عن معاناته من ورم الخصية. وقال عبر تطبيق «إنستغرام»: «أود أن أشكركم من أعماق قلبي على هذه الرسائل العديدة… تأثرت بشكل كبير. لكنني أعرف أنه بوجودكم، لن يكون الأمر أكثر من اختبار آخر في طريقنا. سنرى بعضنا مجدداً في وقت قريب على الملعب للاحتفال بانتصاراتنا المقبلة». وتابع: «سأركز الآن على التعافي من أجل أن أعود أكثر قوة».
وانضم المهاجم الدولي العاجي إلى دورتموند هذا الصيف قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، لتعزيز قدراته الهجومية بعد رحيل هدافه النرويجي إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي.
وعاد هالر إلى «البوندسليغا» بعدما سبق له أن خاض غمار منافسات الدوري بين عامي 2017 و2019 بقميص إنتراخت فرنكفورت، ثم انتقل لاحقاً إلى الدوري الإنجليزي لينضم إلى وستهام (2019 – 2021)، قبل أن يدافع عن ألوان أياكس الذي تعاقد معه في يناير (كانون الثاني) 2021.
وقدم العاجي أداءً خارقاً خلال الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا بتسجيله 11 هدفاً، بينها رباعية في الفوز 5 – 1 على سبورتينغ البرتغالي في الجولة الأولى من دور المجموعات.
وبات بالتالي أول لاعب يسجل رباعية «سوبر هاتريك» في بداياته ضمن دوري الأبطال منذ رباعية الهولندي ماركو فان باستن مع ميلان الإيطالي في مرمى غوتبورغ السويدي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992.
وانتهى مشوار أياكس في دوري الأبطال عند الدور ثمن النهائي، ما أوقف المهرجان التهديفي للعاجي في المسابقة القارية الأم، لكنه واصل تألقه محلياً وأنهى الدوري الهولندي الذي توج به فريقه، برصيد 21 هدفاً في 31 مباراة. وسجل هالر بقميص أياكس 47 هدفاً في 65 مباراة بمختلف المسابقات.
وناشد دورتموند الجميع احترام خصوصية اللاعب وعائلته وعدم طرح أي أسئلة، واعداً بنشر المستجدات بالتشاور مع اللاعب، بمجرد الحصول على مزيد من المعلومات.
وكتب تيمو بومغارتل مدافع يونيون برلين عبر تطبيق «إنستغرام» داعماً للمهاجم العاجي: «أنت لست وحدك. فلتتعافى سريعاً سيبستيان هالر». وكانت الفحوص قد كشفت عن إصابة بومغارتل بسرطان الخصية في وقت سابق من العام الحالي، وخضع لجراحة لإزالة الورم، كما عاش ماركو ريختر لاعب هيرتا برلين سيناريو مشابهاً. ووجه كل من ناديي برلين رسالة إلى هالر متمنين له الشفاء العاجل.
الإصابة بسرطان الخصية ليس بالأمر الجديد على صعيد كرة القدم، فقد تعافى منه حارس مرمى المنتخب الفرنسي في الثمانينات جويل باتس، كما حال حارس مرمى أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لا كورونيا السابق الإسباني خوسيه فرنسيسكو مولينا الذي تعافى بدوره وبات لاحقاً مدرباً.
وأصيب حارس المرمى الأرجنتيني كارلوس روا أيضاً بسرطان الخصية وعولج، لكنه اتخذ القرار بإنهاء مسيرته في الملاعب.
وقال الأرجنتيني يوناس غوتيريز، لاعب نيوكاسل الإنجليزي السابق: «خضت أصعب مباراة في حياتي عام 2014 في مواجهة السرطان»، قبل أن يعود إلى الملاعب بعد 18 شهراً من الغياب.
كما أصيب الأسترالي كريغ مور عام 2008 بسرطان الخصية، كما حال البلغاري لوبو بينيف الذي كان زميل الأسطورة خريستو ستويتشكوف في المنتخب الوطني الذي حل رابعاً خلال مونديال 1994.
واضطر بينيف للابتعاد عن الملاعب لمدة عامين قبل أن يستكمل مسيرته الكروية، فيما كان تعافي النجم الهولندي أريين روبن الذي تم اكتشاف إصابته بورم في الخصية عام 2004 بعيد وصوله إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، أسرع بكثير، إذ منح الضوء الأخضر للعودة إلى الملاعب بعد فترة وجيزة على إجرائه عملية جراحية لاستئصاله.
وفي تصريح له خلال تلك الفترة الصعبة، قال روبن: «كنت خائفاً جداً… حالة الترقب كانت رهيبة. لم أكن أعلم ماذا سيحصل بي. ثم سمعت بأن الأخبار جيدة وشعرت بارتياح كبير»، داعياً إلى التوعية بشأنه، لأنه «قد يحصل لأي رجل في أي وقت كان وقد يقود إلى عواقب وخيمة… الآن وبعدما تعافيت منه، بإمكاني التحدث عنه بكل أريحية».
وأصيب به أيضاً مدافع أتلتيك بلباو يراي ألفاريز لوبيز، لكنه استأنف اللعب في الرابع من فبراير (شباط) 2017 في مباراة على ملعب «كامب نو» ضد برشلونة (صفر – 3) في نفس يوم الاحتفال باليوم العالمي للسرطان.
ومن المؤكد أن هالر لن يكون بصحبة دورتموند حين يستأنف الفريق الموسم الجديد من الدوري الألماني في السادس من أغسطس (آب)، ضد باير ليفركوزن، علماً بأنه يخوض قبلها الدور الأول لمسابقة الكأس المحلية ضد فريق الدرجة الثالثة تي إس في ميونيخ 1860 في 29 الحالي.
رياضة
التعليقات