أضرار العادة السرية وهل هي حرام في الإسلام والمسيحية ولماذا تم تحريمها؟

اولا حكم واضرار العادة السرية في الاسلام:

السؤال

ما حكم الاستمناء باليد، إذا كان المرء لا يستطيع الزواج؟ وهل ذلك حرام مطلقًا؟ أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب إلى الاستمناء (العادة السرية)، ولو كان خيرًا؛ لأرشد إليه، وإنما أرشد إلى الزواج، أو الصوم، فقال: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى. أخرجه البخاري، ومسلم.

ولقد قرر الأطباء أن ممارسة العادة السرية، تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش، فكثير من الرجال يصاب بالضعف الجنسي؛ بسبب هذه العادة ويظهر ذلك جليًّا عند الزواج، بل إن الكثير ممن اعتادوا ذلك، لم يفلحوا في الزواج، فوقع الطلاق.

ومنهم من استمر في هذه الممارسة بعد الزواج، وبعد إنجاب الأطفال، ولا يزال يبحث عن طريق الخلاص.

أما الفتاة، فقد تزول (بكارتها) بفعلها، كما يقول الأطباء.

وإذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة متكررة، ولمدة طويلة، وتعيش في خيالاتها خاصة، فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج، يمكن أن تتأثر، فلا تشعر بما تشعر به الفتيات، اللاتي لا يمارسن تلك العادة، ولا يرين متعة فيها، وهذا ما يعرف بالإدمان، وهو من أخطر الأمور، قال الشيخ مصطفى الزرقا -رحمه الله-: وما كان مضرًّا طبيًّا، فهو محظور شرعًا، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. انتهى.

وما أحسن ما أفتى به الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق حيث قال: ومن هنا يظهر أن جمهور الأئمة، يرون تحريم الاستمناء باليد، ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ بالأعصاب، والقوى، والعقول؛ وذلك يوجب التحريم، ومما يساعد على التخلص منها أمور، على رأسها:

1- المبادرة بالزواج، عند الإمكان، ولو كان بصورة مبسطة، لا إسراف فيها، ولا تعقيد.

2- وكذلك الاعتدال في الأكل والشرب؛ حتى لا تثور الشهوة، والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أوصى بالصيام، في الحديث الصحيح.

3- ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة، كالاستماع إلى الأغاني الماجنة، والنظر إلى الصور الخليعة؛ مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات.

4- توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة، كالرسم للزهور، والمناظر الطبيعة غير المثيرة.

5- ومنها: تخير الأصدقاء المستقيمين، والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.

6- الاندماج في المجتمع، بالأعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس.

7- عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة، التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز، وإثارتها.

8- عدم النوم في فراش وثير، يذكر باللقاء الجنسي.

9- البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود.

وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية، ولا تلجأ إلى هذه العادة، التي تضر الجسم والعقل، وتغري بالسوء. انتهى. انظر مجلة الأزهر المجلد الثالث، صفحة 91 عدد شهر محرم 1391هـ.

وبناء على ما تقدم؛ فإننا ننصح بعدم الالتفات إلى الأقوال الضعيفة، أو المرجوحة، التي قد يفهم منها إباحة (العادة السرية)، خاصة وأن الجمهور يقولون بتحريمها:

فالمالكية، والشافعية يقولون بتحريمها، كما في أضواء البيان عند تفسير الآيات (5-7) من سورة المؤمنون لمحمد الأمين الشنقيطي.

وأما الأحناف، فيقول العلامة الزرقا في بيان مذهبهم: قالوا: “إنها من المحظورات في الأصل، لكنها تباح بشروط ثلاثة:

أن لا يكون الرجل متزوجًا، وأن يخشى الوقوع في الزنى -حقيقة-، إن لم يفعلها، وألا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه.

والحاصل: أن القواعد العامة في الشريعة، تقضي بحظر هذه العادة؛ لأنها ليست الوسيلة الطبيعة لقضاء الشهوة، بل هي انحراف، وهذا يكفي للحظر والكراهة، وإن لم يدخل في حدود الحرام القطعي، كالزنى، ولكن تحكم هنا قاعدة الاضطرار أيضًا من قواعد الشريعة، فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم، كالزنى، أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك؛ على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها… انتهى.

