بالتزامن مع احتدام المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في دونباس شرقي أوكرانيا، في اليوم الـ 120 من النزاع بين البلدين، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الغرب على الإسراع في تسليم بلاده للأسلحة.
ودعا في كلمة مصورة نشرت اليوم الخميس حلفاء كييف إلى الإسراع في شحن الأسلحة الثقيلة إليها حتى توازن روسيا في ساحة المعركة.
وتيرة أسرع بكثير
كما شدد على ضرورة تحرير كافة الأراضي الأوكرانية، قائلاً “يجب أن نحرر أرضنا ونحقق النصر، لكن بوتيرة أسرع بكثير “.
إلى ذلك، رأى أن هدف “القوات الروسية من وراء القصف العنيف لم يتغير ألا وهو تدمير دونباس بأكملها خطوة بخطوة. وأردف قائلاً: “لهذا أكدنا مراراً وتكراراً على ضرورة تسريع تسليم الأسلحة لأوكرانيا، من أجل تحقيق التكافؤ بسرعة قصوى في ميدان القتال ضد الروس، ووقف هذه الحشود المتوحشة ودفعها إلى ما وراء حدودنا” وفق تعبيره.
تركيز على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك
يأتي هذا النداء فيما تشهد مدينتا سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك أسوأ المعارك في حرب استنزاف شرسة تدور منذ أيام في دونباس.
فيما لا يزال مئات المدنيين محاصرين في مصنع آزوت للكيماوياتبسيفيرودونتسك، حيث لا يزال القتال مستعراً بين القوات الروسية والأوكرانية للسيطرة على المدينة التي ألحق القصف بها دمارا هائلاً.
وكانت موسكو أكدت سابقاً أنها سيطرت على المدينة، وأن قوات كييف باتت محاصرة في سيفيرودونتسك، التي كانت مسرحا لأعنف المعارك في الآونة الأخيرة، مطالبة المقاتلين المحصنين في بعض الأماكن بالاستسلام أو مواجهة الموت.
لكن حاكم لوجانسك نفى أمس تلك الادعاءات، وقال للتلفزيون الأوكراني إن المعارك مستمرة” وإن “القوات الروسية لا تسيطر سيطرة كاملة” على المدينة.
iStock-إقليم دونباس شرق أوكرانيا
حرب استنزاف
كذلك في ليسيتشانسك، أكد الانفصاليون الموالون لموسكو أن الأوكرانيين باتوا محاصرين ومعزولين عن الإمدادات بعد الاستيلاء على طريق يربط المدينة ببلدة سيفيرس، بحسب ما نقلت أمس وكالة تاس للأنباء.
فيما أعلن أوليكسي أريستوفيتش مستشار زيلينسكي أن القتال مستمر، وأن “الأمر بات أشبه بملاكمين يتصارعان في الجولة الثامنة عشرة من المباراة ويستطيعان بالكاد دفع الأمور إلى الأمام”، في إشارة إلى توازن القوة في جبهات القتال، بما يؤشر بوجود معارك استنزاف.
يذكر أن روسيا التي أطلقت أواخر مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، تسعى إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
التعليقات