أثبتت الأشعة التي أجراها أكرم توفيق نجم الأهلي تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بعد أقل من عام من نفس الإصابة التي لحقت به بركبته الأخرى.
وتعرض أكرم توفيق في الـ 11 من يناير الماضي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى في مباراة مصر ونيجيريا بكأس الأمم الأفريقية قبل أن يتعرض لنفس الإصابة ولكن في الركبة اليسرى صباح أمس الجمعة أثناء تدريب الأهلي.
ووفقًا لمصدر “يلا كورة”، فإن أكرم توفيق تعرض للإصابة أثناء هبوطه على الأرض بعد قفزه في التدريبات الجماعية لتحدث قرقعة في ركبته اليسرى، ثم يتدخل الجهاز الطبي لفحصه ونقله للمستشفي.
وفور تعرض أكرم للإصابة بدأ الحديث حول أرضية ستاد التتش وحالة اللاعب البدنية والجرعات البدنية ودورها في الإصابة، وهو ما يشرحه “يلا كورة” خلال السطور التالية.
إصابة شائعة
تجدد الإصابة بالرباط الصليبي في القدم المقابلة للركبة التي تعرضت سابقاً لنفس الإصابة هو أمر شائع بين الرياضيين على المستوي التنافسي وتناولته أبحاث كثيرة.
ووفقاً لبحث منشور على موقع معهد الطب الرياضي الأمريكي فإن التمزق (قطع) الرباط الصليبي الأمامي في الركبة غير المصابة سابقًا بعد العودة الناجحة من إصابة مماثلة في الركبة المصابة يتراوح من 3٪ إلى 11٪.
وتلعب طبيعة حياة المصاب دوراً في إصابة قدمه المعاكسة مرة أخرى حيث إن العودة إلى الرياضات التنافسية هي أيضًا أحد عوامل خطر التعرض للإصابة مرة أخرى في القدم السليمة.
وقال البروفيسور ديفيد بيرت المتخصص في جراحة العظام بجامعة تكساس إن العديد من الجراحين تحولوا إلى بروتوكول جديد في تأهيل ما بعد جراحة الرباط الصليبي بتمديد وقت التعافي لإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي من 4 إلى 6 أشهر إلى أطر زمنية أطول بمتوسط 9-12 شهرًا.
وأكد البروفيسور أن هذا قد يكون مفيدًا لإتاحة مزيدًا من الوقت للشفاء الجراحي وإعادة تأهيل الركبة لاستعادة القوة وخفة الحركة والأداء العام ولكن على الرغم من ذلك ، سيواجه عدد معين من الرياضيين الشباب تمزقًا جديدًا في الرباط الصليبي الأمامي في الركبة المعاكسة السليمة.
ويشرح ديفيد بيرت سبب شيوع إصابة الركبة المعاكسة “أظهرت بعض الأبحاث أن تمزق الرباط الصليبي الأمامي في ركبة واحدة قد يؤدي إلى تعطيل حلقة التغذية الراجعة في الجهاز العصبي المركزي للركبة الطبيعية المعاكسة وتركها أكثر عرضة للتمزق”.
وأضاف “عامل الخطر الآخر لتمزق الرباط الصليبي الأمامي المعاكس هو التعب في الركبة السليمة بعد الجراحة، من الشائع جدًا التركيز بجد على الركبة الجراحية أثناء التأهيل مع السماح للركبة السليمة بالتعب والضعف أثناء تحملها للحمل الإضافي”.
وتابع “لذا فإن فترات الشفاء الأطول قد تفيد الركبة الجراحية ، ولكنها قد تزيد من إجهاد الركبة السليمة، غالبًا ما يكون غير محسوس أنه بحلول الوقت الذي تصبح فيه الركبة المصابة أصبحت جاهزة ، قد تتآكل الركبة السليمة ، وفي هذه اللحظة بالذات يعود العديد من الرياضيين إلى ممارسة الرياضة”.
في غضون عامين
دراسة أخرى قامت بها “جمعية جراحة العظام الأمريكية للطب الرياضي” في يوليو الماضي خصلت بنتيجة أن الرياضيين الذين خضعوا لجراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى في الرباط الصليبي الأمامي في غضون عامين بمقدار ستة أضعاف مقارنة بمن لم يتعرض لمثل هذه الإصابة من قبل.
وقال مؤلف البحث البروفيسور مارك باتيرنو لموقع HealthDay News أن الرداسة أجريت على 125 عينة ، منهم 78 خضعوا لعملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي وعادوا إلى ممارسة الرياضة و47 شخصًا لم يتعرضوا أبدًا لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي.
وبعد عامين ، أصيب 23 شخصًا من 78 من إصابة ثانية في الرباط الصليبي الأمامي في غضون عامين من العودة إلى الرياضة بواقع 9% في نفس الركبة و 20.5% إصابة في الركبة المعاكسة.
مؤسسة مايو كلينك للتعليم والبحث الطبي قالت ايضاً أن الأبحاث الحديثة تُظهِر أنَّ نحو ثلث الرياضيين يصابون مرةً أخرى في الركبة نفسها أو الركبة المقابلة في غضون سنتين.
وكان يلا كورة قد توجه إلى مستشفى “شون كلينك” الألمانية للسؤال عن مدة علاج الرباط الصليبي.
وأجاب دكتور ولف كريستيان لـ”يلا كورة” عن تلك النقطة: “في حالة وجود تمزق كامل في الرباط الصليبي، حيث تكون بحاجة إلى جراحة استبنائية (إعادة بناء الجزء الممزق) لا يمكن أن يعود المريض للعب كرة القدم عقب 6 أشهر.
“وتابع: “بشكل أساسي، المريض الذي يجرى الجراحة مستخدما وتر عظمة رأس الركبة، يحصل على فرصة من أجل العودة للمشاركة من جديد في مباريات كرة القدم عقب 9 أشهر، أمام المريض الذي يتم تعويض التمزق الذي يعانيه من اوتار المأبض، من الممكن أن يعود بعد عام كامل”.
وواصل كريستيان الحديث: “بالإضافة إلى ذلك، عملية اتخاذ القرار بشأن عودة اللاعب تتعلق بالقوة، وقدرة التحمل، والتناسق، والمهام الوظيفية الخاصة بالركبة التي أجرى عليها الجراحة”.
واختتم: “هنا، لدينا اختبارات مختلفة، وبرامج تقييم يتم تطبيقها على المرضى العاملين في المجالات الرياضية، مع ملاحظة أن تلك الأمور تتم في إطار قرارات فردية يتخذها كل طبيب في التعامل مع المريض الذي يعالجه”.
وأصبح من المؤكد غياب أكرم توفيق عن كأس العالم للأندية والمتبقى من بطولة دوري أبطال أفريقيا وبطولة الدوري والكأس هذا الموسم.
المصدر: لماذا أصيب أكرم توفيق في الرباط الصليبي للمرة الثانية خلال ع | مصراوى (masrawy.com)
التعليقات