وبناء على ما تقدم؛ من مذهب الحنفية، فإنهم لم يبيحوا هذه العادة، وإنما إذا اضطر إليها، وخشي الوقوع في الزنى، فإنه يرتكب أخف الضررين.

ثم إن الفاعل إذا كان يقصد بفعله تحصيل اللذة، فلا شك أنه يفعل الحرام، وربما كان أكثر من يفعلون العادة السيئة يفعلونها؛ من أجل تحصيل اللذة، أو التسلية، فهم غير مضطرين إليها…

أما مذهب الحنابلة، فقد نصوا على أن الاستمناء محرم، وأن صاحبه يستحق التعزير، وأنه لا يباح، إلا عند الضرورة، وقد سبق بيان حد الضرورة.

بقي أن نقول: إن هذه العادة السيئة تعطي شعورًا خداعًا، وتوقع صاحبها في الأوهام، والخيالات، فعليك بمقاومة النفس، والتغلب على إغوائها.

وننصحك بالتوبة إلى الله بصدق، والالتجاء إليه أن يخلصك من هذه العادة المرذولة.

وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن، والصوم، وغيرها من العبادات، مع الالتزام بكل النصائح التسع التي سبق ذكرها.

والله أعلم.

ثانيا حكم واضرار العادة السرية في المسيحية:

سؤال: ما هي أبعاد العادة الشبابية؟  وما الخطأ في الحصول على اللذة؟ أليست تساهم في تخفيف حدة الضغوط الجنسية؟  وإذا كانت خطأ، فما هو وجه الإختلاف بينها وبين العلاقة الزوجية؟

الإجابة:

العادة السرية masturbation هي العبث بالأعضاء الجنسية -سواء عند الشاب أو الشابة- بحثًا عن اللذة الانفرادية.  وعند الشباب (الذكور) تُسَمّى “الاستمناء”، ولكنها تنطبق بصفة عامة على الجنسين.

من أجمل ما كُتِب عن هذا الأمر ما قاله يشوع ابن سيراخ الحكيم: “وَالإِنْسَانُ الَّذِي يَتَعَدَّى عَلَى فِرَاشِهِ، قَائِلًا فِي نَفْسِهِ: «منْ يَرَانِي؟» حَوْلِيَ الظُّلْمَةُ وَالْحِيطَانُ تَسْتُرُنِي، وَلاَ أَحَدَ يَرَانِي؛ فَمَاذَا أَخْشَى؟ إِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَذْكُرُ خَطَايَايَ.  وَهُوَ إِنَّمَا يَخَافُ مِنْ عُيُونِ الْبَشَرِ، وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ عَشَرَةَ آلاَفِ ضِعْفٍ؛ فَتُبْصِرَانِ جَمِيعَ طُرُقِ الْبَشَرِ، وَتَطَّلِعَانِ عَلَى الْخَفَايَا.  هُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ؛ فَكَذلِكَ بَعْدَ أَنِ انْقَضَى. فَهذَا يُعَاقَبُ فِي شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ، وَحَيْثُ لاَ يَظُنُّ، يُقْبَضُ عَلَيْهِ، وَيُهَانُ مِنَ الْجَمِيعِ، لأَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ مَخَافَةَ الرَّبِّ“. (سفر يشوع بن سيراخ 23: 25-31)(ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا).

St-Takla.org              Divider!

دعنا نبدأ حوارًا شبابيًا مُتفاهِمًا:

1- لماذا يلجأ الشباب لاستثارة أعضاء الحياة؟

إنه البحث عن اللذة الحسية بحد ذاتها، ثم بعد ذلك يكون السبب فيها التعويض عن رغبة لم تتحقق، أو هروبًا من مواجهة موقف صعب، أو ضعفًا في الثقة بالنفس

فقد يؤدي الفشل الدراسي مثلًا إلى تعويض ذلك بالهروب إليها، كذلك الفراغ مشكلة أساسية، أيضًا الصداقات غير النقية أو مشاهدة مناظر غير لائقة عليها عامل كبير..  كل هذا يجعل الشاب أو الفتاة معرضًا للإثارة بسهولة..

