وكشفت الوزارة عن عدد من التحديثات والتعديلات في الاستراتيجية، بما يحقق التنظيم المالي والإداري داخل الأندية الرياضية، وذلك عبر ست مبادرات تختص بكثير من الجوانب، وهي «الدعم المباشر والحوكمة والألعاب المختلفة والحضور الجماهيري وتطوير المنشآت الرياضية والتحول الرقمي».
وشهدت مبادرة «الدعم المباشر» في هذا العام زيادة في الدعم المخصص لأندية دوري الدرجة الأولى، ليستحق كل نادٍ في هذه الدرجة مبلغ 6.5 مليون ريال سنوياً، بدلاً من 5 ملايين كانت في العام الماضي، فيما سيستمر الدعم ذاته المقدم لأندية الدوري السعودي للمحترفين، بواقع 50 مليون ريال لكل نادٍ سنوياً، و3 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية دوري الدرجة الثانية.
وفي مبادرة «الحوكمة»، ستخضع هذه المبادرة لنظام التصنيف الإداري للأندية الرياضية والمعلن عنه مؤخراً، لتشمل بذلك جميع أندية المملكة والبالغ عددها 170 نادياً، دون النظر لدرجة النادي في دوري كرة القدم، بعد أن كانت في العام الماضي تختص بـ64 نادياً فقط.
وتم في هذه المبادرة إطلاق مسار الاستقلال لأندية الفئة (أ) حسب تصنيفها إدارياً، بحيث يتم منحها هامشاً أوسع لتدبير الخطط والإجراءات المتعلقة بالحوكمة، وسيتم تقييم أندية هذه الفئة على وجه التحديد، عبر التركيز على مؤشرات أداء رئيسية، تختص بالأداء المالي والإداري والرياضي، وكذلك التفاعل الجماهيري، وذلك بشكل ربع سنوي ونصف سنوي.
أما الفئات المتبقية (ب – ج – د – هـ) فستخضع للتقييم بشكل ربع سنوي من 7 لكل معيار، أما أندية الفئة (و) فستخضع لورش تدريب وعمل مستمرة، تمهيداً لدخولها ضمن فئات الدعم المالي لمبادرة الحوكمة.
أما مبادرة «الألعاب المختلفة»، فقد شهدت إضافة ثلاث ألعاب جديدة، هي المصارعة، والمبارزة والسهام، بميزانية عامة تُقدر بـ474.5 مليون ريال، حيث تم تخصيص مبلغ 432 مليون ريال لنظام النقاط الموحد، الذي يرتكز على تقسيم الرياضات المنضمة لهذه المبادرة إلى ثلاث فئات (أ – ب – ج) بناءً على 3 معايير (عدد الأندية المُفَعِّلة لكل رياضة، وعدد الرياضيين الممارسين، وعدد اللاعبين في كل نادٍ)، بحيث تحصل كل رياضة على عدد معين من النقاط، يتم توزيعه على الدوريات والمسابقات بواقع 1440 نقطة، بحيث تكون قيمة النقطة الواحدة 300 ألف ريال، فيما سيخصص المبلغ المتبقي من الميزانية العامة، والبالغ 42.5 مليون ريال، لصالح برنامج الدعم التحفيزي للفئات السنية، الذي يرتكز على التسجيل مع الاتحادات المعنية في 8 برامج فئات سنية كحد أدنى، واجتياز التقييم من قبل الاتحاد أثناء تفعيل البرامج وفي نهاية الموسم، وذلك من خلال الاستعانة بالاتحادات المعنية لتطوير برامج للفئات السنية، على أن تقوم الأندية بتنفيذها وتصبح محل التقييم، من أجل الحصول على الدعم المخصص لهذا البرنامج.
وخصصت الاستراتيجية في عامها الرابع، مبلغ 240 مليون ريال لمبادرة الحضور الجماهيري، التي تختص بالأندية المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بواقع مليون ريال لكل نادٍ كحد أعلى للمباراة الواحدة المقامة على أرضه.
وستكون استراتيجية الدعم الخاصة بالحضور الجماهيري على الملاعب التي تسع طاقتها الاستيعابية أقل من 15 ألف متفرج، هي مليون ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور تصل إلى 90 بالمائة، مقابل 750 ألفاً للنادي الذي يحقق 75 بالمائة و500 ألف للنادي الذي يحقق نسبة حضور 60 بالمائة مقابل 250 ألفاً للنادي الذي يحقق نسبة حضور 50 بالمائة، وأخيراً مائة ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 30 بالمائة.
أما المباريات المقامة على ملاعب طاقتها الاستيعابية أكثر من 15 ألف متفرج، فستكون مليون ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور تصل إلى 80 بالمائة، مقابل 750 ألفاً للنادي الذي يحقق 65 بالمائة، و500 ألف للنادي الذي يحقق نسبة حضور 50 بالمائة، مقابل 250 ألفاً للنادي الذي يحقق نسبة حضور 40 بالمائة، وأخيراً مائة ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 20 بالمائة.
على أن يكون الحد الأقصى لاحتساب النسب في هذه المباريات هو 30 ألف مقعد لجميع الملاعب، بما فيها الملاعب التي تفوق طاقتها الاستيعابية 30 ألف مقعد.
كما سيتم تخصيص فائض ميزانية هذه المبادرة لمكافأة الأندية ذات أعلى نسبة حضور جماهيري خلال الموسم الرياضي، ليتم صرفها بشكل سنوي، حيث سيتم رصد 70 في المائة من الفائض للمباريات التي أقيمت على ملاعب طاقتها الاستيعابية أكثر من 15 ألف متفرج، وفق آلية محددة، فيما سيتم رصد 30 في المائة من الفائض للمباريات التي أقيمت على ملاعب طاقتها الاستيعابية أقل من 15 ألف متفرج، وفق آلية أخرى.
وستستمر مبادرة تطوير المنشآت الرياضية دون تغيير، مع استمرار تخصيص مبلغ 160 مليون ريال لهذه المبادرة نحو تحقيق التطوير الشامل والجزئي للمنشآت، من أجل توفير الدعم اللازم، لتحفيز الأندية على تطوير وتحسين المنشآت والملاعب الرياضية، بحسب حاجة كل منشأة.
أما مبادرة «التحول الرقمي»، التي تم إطلاقها العام الماضي، فتتمحور حول إطلاق منصة رقمية مركزية للوزارة، بهدف تفعيل التحول الرقمي للأندية داخلياً من خلال نطاقين؛ الأول يرتكز على تطوير منصة رقمية، تمكن الأندية من تقديم الوثائق الرسمية، وتسهيل عملية التواصل والتقييم، فيما سيكون النطاق الثاني مرتكزاً على متابعة خطط الأندية المشمولة بالتحول الرقمي في الموسم الرياضي 2021 – 2022 (الأندية التي شاركت في الموسم الماضي بالدوري السعودي للمحترفين) للتأكد من أن عمليات الأندية الداخلية تتم رقمياً بتقارير مؤتمتة.
وسيكون الدعم المخصص لهذه المبادرة 500 ألف ريال سنوياً لكل نادٍ من الأندية المشمولة بالتحول الرقمي في الموسم الماضي، يتم توزيعها على 4 دفعات، بواقع 125 ألف ريال، على أن يتم دفع هذه المبالغ من قبل الأندية في سبيل تطبيق خطط التحول الرقمي.
التعليقات