تعج اليوم مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة بأفكار متعددة للمحتوى الرقمى فى كل المجالات، يحاول صانع المحتوى أن يثبت أقدامه فى صراع الحصول على أكبر قدر من المتابعين، صراع احتدم فى السنوات الأخيرة، وقلة من الموهوبين وحدهم استطاعوا الصمود وتحقيق نجاحهم الخاص عبر تلك المواقع. معنا اليوم نموذج لشابة فلسطينية حولت هوايتها وشغفها بفن الطهى إلى محتوى رقمي هادف تسعى من خلالها لكشف أسرار المطبخ العربي من المحيط للخليج، وتقديم وصفات شهية من مختلف البلدان العربية، ولم تكتف الشيف ميساء محمد بتقديم وصفاتها الشهية بل قدمت إلى جانبها عرضا شيقا لعادات الشعوب العربية وإرثهم الثقافى جنبا إلى جنب إرثهم من فنون الطهى. تقول ميساء محمد: فى البداية كان المطبخ هوايتى، تعلمت كثيرا من فنون الطهى بمظبخ والدتى وعشقت الأكلات الفلطسينية منها حيث مسقط رأسى بمدينة غزة، ثم تحول شغفى بالمطبخ إلى مشروع عملى احترف من خلاله تقديم محتوى طهى مختلف وجديد عبر صفحاتى على مواقع التواصل. وتضيف ميساء: مكتنى المفضل المطبخ أعشق كل مراحل علم الطبخة، أحب مزج النكهات، وأحرص دوما على تجربة الجديد، مع حفاظى بالطبع على تقديم الوصفات التقليدية التراثية من مختلف البلدان العربية، أحب دائما السفر وزيارة بلدان جديدة ولكن مع مشروعى الصغير بتقديم وصفات أكل شهية دمجت الهدفين معا، فمزجت بين متعة السفر وزيارة بلدان جديدة ورغبتى فى التعرف على أسرار المطابخ العربية، لأقدم للمشاهدين محتوى متميز، أحاول به أن أكشف لربات البيوت من محبى فنون الطهى أسرار المطابخ العربية وعادات وتقاليد الأسر العربية العريقة فى مختلف الدول العربية من المحيط للخليج. وأوضحت ميساء أنها تقدم وصفاتها فى البداية على حسابها الرسمي على موقع سناب شات حيث يحظى 500 ألف متابع، و ما يقارب 500 الف على صفحة الانستجرام تتواصل معهم وترد على تساؤلاتهم باستمرار، كما تحرص أيضا على تقديم الوصفات على موقعى انستجرام والفيس بوك حيث يتابعها أكثر من 118 ألف متابع، بالإضافة إلى قناتها الخاصة على اليوتيوب. وأضافت ميساء : المنافسة اليوم على مواقع التواصل المختلفة أصبحت صعبة جدا، ونجاح صاحب محتوى هادف ليس سهلا، الأمر يتطلب إصرار على النجاح والبحث الدائم عن الجديد والمفيد للمشاهد، وعدم الانسياق خلف محتوى بلا هدف لكسب مشاهدات، هدفى تقديم محتوى جيد، أصنعه للمشاهد بحب ورغبة حقيقة فى تقديم ما يفيد المشاهد ويجعله منتظرا دائما لما أقدمه، وأكثر ما يسعدنى تعليقات المشاهدين على حلقاتى، وإعجابهم بالوصفات، أو حتى عندما يتوجه لى أحد المشاهدين بأى نقد فأنا حريصة على مراجعة ذاتى والاستفادة من أخطائى والاستماع بالطبع إلى جمهورى، لأن هدفى الأساسى هو تقديم محتوى هادف يرضى المشاهدين ويحقق لهم أكبر استفادة.
التعليقات