2- وما الخطأ في الحصول على هذه اللذة؟

اللذة الجنسية ليست خطأ حد ذاتها، بشرط أن يحصل عليها الإنسان داخل إطارها الطبيعي، أي الزواج..  إنها وسيلة أوجدها الله للتقارُب بين الزوجية، ولم يقصد الله أن تتحول إلى هدف بحد ذاتها.

3- ما الخطأ في استثارة أعضاء الحياة؟

إن المجال الطبيعي لنشاط أعضاء الحياة هو العلاقة المشتركة بين الزوجين، فهي لذة مشتركة وليست منفردة، وهي وسيلة للتقارب والإتحاد، وليست هدفًا بحد ذاتها.

وهذه العادة تكون لذة منفردة، وهي هدف في حد ذاتها!

4- هل تخفف العادة الشبابية من حدة الضغوط الجنسية؟

كثيرًا ما يتعرض الشباب لمثيرات حسيّة، مما يؤدي إلى أفكار جنسية متلاحقة، وضغوط تسبب التوتر الداخلي، مما يجعل أعضاء الحياة قابلة للإثارة..

التفكير في الجنس الآخر معناه، أن لي انجذابًا نحو الجنس الآخر، الذي يحتل جزءًا من فكري وعاطفتي وانفعالي، وهذا أمر طبيعي..  ومعناه أني محتاج أن أتفاعل مع الجنس الآخر كي أتكامل معه..  والأفكار الجنسية تأتي نتيجة اهتمام الفرد بالنواحي الحسية من الجنس، ويتضاعف هذا الاهتمام حينما يسعى الإنسان نحو مصادر الإثارة الحسية، من خلال الأفلام والمجلات المثيرة والكتب الرخيصة ومواقع الإنترنت..  وكل هذه المؤثرات الخارجية تقوّي الناحية الحسيّة من الجنس، وتضعف الناحية الإنسانية الشخصية، وهذا يجعل الفرد يعاني من ضغوط جنسية..

إن استثارة الأعضاء لن يؤدي -في الواقع- إلى تخفيف حدة الضغوط الجنسية، بل -على العكس- سوف يؤدي ذلك إلى استمرار الضغوط وتزايُد حدتها..

أما علاج هذه الضغوط يكمن إذن في البعد عن مصادر الإثارة، واتجاه إيجابي نحو الجنس الآخر، فيه واقعية واهتمام بالجوانب الإنسانية والشخصية من الجنس الآخر، ورفض تحويله في نظرنا إلى مجرد جسد للاستمتاع..  ثم أن الأمر يتطلب توبة حقيقية، وعودة أمينة إلى حضن الرب يسوع، الذي يهبنا السلام الداخلي والشبع الحقيقي.

5- هل تختلف العادة الشبابية كثيرًا عن العلاقة الزوجية؟

في الزواج، يأتي نشاط الأعضاء الجنسية نتيجة طبيعية للعلاقة المباشرة بين الزوجين..  فهي علاقة بين شخصين يشعران أثناءها بلذة مشتركة، وينتج عن هذه العلاقة ارتباط وإتحاد بينهما، مع شعور بالاستقرار النفسي، والخروج عن العُزلة والفردية.

أما في حالة اللذة الانفرادية، فإنها علاقة غير طبيعية أو هي علاقة وهمية، تحدث بين الشاب وامرأة يتخيلها، أو بين فتاة ورجل تتخيله..  ومن خلال استثارة الأعضاء الجنسية تحدث لذة انفرادية، ويترتب على هذه العلاقة الوهمية نتائج عدة:

– شعور بالضيق والكآبة.

– شعور بالإحباط وخيبة الأمل، لأن العمل الذي ظنّه الفرد مُشبِعًا نتج عنه جوع داخلي وفراغ نفسي شديد.

– شعور بالعزلة والانغلاق والتقوقع حول الذات.

– شعور بتأنيب الضمير والندم الشديد، لأنه استعمل هذه الأعضاء الحيوية في غير وضعها الطبيعي الذي رسمه الله للإنسان.

يُلاحَظ هنا أن ما يشعر به الفرد وهو يمارس اللذة الانفرادية، هو عكس ما يشعر المتزوج على طول الخط.. 

