توخيل: أريد الفوز… ولن أستخدم «المرحلة الانتقالية» ذريعة – صحيفة الصوت

المدير الفني لتشيلسي مندهش من الطريقة التي انتهى بها عهد أبراموفيتش

إذا كان هناك موقف واحد يلخص النهاية الفوضوية لموسم تشيلسي بالنسبة للمدير الفني للبلوز توماس توخيل، فإن هذا الموقف قد حدث عندما وصل الطاقم الفني للفريق إلى الفندق في اليوم السابق لمباراة الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميدلسبره، حيث وجد أفراد الطاقم الفني أن بعض غرفهم لم تكن متاحة حتى الساعة 12:00.

يقول توخيل عن ذلك: «كان كل فريق العمل لدينا جالسا في الردهة، لأن الغرف المتاحة كانت لي وللاعبين فقط – لقد كان ذلك موقفا غريبا للغاية بالنسبة لناد معتاد على قدر معين من المستوى والتنظيم والدعم، وهو ما يكون رائعا للغاية في الظروف الطبيعية. كنا لا نعرف كيف سننتقل لخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا، أو ما إذا ما كانت لدينا طائرة أو ليست لدينا طائرة، أو ماذا سنفعل بعد أن نلعب أمام نيوكاسل في رحلة طويلة، ولا نعرف ما إذا كنا بحاجة للسفر بحافلة أو بطائرة».

ويضيف: «لقد وصلت الأمور إلى الجنون في بعض اللحظات، لكن كان من الجيد للغاية أن نرى أننا قادرون على التكيف مع ذلك. نحن مدللون، لكننا لسنا مدللين بالقدر الذي يجعل الجميع في حالة مزاجية سيئة عندما نواجه مثل هذه الظروف الصعبة. كنا نلعب الورق أو نشاهد مباراة على الهواء مباشرة معا، وكان من الجيد أن نرى الجميع مستعدين للتكيف مع تلك الظروف والقيام بما هو أفضل».

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان كل شيء يدور حول التكيف مع المتغيرات الجديدة في تشيلسي. لم تكن نهاية حقبة رومان أبراموفيتش سهلة أبدا، لكن بعد أقل من 50 يوما على استحواذ تود بوهلي على النادي، يعد توخيل هو الشخصية البارزة الوحيدة التي بقيت من النظام السابق بعد رحيل مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا، ورئيس مجلس الإدارة بروس باك، والمستشار الفني بيتر تشيك.

يقول توخيل: «لم أكن أتخيل أبدا أنني سأبقى في النادي لفترة أطول من رومان ومارينا وبيتر. كان هذا مستحيلا. لقد تغيرت الأمور كثيرا بعد رحيل كل من مارينا وبيتر. لم نكن نتوقع ذلك، وبالطبع مع تولي تود منصب المدير الرياضي، أصبحت العلاقة بيننا قوية ووثيقة جدا من أجل إبرام الصفقات الجديدة وتحسين الفريق».

توخيل (إ.ب.أ)

ويتواصل بوهلي بشكل يومي مع توخيل، من أجل تحويل تشيلسي إلى ناد قادر على المنافسة على البطولات والألقاب في غضون أسابيع قليلة. لقد نجح النادي بالفعل في التعاقد مع رحيم سترلينغ من مانشستر سيتي وكاليدو كوليبالي من نابولي مقابل 85 مليون جنيه إسترليني تقريبا، وهو ما يعد دليلا على أن رجل الأعمال الأمريكي البالغ من العمر 48 عاما قد بدأ يضع قدميه ببطء في سوق الانتقالات بمساعدة من المدير الفني الألماني.

يقول توخيل: «إنه يطلب رأيي في الأمر، ولديه أيضا لاعبون يحبهم، وهناك لاعبون معروضون عليه، ويطلب رأينا دائما، وهناك مناقشات مستمرة بيننا في هذا الأمر. لكن هناك قائمة محددة من اللاعبين الذين نسعى للتعاقد معهم. لكن الأمور لا تسير بطريقة أن نضع قائمة مكونة مثلا من ستة لاعبين ونقول لإدارة النادي إما أن تتعاقدوا مع هؤلاء اللاعبين وإما أن نرحل! أنا لا أعمل أبدا بهذا الشكل. لكن بالطبع المراكز التي يحتاج الفريق لتدعيمها واضحة للجميع، وبالتالي فإننا نضع اسم لاعب أو اثنين أو ثلاثة في القائمة، وفي حال الفشل في التعاقد مع هذه الأسماء فقد نضطر إلى وضع اسم رابع أو خامس أو سادس من كل الفرق».

ويضيف: «الأمور تسير على هذا النحو، لكننا أيضا لا نفعل ذلك للمرة الأولى، لذا فإن وظيفتي هي الحفاظ على تركيزي وعدم تشتيت الانتباه. لذلك، فبالنسبة لمالكينا وبالنسبة لتود على وجه الخصوص، الذي يقوم بهذا الأمر للمرة الأولى في عالم كرة القدم، وبالنسبة لتشيلسي كفريق تنافسي في سوق الانتقالات، هناك الكثير من الأمور التي يجب التعامل معها، ونحن نحاول الحفاظ على تركيز الجميع، والتركيز على تحسين وتطوير الفريق، وهو أمر ضروري».

