ونظمت الوزارة في مسرح مكتبة محمد بن راشد بدبي، المرحلة الثانية للمشاورات الوطنية لدولة الإمارات، أمس، برعاية وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي.
وتهدف قمة «تحول التعليم» لوضع رؤية مشتركة لمستقبل التعليم بعد جائحة «كوفيد-19»، استكمالاً للمرحلة الأولى التي عقدت افتراضياً في يونيو الماضي.
كما تهدف هذه المرحلة لاستعراض مستجدات الاستعداد للقمة العالمية لتحويل التعليم على المستوى العالمي، ونتائج المشاورات الوطنية عالمياً، ومخرجات المرحلة الأولى من المشاورات الوطنية، ومناقشة محاور التعلم والمهارات من أجل الحياة، والعمل والتنمية المستدامة، وتمويل التعليم، والوصول إلى نتائج وتوصيات حول المحاور الخمسة التي سوف تركز عليها القمة العالمية، بحيث يتم تضمينها في الالتزام الوطني لدولة الإمارات تمهيداً لعرضه في القمة الأممية.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد المعلا، إن مثل هذه اللقاءات ستسهم في تعزيز التنمية المستدامة ورؤية وتوجهات حكومة دولة الإمارات متمثلة بقيادتها الحكيمة واهتمامها الكبير بالمسيرة التعليمية في الدولة وخارجها، حيث يتصدر التعليم في الإمارات أولوية قيادة الدولة، مضيفاً أنه من خلال هذه المشاورات نتكامل معاً، ونتشارك التجارب والخبرات، لتقديم نموذج عالمي متفرد في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وجودة المسارات المهنية والأكاديمية، وتطوير أساليبه وأدواته، ليكون مثالاً يحتذى في بناء الأجيال القادرة على الإبداع والمواكبة والابتكار في جميع الظروف.
وأضاف أن الإمارات تتمتع بتجربة فريدة في التعليم من خلال تطويرها وتطبيقها لنظام المدرسة الإماراتية، وهو نظام شامل يعنى بجميع جوانب العملية التعليمية، ويحتوي على العديد من الممارسات الرائدة عالمياً ولاسيما في المجالات التي ستركز عليها القمة من مدارس جامعة ومنصفة وآمنة وصحية، المعلمون ومهنة التدريس، التعلم والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، التعلم والتحول الرقمي، وتمويل التعليم.
وأشار المعلا إلى أن المشاورات الوطنية التي جمعت في مرحلتيها الأولى والثانية أكثر من 30 وزارة وهيئة ومؤسسة اتحادية ومحلية، تستهدف تحقيق رؤية تكاملية، لتعزيز تطوير منظومة التعليم وجودة المخرجات، استناداً إلى فكر قائم على صياغة تعليم ابتكاري يستثمر في الطلبة الموهوبين، ويمثل ركيزة في بناء مجتمع المعرفة المستدام، بما يمثل أولوية قصوى ضمن رؤية قيادتنا، من أجل تأكيد حضور الدولة على خارطة المستقبل.
بدورها، قالت مساعدة المدير العام للتعليم في منظمة اليونسكو، ستيفانيا جيانيتي، إن المشاورات الوطنية تمثل أحد العناصر الأساسية لنجاح القمة الأممية في سبتمبر المقبل، لأنها تعتبر من ضمن الأسباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها، مضيفة أنها خلال زيارتها الأخيرة لدولة الإمارات وتحديداً من إكسبو 2020، شهدت النهج الذي تتخذه الدولة في التعليم، والرؤى المتبعة للوصول إلى بناء أساس قوي لترسيخ التعليم المستدام.
من جانبها، أشارت رئيسة السياسات الاجتماعية باليونيسيف، إريكا ستراند، إلى أن مشاركة مختلف المؤسسات ذات الصلة بالتعليم في المشاورات الوطنية يعكس أهمية الالتزام بالتعليم في دولة الإمارات، التي تسهم في تعزيز محاور عدة من أبرزها: حق الأطفال في التعلم بدون أي تمييز، وذلك بتشكيل لجنة وطنية للطفولة المبكرة، والذي يعتبر أساس التغيير في أي منظومة تعليمية.
كما أوضحت أهمية تسليط الضوء على عدد من المحاور بعد الجائحة مثل تقييم مستويات التعلم بانتظام وإعطاء الأولوية لتدريس الأساسيات باعتبارها اللبنات الأساسية للتعلم وتنمية المهارات بالإضافة لزيادة كفاءة التدريس وتطوير الصحة النفسية والاجتماعية للطفل.
الدكتور محمد المعلا:
«الدولة تتمتع بتجربة فريدة في التعليم من خلال تطويرها وتطبيقها لنظام المدرسة الإماراتية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات