وأضاف بايدن، في خطاب من البيت الأبيض أن “الزعيم الإرهابي لم يعد موجودا بعدما قتل في غارة بطائرة بدون طيار”، وتابع: “لم يعد الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الخوف من القاتل الشرير”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده “تواصل إظهار عزمنا وقدرتنا على الدفاع عن الشعب الأمريكي ضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا”.
وذكر بايدن أن الظواهري “صنع مقاطع فيديو، خلال الأسابيع الأخيرة، تدعو أتباعه لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا، والآن العدالة تحققت ولم يعد هذا الزعيم الإرهابي موجودا”.
وأرسل الرئيس الأمريكي تحذيرا صارما لـ”أي شخص يسعى لإلحاق الضرر بأمريكا”، حيث قال بايدن: “أوضحنا مرة أخرى الليلة أنه بغض النظر عن المدة التي يتم استغراقها، وبغض النظر عن المكان الذي تختبئ فيه، إذا كنت تمثل تهديدا لشعبنا، فالولايات المتحدة ستعثر عليك”.
وذكر الرئيس الأمريكي أن الضربة الدقيقة التي استهدفت الظواهري، في نهاية هذا الأسبوع، كانت نتيجة “مثابرة ومهارة غير عادية” من الاستخبارات الأمريكية.
وأضاف: “لقد حددت الاستخبارات موقع الظواهري في وقت سابق من هذا العام، حيث انتقل إلى وسط مدينة كابول ولم شمل أفراد عائلته”.
وقال بايدن: “بعد النظر بعناية في الدليل الواضح والمقنع على موقع الظواهري، سمحت بتوجيه ضربة دقيقة من شأنها أن تخرجه من ساحة المعركة إلى الأبد”.
وقال بايدن إن تلك المهمة “تم التخطيط لها بعناية لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين الآخرين بشكل صارم”، وتمت الموافقة عليها قبل أسبوع واحد فقط.
وتأتي الضربة بعد عام واحد فقط من أمر بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان ، مما دفع قوات حركة طالبان إلى السيطرة بسرعة على البلاد.
وذكر الرئيس الأمريكي: “عندما أنهيت مهمتنا العسكرية في أفغانستان منذ عام تقريبا، اتخذت القرار بأنه بعد 20 عامًا من الحرب، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى آلاف الجنود على الأرض في أفغانستان لحماية أمريكا من الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا، وقد قطعت وعدا للشعب الأمريكي، بأننا نواصل إجراء عمليات فعالة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وخارجها”.
التعليقات