قد يبدو هذا وكأنه السيناريو الذي يحلم به أي مدير فني، لكن توخيل يتطلع إلى تعيين النادي لمدير رياضي جديد، ويقول: «ليس هذا هو الشيء المفضل بالنسبة لي، وعلى المدى الطويل يجب أن أركز بشكل كامل على التدريب وقيادة الفريق داخل الملعب لأن هذا هو سبب وجودي هنا. لكن في الوقت الحالي، فإن مساعدتي مطلوبة بالطبع، ومن الضروري بالطبع أن أتقدم وأتحمل المسؤولية. أعتقد أنه من المهم للجميع في كوبهام أن يتحملوا المزيد من المسؤولية الآن، وليس أنا فقط، فبعد رحيل بيتر تغيرت الأمور اليومية بشكل كبير، لأن بيتر كان شخصية نشطة للغاية ونموذجا يحتذى به، وشخصا يقدم كل الدعم الممكن للجميع بشكل يومي، بشكل لم أره من قبل من أي شخص طوال عملي كمدير فني».

ويضيف: «لقد كان يشارك حرفيا في كل ما كان يحدث في كوبهام، وفي كل الأقسام داخل النادي. لقد كان بارعا في كيفية التعامل مع كافة الأمور، لأنه كان يعرف كل شيء داخل تشيلسي، لذلك يتعين على جميع أفراد الطاقم الفني، وعلى الجميع في كوبهام، أن يتحملوا المزيد من المسؤولية».

وتتمثل الأولوية الآن بالنسبة لتشيلسي في التعاقد مع المزيد من الخيارات الدفاعية، مثل بريسنيل كيمبيمبي من باريس سان جيرمان، لسد الثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف الفريق، لدرجة أن توخيل أجرى حوارا مع بعض اللاعبين الكبار «لتهدئتهم وإخبارهم بأننا نعمل على ذلك». يقول المدير الفني الألماني: «بدأنا سباق الانتقالات ونحن متخلفون عن الركب قليلا، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع إيجاد حلول تجعلنا سعداء وأكثر قوة وتنافسية، فهذا هو هدفنا في نهاية المطاف».

وكان رحيم سترلينغ هو «الخيار رقم واحد على الإطلاق» في قائمة توخيل ليحل محل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي عاد إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة بعد عام من انتقاله إلى «ستامفورد بريدج» مقابل 90 مليون جنيه إسترليني. يقول المدير الفني للبلوز إنه «من المروع للغاية أن تلعب أمام» المهاجم الإنجليزي. وبينما كان توخيل يشعر بالأسف بشكل واضح على الطريقة التي سارت بها الأمور مع لوكاكو، إلا أنه يصر على أن المهاجم البلجيكي كان من الممكن أن يكون له دور كبير في تشيلسي.

يقول المدير الفني الألماني: «لم أقل في أي اجتماع إنني أريد أن يرحل هذا اللاعب. لم أقل ذلك على الإطلاق. كنت دائما واضحا. ولو كان قد استمر مع الفريق، فإننا كنا سنبذل قصارى جهدنا لوضعه في مكان أفضل، ومساعدته على تقديم أداء أفضل، وتحسين أسلوبي في التدريب، وأسلوبنا في اللعب، حتى يناسب طريقة لعبنا بشكل أفضل. كان هناك احتمال دائما لبقائه، لكن روميلو أوضح أنه يريد الرحيل واتخذ ملاك النادي قرارا بناء على ذلك على الفور».

لكن اللاعبين الذين استمروا مع النادي يتعين عليهم أن يعملوا بكل قوة على تقديم مستويات جيدة وبسرعة. وعندما نلقي نظرة سريعة على الصفقات التي أبرمها توتنهام تحت قيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي – «ربما يكون هذا أقوى فريق قاموا ببنائه على الإطلاق»، وفقا لتوخيل – نجد أن المناسبة ستكون أكثر شراسة في الموسم المقبل للدوري الإنجليزي الممتاز، والذي سيتوقف بسبب كأس العالم. ومع ذلك، لا يزال توخيل يشعر بالتفاؤل بشأن قدرة تشيلسي على اللحاق بركب المنافسين، على الرغم من عبء العمل الثقيل على تشيلسي، الذي يستعد لخوض ثلاث مباريات ودية، بما في ذلك ضد أرسنال في أورلاندو نهاية الأسبوع المقبل، خلال جولته في الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد.

وعندما سُئل توخيل عما إذا كان تشيلسي يمر بمرحلة انتقالية، رد قائلا: «آمل ألا يكون الأمر كذلك. لا أريد الحديث عن ذلك الآن لوضع كل شيء بالفعل في نصابه الصحيح. أريد أن أكون جاهزا عندما نلعب أمام إيفرتون. أريد أن أحقق الفوز، وسأطلب ذلك من نفسي ومن فريقي ومن جميع اللاعبين، وسيكون الفريق قويا. لست مستعدا لاستخدام ذلك ذريعة أو حجة، على الرغم من أننا ربما نكون بالفعل في مرحلة انتقالية. يمكننا جميعا، ويمكنني شخصيا، أن نعمل بتركيز كبير، وأعتقد أن الفريق يمكنه أن يركز على ما يجعلنا أقوياء، ويمكننا أن نتعامل مع الأمر خطوة بخطوة وأن نعمل على كيفية الفوز بالمباريات».


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *