وكان المريض المصاب بالموت الأسود عاد إلى ينتشوان قادما من منغوليا في شمالي الصين.
وبحسب تقارير مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا، فإنّه فور التأكد من إصابة الشخص المصاب بمرض الطاعون الدبلي “الموت الأسود”.
وأصدرت منطقة نينغشيا تعليمات وتحذيرات طارئة من المرحلة الرابعة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، وذلك بداية من الساعة 11 مساء الثلاثاء، مطالبة السلطات المختصة ببذل الجهود لرعاية المريض بشكل كامل، وتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقاية والسيطرة على المرض قبل انتشاره بشكل سريع.
وطاعون الدبلي “الموت الأسود”، عبارة عن مرض ناتج عن إصابة بكتيرية قوية معدية تسمى “يرسينية” تعيش في بعض الحيوانات، خاصة القوارض، والبراغيت، وتتسبب في الوفاة.
وأُخذ هذا التعريف عام 1832 من الطبيب الألماني يوستوس هيكر في كتابه «الموت الأسود» في القرن الرابع عشر، ومنذ ذلك الحين استخدمت عبارة «الموت الأسود» إشارةً إلى وباء الطاعون في القرن الرابع عشر.
واشتهر هذا النوع من الطاعون في العصور الوسطى، وعرف بـ”الموت الأسود”، نظرا للون الأسود للغرغرينا، الذي قد يرافق المرض ويتسبب في موت أجزاء من الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين.
وقُتل «الموت الأسود» ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60 في المئة من الأوروبيين.
ويُعد الطاعون مرضا معديا قد يفضي إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى “يرسينية” تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض والبراغيث.
والطاعون الدَّبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو “دّبْل” في الفخذ أو الإبط.
وتشمل أعراض الطاعون الحمى القوية، القشعريرة، الغثيان، الضعف وتورم العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، كما يشعر المصاب بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة. ويمكن أن يؤثر الطاعون أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس، كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم “تسمم الدم” أو “الإنتان”، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة. كما يمكن أن تنقل جثة مصاب، توفي بسبب إصابته بالطاعون، عدوى المرض لأشخاص على اتصال وثيق به، مثل أولئك الذين يعدون الجثمان لدفنه.
التعليقات