6- ما أضرار العادة الشبابية؟

* تؤدي كثرة استثارة الأعضاء الجنسية عند الشاب إلى احتقان مستمر في غدة البروستاتا والحويصلات المنوية، مما قد يعرضهما للالتهابات المزمنة..  هذا يحدث عند الوصول إلى مرحلة الإدمان لسنوات لهذه العادة.

* الشعور بالإرهاق الجسماني، والضعف العام، نتيجة الإفراط والانهماك الشديد في ممارسة هذه العادة.

* توجد العديد من الأضرار النفسية كما سبق وأن ذكرنا.

* ضياع الوقت والمجهود والمال في محاولات الحصول على المثيرات أو البحث عنها أو التفكير فيها..

* التأثير السلبي على الحياة الزوجية المستقبلية، فقد يمارس الشاب العلاقة الزوجية بنفس أسلوب العادة الشبابية، فهو يسخِّر شريك حياته من أجل الحصول على لذته، ولا يهمه أن يقيم علاقة شخصية حقيقية مع الآخر، فإذا ما تحول الزواج إلى مجرد سعي أناني للحصول على اللذة، أثَّر ذلك تأثيرًا سلبيًا على الحياة الزوجية..

7- لماذا لا يُصاب المتزوجون بنفس الأضرار؟!

الأضرار الجسمانية للعادة الشبابية ناتجة عن تكرار استثارة أعضاء الحياة، والذي يمارس هذه العادة -كما شرحنا- يعتمد على “الكم” لتعويض “الكيف”.  و”الكَم” ينهك قوة الجسد ويستنزف طاقته من ناحية، كما أن الشعور بالإحباط والفراغ الداخلي وتأنيب الضمير يضاعف من الضرر الجسماني من الناحية الأخرى، لأن الإنسان وِحدة نفسية جسمانية.

أما في الزواج فإن الإشباع الوجداني المُصاحِب للعلاقة الزوجية يقلل من الإلحاح العضوي لتكرار اللقاء الزوجي..  لأن “الكيف” يُغني عن “الكَم”..  فالنواحي الإنسانية هي الغالبة على العلاقة الزوجية..

8- هل للعادة الشبابية بعض الفوائد؟

ليس للعادة الشبابية أية فائدة في تنشيط الأعضاء الجنسية أو الحفاظ على حيويتها، فهذه الأعضاء تنشِّطها الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية الموجودة بالمخ، والتي تجعل الأعضاء الجنسية للطفل تنمو تدريجيًا في مرحلة المراهقة حتى تصل إلى درجة البلوغ ثم تحافظ على حيويتها بالإفرازات الهرمونية الدائمة.

هناك نشاط طبيعي لهذه الأعضاء خاضع أيضًا للنشاط الهرموني..  لقد جهَّز الله الأعضاء الجنسية بقدرة طبيعية للحفاظ على قوتها ونشاطها، فهي لا تحتاج إذن إلى الاستثارة الخارجية، التي يزعم البعض أنها تحفظ هذه الأعضاء من الضمور الذي يسببه عدم الاستعمال!  فهذه الأعضاء يتحكم فيها أعصاب لا إرادية تضمن تدفق الدورة الدموية فيها باستمرار مثلها في ذلك مثل الأمعاء والمعدة وباقي الغدد المختلفة..

* وكذلك فهناك تفريغ ذاتي للإفرازات الجنسية الزائدة عند الرجل، ويُسمى ذلك بـ”الإحتلام”..  كذلك تحتوي هذه الإفرازات على كثير من العناصر الحيوية التي يمتص الجسم بعضًا منها -في حالة استعمال أعضاء الحياة- كي تُستخدم في عمليات حيوية أخرى.

أعضاء الحياة إذن لا تحتاج إلى الاستثارة الصناعية، كي تتخلص من إفرازاتها الزائدة، فقد أعدَّ الله هذه الأعضاء لإتمام وظيفتها بدقة وإحكام بالغين.

المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:

هذه المقالات نقلا من المواقع الاتية والحقوق والمسؤولية تعود اليهما:

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/7170/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9

العادة السرية من وجهة النظر المسيحية | St-Takla.org

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *