[ad_1]
احتفى محبو المغني السياسي الثوري، الشيخ إمام عيسى بذكراه الـ27 في القاهرة ورام الله وتونس وسورية، وشملت الاحتفالات فعاليات واقعية وافتراضية، وواصل أبناء «جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب» تقليد إقامة حفل شهري له في حارة حوش قدم بالغورية، حيث عاش معظم حياته، واكتسب احتفال الشهر الجاري طابعاً نوعياً لترافقه مع الذكرى، كما أبرزت الجمعية نجاح جهودها في إنشاء وتطوير المتحف الشعبي الذي يضم مقتنياته، والذي مثل خطوة مهمة في تخليد سيرته.
وعرف الشيخ إمام عيسى، الذي وُلد عام 1918 لأسرة فقيرة ببلدة أبوالنمروس بالجيزة، وتعلم الغناء على يد الملحن الكبير زكريا أحمد، باختياره لون الغناء السياسي بعد لقائه الشاعر أحمد فؤاد نجم، حيث مثلا ظاهرة فنية احتجاجية بعد هزيمة 1967، والتقاء الثنائي الحركة الشعبية والطلابية الرافضة للهزيمة والمطالبة بالتغيير، وقد تعرض الثنائي نجم-إمام للسجن والملاحقة السياسية في عصري الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وذاع صيتهما في العالم العربي حيث أقاما حفلات في حلب والمخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان، وفي تونس، ورحل إمام عيسى في 7 يونيو 1995، بعد أن تشكلت فرق موسيقية عدة باسمه في مناطق مختلفة بالعالم العربي.
واشتهر الشيخ إمام عيسى بأغنيات عدة منها «مصر يا مه يا بهية»، و«يا مصر قومي وشدي الحيل»، و«جيفارا مات»، و«يا اسكندرية بحرك عجايب»، و«البحر بيضحك ليه»، و«اتجمع العشاق في سجن القلعة»، و«يا فلسطينية والبندقاني رماكم»، وغيرها.
وقال الكاتب والقاص والمترجم أحمد الخميسي، صديق الشيخ إمام ورفيق رحلته، في إفادة صحافية لموقع «طنجة» إنه «تعرف إلى إمام في دار الأدباء عن طريق أحمد فؤاد نجم بعد 1967، والذي قاده إلى حوش قدم بالغورية، وقال له يجب أن تحضر وستستمع إلى شيء عجيب». وتابع الخميسي «حينذاك كان جرح الهزيمة ينزف في القلوب، وكنا بحاجة ليس فقط إلى وقف النزيف بل إلى تطهير الجرح، وكانت أصوات المعارضة خمدت تماماً، بحيث لم يكن مسموعاً لا صوت يسار ولا يمين». وأضاف «دخلنا الحارة الفقيرة التي تقع ما بين حي الغورية والباطنية، ومنها إلى بيت فقير تعيس، وهناك رأيت الشيخ إمام عيسى قليل الكلام، دائم الابتسام، يحتضن عوده كأنه الأمل الباقي الذي يبث ألحانه وأغنياته، كأنه يهمس في أذن محبوبته».
وكتب الروائي والسياسي العراقي، كامل الجباري، على صفحته على «فيس بوك»، مشيراً إلى مكانة إمام في الحقل الفني والثقافي «أثناء مرض الشيخ إمام وإلزامه الفراش، أوقفت الفنانة فردوس عبدالحميد كل أعمالها الفنية واعتذرت عن المشاركة في أي عمل تلفزيوني أو مسرحي، كي تتفرغ للعناية به، وكان يساعدها في ذلك الفنان عزت العلايلي. كانت تنقل الشيخ إمام من مستشفى إلى آخر على نفقتها الخاصة، لم تشتكِ يوماً، أو تخبر أحداً عما تقدمه من خدمات جليلة لفنان الفقراء».
تخليد الذكرى
الجدير بالذكر أن قطاعات واسعة في الأوساط الثقافية والشعبية في مصر وبلدان عربية أولت اهتماماً واسعاً بتخليد ذكرى الفنان الشعبي الراحل، فنشأت عشرات المجموعات الشعبية المهتمة بتراثه واستطاعت جمعية «محبي الشيخ إمام للفنون والآداب» تسجيل نفسها رسمياً عام 2015 ليتواصل الاحتفاء بفن وأغنيات إمام بشكل واسع، كما نجحت الجمعية في إقامة متحف شعبي بالقرب من ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، حيث يفتح أبوابه يومي الثلاثاء والخميس لاستقبال الزوار، ويضم مجموعة من مقتنيات الشيخ إمام من بينها العود الذي رافقه طوال حياته، وعودان آخران كانا بحوزة فرقة «الأوله بلدي»، وصندوق حفظ اسطوانات ومحفظته ونظارته السوداء وساعة يده، كما نجح أيضاً «نادي أحباء الشيخ إمام في فضاء مسار بتونس» في تشكيل كيان يواصل الاحتفال بأغاني الشيخ إمام في البلد العربي.
يُذكر أيضاً أن أسرة المستشار نورالدين العقاد، نائب رئيس مجلس الدولة المصري السابق، لعبت دوراً مهماً في جمع تراث الشيخ إمام، حيث قامت السيدة سعاد العقاد التي تعرفت إلى ظاهرة الشيخ إمام منذ عام 1972 بتسجيل كل إبداعاته على جهاز «جروندونج» عالي الجودة، وقدمتها كأرشيف كامل هدية للجهات والمجموعات الراغبة في توثيق تراثه، بحسب مصادر صحافية.
كان الشيخ إمام عيسى قليل الكلام، دائم الابتسام، يحتضن عوده كأنه الأمل الباقي الذي يبث به ألحانه وأغنياته، كأنه يهمس في أذن محبوبته.
عرف الشيخ إمام عيسى، الذي وُلد عام 1918 لأسرة فقيرة ببلدة أبوالنمروس بالجيزة، وتعلم الغناء على يد الملحن الكبير زكريا أحمد، باختياره لون الغناء السياسي بعد لقائه الشاعر أحمد فؤاد نجم، حيث مثلا ظاهرة فنية احتجاجية بعد هزيمة 1967.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
[ad_2]
التعليقات