في دراسة لبحث العلاقة بين مرض السكري وكورونا، ووفقًا للجمعية الامريكية للسكري (ADA) فسيتم تشخيص 1.5 مليون شخص بمرض السكري هذا العام.
وتبعًا لهذه الدراسة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الأطفال والمراهقين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أقل والذين أصيبوا بـ COVID-19 هم أكثر عرضة مرتان ونصف للإصابة بمرض السكري بعد التعافي.
وقد أثرت جائحة COVID-19 بشكل مختلف على الأشخاص المصابين بداء السكري، مما جعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ COVID-19 بأعراضه الشديدة، وعلى الجانب الآخر قد يكون مرض السكري نتيجة طويلة الأمد لعدوى كورونا أيضًا، خاصةً للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وقدّر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) حدوث مرض السكري بين المرضى الذين تبلغ أعمارهم أقل من 18 عامًا، والذين تم تشخيصهم بـ COVID-19 من مجموعات تم إنشاؤها بأثر رجعي، باستخدام قاعدة البيانات من فترة 1 مارس 2020 حتى 26 فبراير 2021، ومقارنتها مع حالات الإصابة بين المرضى المتطابقين حسب العمر والجنس.
ووفقًا لقاعدة بيانات HealthVerity، تم تقسيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا إلى مجموعتين، بحيث تحتوي كل مجموعة على 439,439 فرد، كان متوسط العمر 12.7 عامًا، بنسبة 50.1 ٪ من الإناث.
وعندما تم تشخيص مرض السكري للمجموعتين، وُجد أن 1,053 أصيبوا بالسكري من النوع الأول أو الثاني في المجموعة المصابة بـ COVID-19، بالمقارنة مع 818 أصيبوا بالسكري من النوع الأول أو الثاني في المجموعة الغير مصابة بكورونا.
وكان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا مع COVID-19 أكثر عرضة لتلقي تشخيص جديد لمرض السكري بعد 30 يومًا من الإصابة، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بـ COVID-19.
وقد يرجع هذا الارتباط الملحوظ بين السكري وكورونا إلى تأثيره على أنظمة الجسم، فقد يؤدي COVID-19 إلى الإصابة بمرض السكري من خلال الهجوم المباشر لمستقبلات خلايا البنكرياس (ACE2)، عن طريق ارتفاع السكر في الدم الناتج عن التغيرات في التمثيل الغذائي للجلوكوز الناجم عن العدوى.
بالإضافة لذلك فقد يكون لـ COVID-19 دور غير مباشر في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، من خلال زيادة مؤشر كتلة الجسم المرتبطة بالوباء، وهو عامل من عوامل الخطر لكل من مرض السكري وكورونا.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بفحص أعراض مرض السكري لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين لديهم تاريخ من الإصابة بعدوى كورونا.
بالإضافة لذلك، قام CDC بتوصية الأطباء أن يكونوا على دراية بالعواقب طويلة المدى، وأن يراقبوا الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في الأشهر التي تعقب الإصابة بعدوى كورونا الحادة، تحسبا لظهور أعراض مرض السكري.
وبدورها سلطت هذه الدراسة الضوء على الخطر المتزايد الملحوظ للإصابة بمرض السكري بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين أصيبوا بـ COVID-19، وعلى أهمية استراتيجيات الوقاية من COVID-19، بما في ذلك تلقي اللقاح، لجميع الأشخاص المؤهلين من هذه الفئة العمرية، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها.
التعليقات