طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء، بتصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، وذلك غداة غارة روسية على مركز تسوق وسط أوكرانيا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، بحسب كييف.
وأوضح زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام قائلاً إن “الإرهابيين فقط، المجنونون الذين لا يجب أن يكون لهم مكان على الأرض، قادرون على إطلاق الصواريخ ضد أهداف مدنية”.
كما أضاف أن “هذه ليست ضربات صاروخية أخطأت هدفها وأصابت رياض أطفال ومدارس ومراكز تسوق ومباني سكنية، إنها ضربات متعمدة”، على حد تعبيره
“عمل إرهابي سافر”
وندّد الرئيس الأوكراني أمس الاثنين بقصف القوات الروسية مركز تسوّق في مدينة كريمنتشوك في وسط البلاد، واصفاً الضربة بأنّها “عمل إرهابي سافر”.
أتى تصريح زيلينسكي بعد تقارير عن ضربتين أخريين في شرق البلاد أسفرتا عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، مع اتهام مسؤولين أوكرانيين موسكو بتعمّد استهداف المدنيين.
المركز التجاري الذي تعرض للقصف الروسي في كريمينتشوك (أ ف ب)
فيما اعتبر زيلينسكي في كلمته المسائية على تلغرام الضربة الروسية على مركز التسوّق بأنّها واحدة “من أكبر الأعمال الإرهابية السافرة في تاريخ أوروبا”.
وأضاف أنّ القصف استهدف “بلدة مسالمة ومركز تسوّق عادياً (…) بداخله نساء وأطفال ومدنيون عاديون”.
تنديد دولي
في وقت سابق قال وزير الدفاع الأوكراني إنّ ضربة كريمنتشوك كان مخططاً لها لتتزامن مع وقت الذروة في المركز التجاري لكي تتسبّب بأكبر عدد من الضحايا.
واستدعى الهجوم تنديداً من الأمم المتحدة وزعماء العالم.
كما أدى هجوم منفصل الاثنين، إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في مدنية ليسيتشانك بينما كانوا يتزوّدون بالمياه، وفق حاكم المنطقة سيرغي غايداي.
المدرسة التي تعرضت للقصف الروسي في خاركيف (أ ف ب)
وأدّت ضربة في خاركيف إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 19 بينهم أربعة أطفال، وفق أوليغ سينيغوبوف رئيس الإدارة المدنية في المدينة.
موسكو تنفي
في المقابل، ردت موسكو على الاتهامات الأوكرانية نافية الأمر جملة وتفصيلاً. وأكدت وزارة الدفاع، أنها قصفت بالصواريخ مستودع أسلحة أميركية وأوروبية في كريمينتشوك، ما أسفر عن انفجار ذخيرة أدت إلى نشوب حريق في المركز التجاري القريب.
يذكر أن الأيام الأخيرة، شهدت تكثيفاً للضربات الجوية الروسية في مناطق بعيدة نسبياً عن الشرق الأوكراني، بعد أسابيع من اندلاع معارك شرسة في إقليم دونباس.
إذ ركزت القوات الروسية على مدى الأسابيع الماضية القصف والقتال في لوغانسك ودونيتسك سعياً للسيطرة على كامل حوض دونباس، وفتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.
التعليقات