وفي مقطع فيديو مثير، يمكن مشاهدة الرياضية المحترفة السنغافورية، كيرا بوه، خلال قيامها بدوران رشيق لا متناهي فوق أهرامات الجيزة.
وشهدت رياضة القفز بالمظلات تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية. أما بالنسبة لبوه، فإنها لطالما أرادت تسجيل الرقم القياسي العالمي بالحركات الاستعراضية ذات اللمسة الأنثوية في الهواء.
وهكذا خاضت محاولتها الأولى لتسجيل الرقم القياسي لأكثر عدد دوران فوق الأهرامات، وحققت 44 دورة، حسبما ذكرته لموقع CNN بالعربية.
وأكدّت بوه، البالغة من العمر 20 عامًا، أن تجربة القفز على ارتفاع آلاف الأقدام فوق أهرامات الجيزة تختلف كليًا عن أي مكان آخر مارست فيه هذه الرياضة سابقًا، قائلة: “ليس كل يوم يمكنك إخبار الناس بأنك قفزت بالمظلة فوق أقدم عجائب الدنيا”.
ورغم أن مشاهدة هذا المعلم الأثري الخالد لأول مرة من الأرض يُعتبر بمثابة أمر مثير للعجب بالنسبة لبوه، إلا أن رؤيته من السماء والسقوط باتجاهه كان بمثابة تجربة مذهلة لتقدير أقدم عجائب العالم.
وأشادت بوه بطريقة توثيق مقطع الفيديو، من قبل المصوّر والمظلّي الإسكتلندي إيوان كوي، الذي كان عليه تعديل منظور التصوير والتأكد من إمكانية مشاهدة أهرامات الجيرة أدناها مباشرة.
ورغم الانسيابية والرشاقة التي تُظهرها بوه خلال مقطع الفيديو، إلا أن هذه التجربة لم تخلُ من الصعوبات، إذ شرحت بوه أن الأمر يبدو سهلّا للغاية لدى مشاهدة الفيديو ولكن هناك بالفعل الكثير من الضغط عند الدوران بهذه السرعة، لافتة إلى صعوبة سرعة السقوط عند القفز بالمظلات إلى حوالي 200 كيلومتر في الساعة.
وأوضحت بوه أن “التحكم في الحركة وعدم الشعور بالدوار يمثل الجزء الأصعب. وكذلك بالنسبة لكوي (المصور) الذي كان عليه أن يبقيني ضمن اللقطة طوال الوقت مع الأهرامات في الأسفل”.
وأشارت بوه كذلك إلى تجربة القفز من على متن طائرة من طراز C130 التي غالبًا ما تُستخدم في حمل قوات العمليات الخاصة للقفز بالمظلات، موضحة أنها لم تتسن لها سابقًا فرصة القفز من طائرة ضخمة.
واعتبرت بوه أن تجربة الهبوط بالمظلة بجوار الهرم الأكبر، شكلّت تحديًا مثيرًا في التحكم بمظلتها بالقرب من المعلم الأثري.
وقد حقق مقطع الفيديو انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونال الإشادة والإعجاب من قبل المتابعين.
وأكدّت بوه قائلة: “أعتقد أن فريقي (أنا ومصور الفيديو) قمنا بعمل جيد في التركيز على أهرامات الجيزة وإظهارها من منظور استثنائي إلى جانب حركات الدوران السريعة مع سكون أعجوبة العالم القديم، وكانت النتيجة في غاية الروعة”.
التعليقات