بعدما أدمت قلوب المصريين والعالم العربي، ووسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات على القاتل، كشف الدكتور هشام حتاتة، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس في مصر، أن المتهم مصاب بمرض نفسي نادر تصل أعراضه بالفعل إلى القتل والتدمير.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أن القاتل وفقاً للتحليل السلوكي لجريمته وتصرفه قبل الواقعة وخلالها وبعدها، مصاب بمرض نفسي نادر يسمى “الهوس الشغفي” ونسبته 0,2% في المجتمع.
مجنونا سعاد حسني ومادونا
وأكد أن المريض بهذه الحالة يُصاب بحالة عشق جنونية تتخللها ملاحقة ومطاردة للمعشوقة وتنتهي بالقتل، مستشهداً بما حدث قبل ذلك في السبعينيات مع “مجنون سعاد حسني”، وفي التسعينيات بـ”مجنون مادونا”، وفي الحالتين كادت الأمور تصل للقتل لكن تم احتواؤهما.
كذلك تابع أن المصاب بهذا المرض يصاحبه الكثير من الاضطرابات النفسية، وتحديدا اضطرابات الشخصية السيكوباتية مثل حالة قاتل نيرة.
وقد تصاحبه أيضا اضطرابات عقلية مثل الفصام أو الاضطراب الوجداني، واضطرابات نفسية مثل الوسواس القهري، مثلما حدث في حالة روبرت هوسكينز عام 1995، حيث استمر بمطاردة المطربة الشهيرة مادونا وهدها بالذبح ما لم تخضع له وتتزوجه إلى أن تمت محاكمته وسجنه.
كما تابع الطبيب المصري أن قاتل نيرة مسؤول عن تصرفاته تماماً، وتبريره بأنه كان يحبها صحيح، لأن مشاعره تجاهها كانت مشاعر امتلاك، فضلا عن أنه فاقد للعطف بعد وفاة والده ولم يستطع أهله وذووه التعامل والسيطرة عليه واحتواءه.
أسرع حكم بتاريخ مصر
وفي جديد التحقيقات، أكد خالد عبد الرحمن محامي فتاة نيرة، أن جميع محامي المنصورة رفضوا الدفاع عن الفاعل.
وأضاف أن المحامين يأملون بأن يحكم على القاتل من الجلسة الأولى، ويتم تحويل أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي.
كما تابع أن النيابة حددت الجلسة الأولى، وسط آمال بالحصول على حكم الإعدام فيها فوراً، ليكون الحكم الأسرع في تاريخ القضاء الجنائي.
جاء ذلك بعدما أمر المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنصورة محمد لبيب، بإحالة قضية نيرة أشرف عبد القادر إلى محكمة الجنايات، وتم تحديد جلسة مستعجلة للنظر فيها في الـ26 من يونيو/حزيران الجاري.
في حين تعتبر هذه القضية من أندر القصايا التي يتم إحالتها بفتره وجيزة، بعد مرور 6 أيام فقط على ارتكاب الواقعة في سابقة فريدة من نوعها للقضاء المصري.
جريمة هزت المصريين
يشار إلى أن المارة كانوا قد فوجئوا صباح الاثنين الماضي، بطالب يذبح زميلته أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة، وذلك بعد مشادة كلامية نشبت بينهما فيما تمكن الأهالي من ضبطه والإمساك به.
وهزت الواقعة الشارع المصري والعالم العربي خصوصا بعد انتشار فيديو يفطر القلوب، رفضت “العربية.نت” نشره لقساوته، أظهر القاتل وهو يذبح ضحيته من الوريد إلى الوريد.
إلى ذلك، طالب رواد مواقع التواصل بإنزال أقصى العقوبات بالقاتل، الذي ما لبثت ضحيته أن وصلت المستشفى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
التعليقات