الإمارات: نجاح «اتفاق إسطنبول» يتوقف على تنفيذه كاملاً – صحيفة الصوت

عواصم  (الاتحاد، وكالات)

أكدت دولة الإمارات، أمس، على ضرورة التطبيق الكامل للاتفاق المبرم في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا برعاية أممية، لتصدير الحبوب والأغذية والأسمدة، مشيدة بالدور القيم للأمين العام للأمم المتحدة والجمهورية التركية.
وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية: «نرحب باتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب والأغذية والأسمدة ونثمن الدور القيم للأمين العام للأمم المتحدة والجمهورية التركية»، مضيفة: «نؤمن أن هذا الاتفاق خطوة نحو الطريق السليم، ولكن قياس نجاحه يتوقف على التنفيذ الكامل».
وأشارت إلى أن التطورات الإيجابية في هذا النزاع كانت شحيحة للغاية، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير لبناء ثقة نحو اتفاقات أوسع نطاقاً.
ونوّهت إلى ضرورة حماية المدنيين، داعية الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتجنب استهداف المدنيين.
يأتي ذلك فيما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميناء تشورنومورسك المطل على البحر الأسود، أمس، لتأكيد استعداد بلاده لبدء شحن الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف تخفيف أزمة نقص الغذاء على مستوى العالم، وقال إن كييف في انتظار إشارة البدء لخروج أول شحنة.
وفي رحلة نادرة خارج كييف منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، قال زيلينسكي على تطبيق تيليجرام، بعد زيارته للميناء القريب من مدينة أوديسا بجنوب البلاد: «نحن مستعدون لتصدير الحبوب الأوكرانية، وننتظر من شركائنا إشارة بدء النقل». وعبر عن اعتقاده بأنه يمكن استئناف التصدير «اليوم أو غداً».
وقال في تعليقات نُشرت إلى جانب صور له وهو يجتمع مع مسؤولين أمام سفينة (بولارنت) الراسية: «يُهمنا أن نبقى ضامنين للأمن الغذائي العالمي».
وتُعتبر روسيا وأوكرانيا من كبار موردي القمح العالميين. ويهدف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ووقع عليه البلدان في إسطنبول، الأسبوع الماضي، إلى تخفيف أزمة الغذاء، وتخفيض أسعار الحبوب العالمية التي ارتفعت منذ بدء الأزمة الأوكرانية.
ويهدف الاتفاق إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من وإلى موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني. وتُحمل روسيا أوكرانيا مسؤولية توقف الشحنات بسبب تلغيم مياه الموانئ.
وقال مسؤولون من الرئاسة، إن هناك 17 سفينة راسية في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وعلى متنها ما يقرب من 600 ألف طن من البضائع. وتابع إن من بينها 16 سفينة تحتوي على حبوب أوكرانية وتصل حمولتها الإجمالية إلى نحو 580 ألف طن.
من جانبه، قال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف للصحفيين في أوديسا، إن تشورنومورسك وأوديسا مستعدان لبدء شحن الحبوب، معبراً عن أمله في أن يكون ميناء بيفديني جاهز بحلول نهاية الأسبوع.
وقال: «نأمل أن نتلقى اليوم تأكيداً من الأمم المتحدة بشأن الممر المقترح الذي ستبحر فيه السفن عبر البحر الأسود باتجاه مضيق البوسفور، وبعد ذلك سنكون مستعدين للانطلاق.. آمل أن تغادر السفن الأولى موانئنا قبل نهاية هذا الأسبوع».
ولم يذكر كوبراكوف حجم الحبوب التي سيتم شحنها، ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الشحنات المقررة.
وقال: «هذه المبادرة، إذا نجحت كما نأمل ونتوقع ذلك، وإذا تمكن شركاؤنا الأتراك وفي الأمم المتحدة من ضمان تنفيذها، فنحن مقتنعون بأن أسعار الحبوب العالمية ستنخفض».
وقال أحمد يوجل علي بيلر، قبطان السفينة (بولارنت)، إن تحميل 12 ألف طن من الحبوب قد بدأ، ومن المقرر الانتهاء من التحميل بحلول ظهر الأحد، وفقاً للخطة.
وقال: «بعد ذلك، سنبدأ المرور عبر ممر الحبوب المحدد باتجاه تركيا إلى جانب السفن الأخرى بصفتنا القافلة التي تقود السفينة».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *